ما لذي يكمن خلف الأكمة للاردن / ناجي الزعبي
ناجي الزعبي ( الأردن ) الثلاثاء 12/12/2017 م …
لم يكتفوا بتهميش الاردن الرسمي وتُعمد الاساءة التي ارتقت لحد الاهانة بل وذهبوا لابعد
شكوه لمجلس الامن الاداة الاميركية التي يرهبون بها الضعفاء المرتعدين من سطوتهم الزائفة لاستقباله البشير – مسمار جحا الاميركي- الذي يسرح ويمرح واعطى اميركا والعدو الصهيوني أضعاف ما ارادته منه .
لماذا شكواه برغم ضلوعه في كل السيناريوهات الاميركية الصهيونية والرجعية العربية السريالية
هل للحصول على المزيد من الذل والهوان والرضوخ والاذعان للسيناريوهات الاكثر جموحاً وجنوناً القادمة ؟
سيكتوي الاردن الرسمي بنفس النار التي ساهم في تأجيجها حين عمل كاداة وموظف عند أولي الامر وقد باعوه في اول منعطف.
حذر المخلصون وكنت احدهم الاف المرات من هذه المآلات لكن الصمم المعتاد كان يحكم النهج.
المدهش ان يبتلع الحكم الاهانة تلو الاخرى ويمعن في الرضوخ والتسول والانحناء للسادة الذين فرضوا على شعبنا كل شئ و ليمتطوا ظهور الملايين من جماهير شعبنا الذين اكتووا بنار التهميش والإفقار والفساد والذل والاستبداد.
عذاب مجاني لجماهير شعبنا يدفعون كلفه أثمان باهظة جدا من السياسات الخرقاءوالتحرك بالريموت الاميركي الصهيوني والرجعي العربي التي لا ناقة لهم بها ولا جمل دون ان يبدو أفق للتغيير في نهاية النفق بل على العكس تماما اصرار للمضي الى الهاوية .
فهو في عزلة تامة من الجميع فالسعودية قطعت المعونات وتجاهلت الحكم بمشروع نيوم وقطر والامارات والبحرين والكويت ودوّل الخليج قاطبة التي طالما أغدقت على نخب السلطة الأموال والتي لم ينل منها شعبنا الا الفتات فعلت الشئ ذاته وهي اليوم تتخطاه هي والعدو الصهيوني الذي وضع آبار النفط الخليجية في جيبه ولم يعد للطرفين حاجة به فبمنطق الاشياء ما حاجتهم لمحطة إضافية وهم يرتمون باحضان بعض ؟
واميركا تخطته فهي تلعب مع الاغنياء الكبار وتبتزهم ماليًا وسياسياًوعسكرياً وهزيمتها وهزيمة إرهابها الوظيفي بسورية والعراق ولبنان مدوية وعلى رؤوس الأشهاد ولم يعد للاردن دور لتدريبه وضخه لدول الجوار .
كيف تسنى للسياسة الاردنية الرسمية ان تنحدر لهذا المأزق حتى عزلت نفسها عن جماهيرها شعبنا الذي بات يرى بأركانها وباءً خطيرا يتآمر على الجميع ويستنزف الجميع وآفة تأكل الاخضر واليابس ولا تعطي شيئاً وقد اصبح رقماً لا يعتد به بلا حيثيةمن اي نوع ولون .
الحل السحري وكلمة سر العبور للمستقبل هي
نصف استدارة باتجاه محور المقاومة اسوة بتركيا وقطر وحماس تفتح آفاقا بلا حدود وتطيل عمر الحكم الذي ( لا يستهدف وجوده عاقل اردني ) وتفرض إيقاعاً جديداً وجردة حساب من نوع اخر:
اذ سنتمكن من الحصول على النفط العراقي والايراني بكلف متدنية جداً
وتبادل تجاري عراقي سوري لبناني وتركي اردني قريباً ربما
وأمن روسي واصطفاف لمحور المقاومة اي عمق قومي وإقليمي ودولي .
لتسمى ذلك تكتيكاً وفي للاستراتيجيا لا بأس من اللجؤللاحضان المعتادة .
يمكن حينها التخلص الى حد معقول من سطوة صندوق النهب والإذلال والإفقار الدولي واعادة النظر بسياسات السطو على قوت المواطن وتحميل طبقته الكادحة التي باتت تشكل الغالبية تبعات الاذعان للامبريالية وصندوق النهب والربا الاميركي
وبذا يصبح الشارع اقرب لمعادلة الحكم الهابط بالمظلة وببساطة الشعب لن يصطف الى جانب حكم امتطى ظهره حتى أدماه ، وهاهي الفرصة مؤاتية لنسخ هذا التاريخ المشين برمته
عندها فقط يمكن للحكم ان يقلب طاولة الروليت الاميركية السعودية والصهيونية رأسا على عقب ويقول لا لسطوة وذل الاقتراض ويمد إصبعه الاوسط لمحكمة النصب الدولية والهيئات الدولية التي تعمل بالريموت الاميركي.
العالم يتغير وسياسات الحكم المحنطة اصبحت معول هدم للحكم ونهجه اي كمن يحفر قبره بيديه
التعليقات مغلقة.