جريمة ” ترامب ” باعتبار ” القدس” عاصمة اسرائيل” فضحت المتسترين بالاسلام / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 20/12/2017 م …
بصرف النظر عن اللغو واللغط والندوات الفارغة والتهديد والحماس الكاذب الذي يصدر من بعض الدول سواء العربية او التي تدعي انها اسلامية عقب الجريمة الامريكية النكراء تلك الدول والحكومات التي تتباكى على الاسلام والمقدسات الاسلامية اعلاميا فقط وتتاجر بالقدس وغيرها من المقدسات الاسلامية او من الدول التي تدعى انها دول تنتهج الاسلام الذي لمسناه نامرا على المسلمين وخيانة لامة العرب .
وبصرف النظر عن حماسة رئيس تركيا اردوغان او غيره من الرؤساء بالدعوة الى عقد مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول وما صدر عنه من قرارات لاترقى الى مستوى الحدث بل ان بعض فقرات من تلك القرارات يغمز الى ” الاعتراف ب” اسرائيل” وهو ما تنصلت عنه ايران .
ان ما نلمسه باستثناء تضحيات المنتفضين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة لم يرق الى تلك الجريمة التي ارتكبتها الولايات المتحدة بحق المقدسات الاسلامية والشعب الفلسطيني بصرف النظر عن معتقداته الدينية في فلسطين المحتلىة سواء كانت اسلامية او مسيحية او غيرها عندما ” تحول ترامب الذي يلهث وراء ” المال ” وقد حصل على المقسوم و” وبالمليارات من الدولارات بعد فرض الاتاوات على خونة الامتين ” الى ” خواردة” ليمنح مدينة القدس لاسرائيل ويعدها عاصمة لها.
تركيا بزعامة اردوغان كما هو معروف تقيم علاقات دبلوماسية مع ” اسرائيل” منذ القدم وقد وصفها اردوغان” وصف اسرائيل” في احدى خطاباته النارية بعد جريمة ترامب بانها” دولة ارهابية” لكنه لم يتطرق الى قطع العلاقات معها .
يبدوا وهو ما نلمسه ان هناك اتفاقا سريا بين انقرة ” وتل ابيب” والغرب وعواصم عربية واسلامية اخرى ينص هذا الاتفاق على مهاجمة اسرائيل” شتمها”ووصفها بمثل ما ورد على لسان اردوغان وغيره لكن دون المساس بما متفق عليه و تبقى العلاقات الدبلوماسية على وضعها ولن يمسها احد بسوء ” بمعنى ” اشتموا هاجموا اعلاميا” لكن لاتمارسوا شيئا عمليا .
الشيئ نفسه يحدث مع الولايات المتحدة والانظمة التي تقيم علاقات دبلوماسية معها سواء كانت انظمة عربية او اسلامية.
لماذا لايجرا احد بان يمس العلاقات الدبلوماسية ويطلب من سفير ” الولايات المتحدة مغادرة بلاده سواء كان اردوغان او غيره من الحكام الفاسدين في المنطقة ؟؟
انها مسرحيات ذات فصول متتالية لم تعد تنطلي على احد خاصة وان ” الارعن ترامب ابلغ عددا من الزعماء في المنطقة قبل اتخاذ قراره ويطلع علينا البعض الان بدعوة واشنطن الى تغيير موقفها او سحب ما ورد على لسان ترامب؟؟؟
ان دعواتكم ايها الخونة لم يعد يعير لها ترامب وغيره من حكام الولايات المتحدة والغرب اهتماما لانهم يعرفونكم جيدا وقد خبروكم منذ عام الخيانة 1948 وحتى الان
لكن يبقى من حقنا ان نسال من ظهر اخيرا مدافعا عن القدس رئيس تركيا
اردوغان صاحب اللسان الطويل كيف تقيم علاقات دبلوماسية مع ” دولة ارهابية” كما وصفتها وما هي الخطوات التي اتخذتها وازعجت ” تل ابيب” او صاحبة القرار الاجرامي الولايات المتحدة التي تتربع قواتها في قاعدة انجرليك وتستخدمها للعدوان على دول المنطقة ؟؟
لماذا لم تتحرش بالسفارة الاسرائيلية ولن نقول الامريكية لانك معروف باكاذيبك والاعيبك ومتاجرتك بالاسلام يامن كنت وراء الفاجعة وتسهيل مرور الالاف من المجرمين والقتلة من الجماعات الارهابية ضد سورية والعراق هذين البلدين الاسلاميين ؟؟؟
بتنانسمع هذه الايام ودون خجل ورغم القرار الاجرامي الذي اتخذه ترامب ان هناك من يصر ويعتبر ” واشنطن” شريكا في اقامة السلام في المنطقة دون ان يلتفت الى ماحدث مثلما يتحدث هؤلاء عن ” حلول” تشارك فيها واشنطن باعتبارها ” راعية” للتسوية رغم ما نلمسه الان .
كما اخذ البعض من كبار المسؤولين في دولة ” تتباكى على الاسلام” زورا وتتامر على المسلمين ومقدساهم وتدعم الارهاب خدمة للمشاريع الامريكية يلوح ب” مبادرة امريكية” قد نسمع عنها لاحقا لايجاد حل في المنطقة يخدم الفلسطينيين .
ويحاول هذا البعض المتامر والخائن واكذاب حتى النخاع ان يمرر كلمات اطراء وتفاؤل بمستقبل زاهر ” للفلسطينيين” ووصل الحال به الى امكانية الاعتراف ب” اسرائيل واقامة علاقات دبلوماسية معها .
. ويذكرنا هذا النهج والسلوك والممارسة لهؤلاء المسؤولين بما حصل في عام 1948 عام النكبة .
التعليقات مغلقة.