أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور: مواجهة الوجودين العسكري الأمريكي والصهيوني الاحلالي الاستعماري ، يقتضي تعزيز العلاقات بين الأحزاب والمنظمات الشعبية العربية المخلصة لأمتها ووطنها
الأربعاء 20/12/2017 م …
الاردن العربي – محد شريف الجيوسي –
دعا فؤاد دبور أمين عام حزب البعث العربي التقدمي (في الأردن) إلى مواجهة مخاطر وتداعيات وجود القواعد والأساطيل العسكرية الأمريكية في الوطن العربي، لما لها من تأثيرات خطيرة على السيادة والقرار المستقل والأمن القومي والحقوق والثروات والتنمية في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية ، مشدداً على ضرورة وحتمية هذه المواجهة ، الأمر الذي يستدعي بناء الموقف العربي الواحد والتنسيق العربي المشترك وتعبئة الطاقات والقدرات العربية وتوظيفها في الدفاع عن امن الأمة وحماية مصالحها.
وأضاف دبور أن مواجهة الوجودين العسكري الأمريكي والصهيوني الاحلالي الاستعماري ، يقتضي تعزيز العلاقات بين الأحزاب والمنظمات الشعبية العربية المخلصة لأمتها ووطنها وقيامها بالضغط على الأنظمة الحاكمة لإزالة هذه القواعد الأمريكية والتخلص من النفوذ الأمريكي والحيلولة بينها وبين انخراطها في تحالفات تصنعها وتقودها الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي تستهدف بخاصة سورية والعراق وفلسطين وغيرها من أقطار الوطن العربي. حيث تستخدم أمريكا هذه التحالفات للنيل من امن هذه الأقطار ولتحقيق مصالحها ومصالح العدو الصهيوني.
وحذر دبور من إستخدام أمريكا لأراضي أي قطر عربي تتواجد عسكريا على اراضيه لمواجهة أقطار عربية أخرى تستهدفها بسياساتها وأمنها، مثلما حصل عند غزو العراق سنة 2003 ، ومثلما يحصل الآن في استهداف الدولة الوطنية السورية . وغيرهما .
ونوه دبور أيضاً إلى مخاطر هذا التواجد على القضية المركزية للأمة العربية، قضية فلسطين وشعبها، وتأثيراته على المشروع النهضوي العربي والحيلولة دون توجه العرب نحو بناء موقفهم القومي الواحد ، والحفاظ على مصالحهم الوطنية والقومية ومواجهة الأعداء الذين يهددون أمنهم وأرضهم وثرواتهم.
وقدم دبور أمثلة على مخاطر الوجود العسكري على الدول التي تمتلك ثروات نفطية ، والرافضة التفريط بالحقوق القومية العربية ، كالدولة الوطنية السورية ، حيث تتواجد أمريكا الآن في شمالها بذريعة مكافحة الارهاب الذي صنعته لاستهدافها واقطار عربية اخرى. ما يجعل لهذا التواجد العسكري الأمريكي تأثيرات خطيرة على الأمن القومي العربي في حال نشوب صراع بين دول المنطقة أو مع قوى دولية أخرى تعتبرها واشنطن تشكل تهديدا لمصالحها، حيث سيتم استخدام الأرض السورية في هذا الصراع وتوريطها فيه وتعريض أمنها لمخاطر لا مصلحة لها فيها، ما سيلحق هذا التوريط تأثيرات كبيرة على علاقة القطر العربي السوري مع دول أخرى ، اقتصاديا وتجاريا وسياسيا إضافة إلى استنزاف طاقاتها ومواردها .
التعليقات مغلقة.