لاتستعجلوا لان الارهاب موجود اينما وجدت القوات الامريكية / كاظم نور ي الربيعي
كاظم نور ي الربيعي ( العراق ) الجمعة 15/12/2017 م …
ليس من باب التشاؤم بل من منطلق واقعي لمسناه جميعا منذ اطلت هذه الوجوه الاجرامية المتعطشة للدماء بوجهها الكالح باسم الاسلام زورا وهي تحمل مسميات مختلفة” داعش ” نصرة” ” فضلا عن مسميات لاحصر لها لتعبث وتدمر وتقتل وتنهب نيابة عن ” الولايات المتحدة وحليفتها الصهيونية من ان هذه الجماعات صنيعة اجهزة استخبارات غربية وامريكية ” بامتياز ” بدعم من انظمة معروفة في المنطقة كانت تنسق مع واشنطن و اغدقت هذه الانظمة باعتراف مسؤولين فيها المليارات من الدولارات من اجل ان تواصل هذه الجماعات حربها التدميرية.
كما ساهمت وقدمت تسهيلات تركية ايضا لمرور تلك الجماعات بصرف النظر عما يدور الان من حديث حول تنسيق بين ” موسكو وانقرة وطهران” من اجل وضع حد للماساة التي حلت بالمنطقة جراء انتشار هذه الجماعات الاجرامية في محافظات عراقية وسورية.
هناك من كان في عجالة من امره بعد سنين من الحرب المدمرة واعلن عن انتهاء ” داعش” بينما ” الامريكي” من اوجد ودعم هذه الجماعة الاجرامية ” ” لازالت قواته ترابط على الارض بقوات عسكرية يجهل الكثيرون تعدادها والمهام المناط بها وقدراتها التسليحية سواء في العراق او سورية” تارة بالمئات ” واذا بها ب” الالاف” وتارة ان مهماتها ” التدريب” واذا بها تقدم المساعة للارهابيين .
لقد اكدت سنوات الحرب التي خاضها العراق وسورية بدعم من حلفاء لهما ان هذه الجماعات الارهابية لم تتمكن من الحصول على موقع قدم على ارض العراق او سورية لولا دعم ومساندة هؤلاء ” الامريكيون” الذين يرفضون الانسحاب من سورية الان خلافا لكل الاعراف والمواثيق الدولية التي لم تحترمها واشنطن في يوم من الايام بحجة الخشية من عودة الارهاب” وهي ذريعة وكذبة مفضوحة لان وجودهم” الامريكيون” هو يمثل الارهاب بعينه .
وقد اكدت وزارة الدفاع الروسية اكثر من مرة عن ان كل ما فعله ” تحالف الولايات المتحدة ضد الارهاب ” الذي اسموه ” التحالف الدولي” هو تدمير الرقة السورية وقتل المدنيين طيلة سنوات.
مثلما كان هذا التحالف الكارتوني الاعلامي ” يعطل نشاط القوات السورية ويستهدف مواقع الجيش السوري والبنية التحتية للدولة السورية.
في العراق اعلن عن انتهاء ” داعش” من قبل الحكومة المركزية وجرى احتفال رسمي بهذا الخصوص بينما تؤكد مصادر عسكرية عراقية ان العراق يسيطر على 60 بالمائة من الحدود المشتركة مع سورية وان المتبقى وهو 40 بالمائة لازال هشا فضلا عن الوجود الامريكي العسكري الداعم للارهاب” في قواعد عسمكرية ثابتة ” مثل قاعدة ” عين الاسد” في غرب العراق وغيرها من القواعد العسكرية في الشمال العراقي الذي يعتبر قاعدة متقدمة ” لاسرائيل” بحكم العلاقات التي تربط قادة اربيل بالقادة الصهاينة فضلا عن وجود عسكري امريكي مشبوه في بعض من دول الجوار العراقي السوري .
روسيا التي اعلنت انتهاء معظم عملياتها العسكرية الرئيسة ضد الارهاب في سورية اعلنت عن انتهاء ” داعش” على الارض السورية وقامت بسحب بعض من قواتها من سورية وهي رسالة موجهه الى اولئك الذين يصرون على البقاء على ارض سورية بصورة غير قانونية مقارنة بالوجود العسكري الروسي الذي جاء بناء على طلب رسمي من دمشق .
ولم تتطرق موسكو الى الجماعات الارهابية الاخرى التي يرابط بعضها عند تخوم الحدود السورية مع اسرائيل وتلقى دعما عسكريا ولوجستيا من تل ابيب وواشنطن. لانها تدرك قدرات سورية والقوات الرديفة على احباط اي اعتداء من تلك المنطقة.
هناك في العراق من كان في عجالة من امره عندما اوعز الى بعض من القوات التي عرف عنها انها معادية للارهاب وداعمية خاصة الولايات المتحدة اوعز لها بحل تنظيماتها العسكرية وغلق مقارها في حين لازال العدو الذي تربت ” داعش” ومن لف لفها في احضانه جاثما على صدر العراق وكان الاجدى والانفع ان يطالب بمغادرة ” قوات الاحتلال الامركي” وترك ارض العراق قبل اية خطوة اخرى ثم يتخذ القرار المناسب والحكيم خاصة وان العجو الامريكي يتلاعب بالالفاظ ويسلك طرقا كاذبة وملتوية من اجل البقاء في العراق بعد ان طرد من بوابة العراق بعد احتلاله ليعود من شباك داعش” صنيعته .
التعليقات مغلقة.