لم نعد نراهم ، صفوت الزيات مثالا !! / احمد الحباسي
احمد الحباسي ( الأربعاء ) 20/12/2017 م …
سقطت قناة ” الجزيرة ” من عيون المتابعين العرب الى الابد ، كشف القناع على القناع بعد أن هشم الجيش السورى و حلفاءه المؤامرة و رمى بأدواتها القذرة خارج مسار التاريخ و زاد من ارباك الانظمة الخليجية المتآمرة ، سقطت خديجة بن قنة و محمد كريشان و جمال ريان و عزمى بشارة و فيصل القاسم و أحمد منصور و بقية العملاء الاعلاميين فى هذا الدكان الصهيونى ، لم نعد نراهم لأنهم أصبحوا من الماضى و لم يعد لهم وجود فى وجداننا بعد ان استهلكوا كامل رصيدهم من الضمير الانسانى المنافق ، لم يتبقى من هذه الادوات الخائنة للأمة إلا الجثة بعد فارقت الروح الحياة منذ الايام الاولى لانتصار مدينة ” القصير ” السورية ، طبعا هناك خائن آخر ينتمى للإخوان المنافقين تناسى شرفه العسكرى ليصبح مجرد خادم طيع فى يد الصهاينة و المأجورين العاملين فى قناة الجزيرة و هو صفوت الزيات المحلل العسكرى للقناة المذكورة ، نتذكر فضيحة هذا المأجور الصهيونى الذى نفى دخول الجيش السورى الى مدينة االقصير و أصر الحاحا على رأى الفنان عادل امام فى مسرحية ” شاهد ما شافش حاجة ” و بقى على اصراره أياما ينازع فى الامر معتبرا أنه من سابع المستحيل ان يتمكن الجيش السورى من دخول هذه المدية رغم الصور المباشرة التى بثتها القنوات السورية و قناة الميادين و عدة قنوات أجنبية اخرى .
خرج الزيات من الجزيرة ذليلا و عوضته الجزيرة بمتآمر منافق آخر ، فالمال النفطى القطرى قادر على تمويل فيالق المتآمرين و الخونة و بغايا السياسة العربية مثل محمد المرزوقى و طارق الكحلاوى و عقاب صقر و عدنان منصر و محمد عبو و شلة حركة النهضة التونسية و هؤلاء الذين تمردوا على الشعب المصرى من اخوان النفاق الى بدرخان و طارق العمير ، لم يعد هناك أثر لصفوت الزيات و افتقد ما تبقى من المتابعين للقناة ” تحاليل ” هذا المنافق التى يعلم الجميع أنها بقيت مجرد تخمينات و حمل كاذب عاش عليه بعض الحالمين بسقوط نظام الرئيس الاسد طيلة ما يزيد عن الستة سنوات ، كذب صفوت الزيات بل كذبت نبوءته و تبين للمتابعين أن هؤلاء العسكريين الذين يؤثثون الفضاء البصرى ليلا نهارا هم سبب كل هزائم العرب منذ ما قبل سنة 1948 ، هؤلاء لم يفلحوا لا على الميدان و لا فى الفضاء الافتراضى و تبين أن النياشين التى كست صدورهم لا تختلف كثيرا عن قطع الخردة التى نرى أمثالها فى اسواق بيع الخردة فى بعض الاحياء الفقيرة .
عرف عن العميد صفوت الزيات مبالغته الكثيرة فى توصيف حقيقة ما يقع فى سوريا بل تم اتهامه من قبل كثير من المتابعين بأنه كان أكثر المحللين و الناشطين فى مجال الدعاية القطرية الكاذبة و يصف البعض تعاليق و تحاليل هذا الرجل بإعلام قوبلز النازى و هنا تساءل المتابعون عن سر هذه الكراهية الواضحة و المعلنة التى يحملها الرجل للنظام السورى خاصة و قد أفقدته ماء الوجه و جعلته يخرج تماما عن الموضوعية و عن منطق العلم العسكرى فى كثير من التحاليل و المناسبات التى كان الجيش السورى و حلفاءه يحققون عديد الانتصارات المدوية على جيوش الارهاب الكونية ، منذ سنتين و اكثر أكد الزيات أن روسيا وقعت في الفخ الذي تم نصبه لها بعناية فائقة من قبل الدول الأوربية والولايات المتحدة وأنها أصبحت غير قادرة علي الخروج من المستنقع السوري إلا بخسائر فادحة كالتي حدثت عند إسقاط تركيا لطائرة روسية دخلت المجال التركي ، بنفس التصريح أكد العميد الزيات جازما أن ميعاد رحيل الاسد قد بات وشيكا و المسألة مسألة ساعات ، على حد علمنا من سقط هى قطر و من سقطت هى السعودية و الولايات المتحدة الامريكية و تركيا و بقية الادوات الرديفة الاخرى التى شاركت فى المؤامرة و من بقى هو الاسد و من زادت قيمته فى البورصة الاستراتيجية السياسية العالمية هى روسيا و رئيسها فلاديمير بوتين .
