“للقدس رايحين نستشهد بالملايين” … بشرى بزوال إسرائيل / فوزي بن يونس بن حديد

نتيجة بحث الصور عن فوزي بن يونس بن حديد

فوزي بن يونس بن حديد ( الأربعاء ) 13/12/2017 م …




[email protected]

الخطاب التاريخي الذي ألقاه السيد حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت أمام حشود هائلة من كل الأحزاب والجمعيات والمؤسسات في لبنان وتابعه الملايين على شاشات التلفاز أعادنا إلى الواجهة أيام الحرب على لبنان في 2006م، وكأنّ التاريخ يعيد نفسه مع الفارق، فالسيد حسن نصر الله كان يخاطب الجماهير والمقاومة والحكام العرب والمسلمين وكل احرار العالم ويقول لهم بالحرف الواحد انتفضوا للقدس، انتفضوا لهذا البيت الذي باركه الله من فوق سبع سماوات، انتفضوا لعروبتكم ولإسلامكم، فالقدس عاصمة أبدية للعرب والمسلمين، ولا نقبل بغير ذلك.

كان الخطاب ناريا كما كانت خطبه في 2006م، حينما كان يأسر الملايين بأخباره ووعده الصادق، وحينما رأينا انسحاب الصهاينة وطلبهم وقف الحرب، وحينما وجد الصهاينة أنفسهم في مأزق كبير، فقوة الإيمان وإرادة التحرير وعزيمة الجنود الصناديد كانت كفيلة بأن تجعل الصهاينة يرضخون ويعلنون الاستسلام، حتى إن الشعب اليهودي في ذلك الحين لم يعد يتابع أخبار الحرب من وسائل الإعلام الصهيوني لعلمه أنها تكذب عليهم، وبقي يتابع خطابات السيد حسن نصر الله على شاشات التلفاز ليعلم الجديد والمفيد، واليوم وبعد أحد عشر عاما تقريبا يعيدنا خطابه التاريخي إلى تلك الأحداث.

اليوم وبعد أحد عشر عاما أصبحت المقاومة في لبنان أقوى من ذي قبل، كسّرت حواجز الخوف من الصهاينة المجرمين وتعتبرهم أشباه رجال وجبناء يخافون من الموت ويهربون منه، بينما المقاومة أصحاب الحق يقاومون وصدورهم عارية في وجه القنابل والرصاص، وأيديهم بالحجارة قاذفة، وحناجرهم بالدعاء لاهجة، وأكفّهم إلى الله ضارعة، بأن ينصر الله المقاومة، في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا وفي كل مكان لمقاومة الاحتلال والظلم، إنها رسالة الشعوب المقهورة في كل مكان، ورسالة الشعب الفلسطيني المحتل، ورسالة إلى الامبريالية والعنصرية والهيمنة الوحشية.

ومن المعلوم أن الشعوب العربية والإسلامية وغيرهم من أحرار العالم يطالبون ترامب اليوم بإلغاء القرار التي اتخذه بشكل انفرادي، ولا شيء أقل من ذلك وإذا أصر ترامب وواصل على منواله وأكد موقفه فإن الشعوب لها رأي آخر، ستزحف حتما إلى القدس الشريف ولو حبوًا بالملايين كما قال نصر الله ” للقدس رايحين نستشهد بالملايين” ومعنى ذلك أن المقاومة تستعد من الآن لتحرير القدس الشريف وتخطّط لا شك لذلك من الآن، وعندما يُفتح الباب على مصراعيه للشعوب العربية والإسلامية فإن هناك الملايين من المتطوعين الذين يحلمون بأن يستشهدوا على أبواب القدس لتحرير بيت المقدس من الدنس الصهيوني.

وليعلم الصهاينة أن إزالة الصهاينة من الوجود عقيدة إسلامية بحتة ستتحقق يوما، وإن موعدهم لقريب بإذن الله تعالى، فلا يظن هؤلاء اليهود أنهم سيبقون هناك للابد، هيهات هيهات، لما يظنون، حتى لو اعترفت بهم السعودية والإمارات والبحرين، وحتى لو وقفت أمريكا معهم، فإن الشعوب الإسلامية ستزحف يوما على القدس وستزيل كل أثر صهيوني يقف أمامها وتبقى القدس الشريف طاهرة نقية تفتح أبوابها لجميع المسلمين من كافة أصقاع العالم ولتكون منارة يشع نورها على بعد ملايين الكيلومترات، وما لم يفهمه الصهاينة ما قلناه، ربما يعتبرون ذلك من التخاريف،  ولكنها الحقيقة التي ينبغي الصدعُ بها أمام الملأ.

ما سمّيت بدولة إسرائيل المزعومة ستنتهي قريبا، وسينتهي كل أثر صهيوني فيها، رغم المحاولات البائسة التي يقوم بها نتنياهو المتهم بالفساد ويطالبه شعبه بالاستقالة الفورية، مثلُه مثلَ قبله من الرؤساء كانوا فاسدين من أعلى رأسهم إلى أخمص قدميهم، وكلما صعد منهم أحد إلا ورأسه معبأ بالفساد، فأي حق يطالب به وهو الذي ينبغي ان يصْدُق شعبه في ما يملك، فالملايين في بيروت والعالم يحاربون قرار ترامب والآلاف في فلسطين المحتلة يطالبون نتانياهو بالاستقالة، وتلقى صفعة قوية من الاتحاد الأوروبي عندما امتنع الاتحاد عن الاعتراف بقرار ترامب لتزداد عزلته وانفراده بالقرار وتزداد فرص نتانياهو في الخسارة المحققة والوقوف أمام القضاء قريبا،  يا لها من مفارقة عجيبة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.