في حميميم : سيدي الرئيس … انجزت المهمة!! / العميد ناجي الزعبي

العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) الأربعاء 20/12/2017 م …
تقدم القائد العسكري الروسي  طابور الشرف المعد  لاستقبال الرئيس بوتين الذي يتأهب  لتبؤ دفة القيادة الدولية  ويعلن ذلك من القاعدة العسكرية الروسية بحميميم والتي تعتبر  بالأعراف الدولية كالسفارات  أرضا لبلدها ، وكان واضحاً ان الزيارة  اعدت باتصال بين الرئيسين ولم يتسنى لرجال المراسم والبرتوكول ان ينظموا برنامجها ويضعوا الرئيس بشار  بصورة الاحتفال العسكري الذي كان بصحبة بوتين فتصرف ضابط روسي ولفت نظر الرئيس بشار بان المراسم تعني بوتين وحده  وهي مسألة معتادة مفهومة من قبل العسكريين  .



أدى القائد  الروسي التحية لرئيسه وقال  : سيدي الرئيس  ( المهمة انجزت) 
يمكن لاي عسكري ان يفهم ان المراسم التي اعدت لبوتين اثناء زيارته الاخيرة لسورية  هي مراسم احتفال عسكرية خاصة بالجيش الروسي بقاعدة روسية عسكرية لتكريمه كقائد اعلى وتكريم الشهداء الذين قضوا للدفاع عن حرية سورية والوطن العربي والعالم وإعلان النصر (  وانجاز المهمة ) .
ولم يكن الاستقبال بروتوكولي  كما يجري بالمراسم الاعتيادية فلا سجادة حمراء ولا حرس شرف سوري   لكنها ايضاً كانت وفاءً لوعد قطعه بوتين للاسد لزيارته لإعلان النصر .
الزيارة موجعة لكل من راهن على تفكيك وتدمير سورية
فاعلان النصر صفعة مؤلمة جداً لاميركا والعدو الصهيوني والرجعية العربية فقد كان الرهان على تفكيك العراق  فاستعاد العراق وحدته وأصبح الحشد الشعبي صِمَام امانه وسقط مشروع أربيل تل ابيب ودولة كردستان وتطهر العراق من الارهاب وأعاد مع سورية فتح خط طهران بغداد دمشق بيروت وهي مسألة تؤرق العدو الصهيوني وتهدد مصيره على المستوى الاستراتيجي.
كما فعلت سورية الشئ ذاته وأمنت  حدودها الغربية والشرقية  وكنست دولة الخلافة الى الأبد واخطر ما فعلته انها  مكنت الحرس الثوري والمقاومة اللبنانية من التواجد بالجولان  في خطوة تعتبر  خنجراً مغروساً بالخاصرة الصهيونية وجرحاً سينزف حتى يدمى جسد كيان العصابات الفاشية العنصرية الصهيونية المصطنعة  العفنة.
وتطهرت لبنان ايضاً من الارهاب واستطاعت ان تصبح رقماً عربياً صعباً يعتد به وأظهرت تماسكا ً بمثلث الشعب والجيش والمقاومة اضافة للرئيس المقاوم.
أوبدلاً من ان تفجر البلطجة السعودية بارتهان الحريري الجبهة اللبنانية  الداخلية  كانت سابقة وفضيحة للبلطجة السعودية وتماسك لبناني عربي غير مسبوق.
أعقبت زيارة بوتين  لحميميم زيارة لمصر وقع بها اتفاق لانشاء محطة ضبعة النووية والتأكيد على اتفاقية – مراقبة دقيقة جداً لسينا –  وعقد صفقات لتزويد مصر بالسلاح   .
ثم زيارة لاردوغان لتعميق العلاقات والتأكيد على دور تركيا القادم بمناطق خفض التصعيد بادلب تحديداً ثم دعم موقف اردوغان الرافض للاعتراف بيهودية القدس في خطوة تسبق مؤتمر القمة الاسلامي .
أعلن بوتين عن سحب قواته من سورية في رسالة تحمل  كثر من مغزى وغرض
أول الرسائل ان الجيش  السوري المنتصر  اصبح قادراً لوحده على الذود عن وطنه
والثانية ردا على المشككين بنوايا روسيا للمكوث بسورية.
السباق الاميركي الاطلسي الاستعماري  المحموم مع محور المقاومة ومعسكره التحرري  يحسم المعركة بالنقاط
وفي حميميم  جرى اعلان النصر

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.