يرى الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أن قناة الجزيرة كان لها دور كبير فيما حدث من إرهاب في ليبيا وأن مراسليها كانوا يتجسسون على الشعب الليبى ويعقدون الصفقات مع الجماعات الإرهابية ويتحركون من داخل غرف عمليات معدة مسبقا للغرض لإسقاط الدولة ومؤسساتها. مضيفا أن صفوت الزيات الخبير العسكري المصري بالقناة كان يعد مواد إعلامية للتحريض ضد الدول العربية وإنكار أن ما يحدث هو إرهاب والترويج له أنه دفاع عن الحرية والديمقراطية ، يجمع المراقبون و المتابعون العرب أنه سيبقى الدور التخريبي الذي قامت به قطر في ليبيا شاهداً على مدى الدمار الذي ألحقته عبر عملائها و بالذات قناة الجزيرة بالمنطقة العربية من خلال تحريضها على الفوضى عبر فبركة الأفلام والفيديوهات ، وتزوير الحقائق ، وتزييف الوقائع،ودعمها الجماعات الإرهابية وبث الشقاق بين أبناء البلد الواحد وتمزيق النسيج المجتمعي والتآمر على مؤسسات الدول ، نحن نتذكر مليا أن الرئيس الاسد قد قام فى عز ايام المؤامرة بعدة زيارات للمناطق الامامية للقتال و كان تواجده على بعد أمتار قليلة من الجماعات الارهابية و لكن صفوت الزيات كان يتجه دائما فى الاتجاه المعاكس لبث الارتباك و الشك و نتذكر تعليقه السخيف على خطاب الرئيس الاسد فى قاعة الاوبرا فأعلن ان الاسد اختار الاوبرا لأنها تقع ضمن المنطقة الامنة و لأنه غير قادر على الذهاب الى اماكن اخرى .
يعلم المتابعون أن سقوط نسبة المشاهدة للقناة الصهيونية القطرية قد أصبح أمرا واقعا نتيجة عدم مهنيتها و استعمالها للتضليل و المشاركة الفاعلة فى التطبيع مع العدو الصهيونى و يعلم أهل الاختصاص أن أقسى ما يصيب أية قناة عاملة فى هذا المجال هو هبوط نسبة المشاهدة ذلك تبحث القنوات دائما عن كبش فداء يتحمل تبعات هذه المعضلة و لذلك لم يكن مفاجأة ان يتم الاستغناء عن صفوت الزيات ويبدو ان “الجزيرة ” قد انتظرت أول سقطة لهذا العميل حين برأ الصهاينة من استخدام القنابل الفسفورية فى الحرب الاخيرة على غزة زاعما ان هذه القنابل مشرعة دوليا… واستبدلته بلواء آخر، الذي قال في اول ظهور له على شاشة الجزيرة ان قنابل الفسفور محرمة دوليا وهو خلاف ما كان يقوله المحلل المتقاعد العميد صفوت الزيات ، طبعا قناة الجزيرة كانت على علم بان تلك القنابل محرمة دوليا غير أنها لم تكن قادرة على الافصاح بكون تلك القنابل قد تم توجيهها للكيان الصهيونى خصيصا من القاعدة الامريكية فى قطر ، اليوم يعود المتابعون الى تحاليل العميد الزيات التى تنبأ فى أحدها بسقوط الجيش السورى خلال مدة لا تزيد عن ثلاثة سنوات ، ربما هناك من يضحك و هناك من يستهزأ و هناك من يبصق ، لكن من المؤكد أن العميد الزيات قد فقد الشرف و باع نفسه للشيطان و لم يعد يمثل للمتابعين إلا مجرد خائن عميل .
التعليقات مغلقة.