الأردن والمحكمة الجنائية / أ. محمد مشرف الفقهاء
فوجئنا بطلب تحويل الأردن الى مجلس الأمن الدولي تهيئة لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة عدم اعتقال العميل الأمريكي الاخ المسلم عمر البشير الذي يحكم السودان منذ عام 1989م إثر إنقلاب عسكري طبخه مع السفارة الأمريكية في السودان بعد إعلان سوار الذهب عن انتخابات تسلم الحكم للأحزاب المدنية
عمر البشير تم طلبه للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب قبل الاقتراع على تقسيم السودان كعصا أمريكية على رقبته فيما إذا حاول عرقلة تقسيم السودان وبعد قيام دولة جنوب السودان خفت صوت المحكمة الجنائية الدولية وقام البشير بزيارة عدة دول من ضمنها مصر وتشاد ونيجيريا والسعودية ولم تسأل أي من الدول التي زارها عن عدم اعتقاله
قبل تسعة أشهر قام البشير بزيارة للأردن ولم يتلفظ لسان المحكمة الدولية ومن هم ورائها من الصهاينة الذين قاموا ومازالوا يقومون بمجازر إبادة جماعية في فلسطين ولبنان والأمريكان الذين استخدموا اليورانيوم المنضب في العراق وتزويد ارهابيي داعش والنصرة بالغاز الكيماوي الذي استخدموه ضد المدنيين في دير العسل وخان شيخون وغيره من المناطق السورية كما قامت طائراتها بقصف إجرامي على المدن والقرى السورية وكانت تنقل مقاتلي داعش بطائرات الأباتشي من مكان لآخر وفق متطلباتها القتالية
وحين تم أسر المرحوم الطيار المرحوم معاذ الكساسبة بذلت الأردن كل جهد مع الأمريكان لإنقاذ حياته إلا أن وقاحة الكاوبوي الأمريكي صمت أذنها عن كل صوت
وقبلها قامت الولايات المتحدة بتوجيه تنظيم القاعدة الإرهابي لتفجير فنادق عمان حيث اشارت مجلة نيويورك تايمز بعد يومين من الحادث حين قالت هناك ما يشير لأصابع أمريكية في تفجير فنادق عمان
قبل هذا التفجير ارسلت لنا العمة سام شحنة القمح الفاسدة والتي تأخرت الباخرة التي تحملها حتى نفذ القمح المتوفر في الصوامع فاضطررنا لأكلها خبزا دسما .
والحديث عن السوء الامريكي يطول فقبل عدة اشهر صرحت السفيرة الوقحة إليس ويلز بقولها لقد خدعتنا الأردن إذ وعدتنا أن الجيش الأردني سيدخل دمشق لذا سنعيد النظر بالمعونات المالية التي نقدمها لهم إذ كانت تعتقد هذه المعتوهة أن ابناء قواتنا المسلحة يقبلون دخول سوريا في وقت يتعرض به شعبنا السوري لأبشع انواع الإرهاب الصهيوني الأمريكي
أما الصهاينة المحتلون لفلسطين فاتفاقية وادي عربة لم تمنعهم من ضخ المياه العادمة لشبكة مياه شربنا ولوثتها مما حدا بالرئيس بشار الأسد ان يمنع الزراعة من مياه سد درعا ودفع للمزارعين كل عائدات محاصيلهم واسال لنا ستة ملايين مترا مكعيا من المياه النقية.
اعود لحكاية عميل الامريكان السوداني الذي قام بتسليم الكردي عبد الله أوجلان للمخابرات التركية حين كان يقيم في السودان
وحين ادعت امريكا أنها تبحث عن أسامة بن لادن اخبرهم البشير بوجوده في الخرطوم واستعد بتسليمه لهم لكن وكالة المخابرات الامريكية رفضت استلامه بحجة أن ليس لديها أدلة مادية لتقديمه للمحاكمة وفي واقع الامر كانت تريد ذهابه إلى افغانستان .
زيارة البطل الذي قسم السودان وقطع اعضاء الوطنيين السودانيين وهم أحياء واغرق طلاب الجامعات في النيل إلى الاردن تمت قبل تسعة أشهر
فلماذا تتحرك أمريكا الآن ولم تتحرك آنذاك ؟؟
على الأمريكان وحلفائهم ان يفهموا ان لدينا بدائل جاهزة وهي أنظف وأوضح فعمقنا العربي يمتد في سوريا والعراق ولبنان.
بعد اعتراف تاجر الترفيه سيد البيت الابيض بالقدس عاصمة ابدية لإسرائيل هل يريد استكمال صفقة القرن بالضغط على الاردن للقبول بما يسمى الخيار الاردني او الكنفدرالية المشبوهة
إن الشعبين الأردني والفلسطيني ووراءهم السوريون والعراقيون واللبنانيون والمصريون يقفون اليوم صفا واحدا ضد مشاريع التصفية خاصة وأن موازين القوى قد تغيرت عسكريا وسياسيا لصالح جبهة المقاومة
التعليقات مغلقة.