مباحثات أردنية إيطالية تتناول اللاجئين السوريين في الأردن والقرار الأمريكي المتعلق بالقدس وقضايا الإرهاب وتداعياته والتعاون بينهما
الجمعة 15/12/2017 م …
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي –
إ ستقبل الملك الأردني عبدالله الثاني ؛ اليوم ؛ الخميس ، وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي في قصر الحسينية ، ولم تتسرب تفاصيل حول ما تناولته المحادثات .
من جهته بحث وزير الداخلية الأردني ؛ غالب الزعبي في مبنى الوزارة اليوم ؛ الخميس،مع نظيره الايطالي مينيتي والوفد المرافق ، القضايا التي تهم البلدين والمنطقة وأبرزها، تداعيات نقل السفارة الأميركية إلى القدس،وسبل تدعيم العلاقات الثنائية والبناء عليها ، إضافة إلى مكافحة التطرف والإرهاب والآثار المترتبة على استقبال الأردن لموجات اللجوء المختلفة.
واعتبر الوزير الأردني، أن ايطاليا تحظى بمكانة خاصة ، (نظرا لاعتدالها وانحيازها للحق) ، مبيناً أن هناك تعاون وثيق بين البلدين في المساحات الإنسانية والبشرية والسياسية والأمنية ، معبرا عن اعتزازه بالعلاقات الودية العميقة والقواسم والقيم المشتركة التي تجمع البلدين.
وأوضح الوزير الأردني، أن القرار الأميركي استفز دول المنطقة وشعوبها وان جميع دول العالم أيدت الموقف الأردني الرافض له باعتباره قرارا “متفردا وغير راشد” ولم يأخذ بعين الاعتبار الرؤى التي يجب إن تكون موجودة بالمشهد العام للقضية الفلسطينية وبالتالي فانه سيؤدي إلى مزيد من العنف والاضطرابات .
واعتبر الزعبي ان سياسة الأردن تجاه اللاجئين السوريين تستند إلى مبادئ رئيسة ( قوامها البعد الإنساني والأخلاقي ) الذي يحول بيننا وبين عدم استقبالهم على الرغم من الآثار السلبية التي طالت شتى المجالات الحيوية والخدمية في البلد .
ومبديا الاستعداد لتهيئة الظروف اللازمة لتفعيل التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب والجريمة وتبادل المعلومات والخبرات لتحقيق مصالحهما المشتركة.
من جانبه أشار الوزير الايطالي إلى أن الأردن وايطاليا تجمعهما روابط مشتركة تتصف بالاعتدال وتقبل الآخر والتعايش الإنساني المشترك والدفاع عن المصالح الوطنية، وأن الأردن يحظى بتقدير واحترام ايطاليا ودول الاتحاد الأوروبي ،داعياً لفتح مجالات أوسع للتعاون بينهما للقضاء على التبعات المترتبة على هزيمة المنظمات الإرهابية وعدم فتح المجال أمامها للعودة مرة أخرى ووضع السياسات اللازمة لذلك.
ونوه الوزير الإيطالي ، بأن القرار الأميركي زاد من حدة الاضطراب في المنطقة التي تغلي بالأساس، مؤكدا دعم بلاده المطلق للموقف الأردني في هذا الإطار وان الأردن سيجد ايطاليا دائما إلى جانبه لتحقيق التوازن والاستقرار”.
وأضاف انه يجب حل القضية الفلسطينية وليس تعقيدها من خلال التفاهم المشترك بين طرفي النزاع و دون أية قرارات فردية وصفها بـ بالهدامة .. لعجزها عن تقديم حلول عملية يتفق عليها الجميع.
وقال الوزير الإيطالي أن (الكرم الأردني والمشاعر الإنسانية الجياشة) تجاه اللاجئين، أسهمت في منع حدوث مشاكل كبيرة كان من الممكن حصولها .
حضر اللقاء إلى جانب الوفد الضيف السفير الايطالي في عمان جيوفاني براوزي ، وعدد من مسؤولي وزارة الداخلية. الأردنية.
التعليقات مغلقة.