حتى الرياضة يسعون الى الحاقها بالتخلف والهيمنة في العراق / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) السبت 23/12/2017 م
ليس عيبا ان نتعلم في حياتنا اذا كانت تنقصنا الخبرة والدراية في مرفق من مرافق الحياة ونحن نتوق بان نتبؤا موقعا او منصبا سواء كان هذا الموقع او المنصب سياسيا او ثقافيا او اعلاميا او صحفيا او رياضيا او اقتصاديا او اجتماعيا او صحيا او اي موقع اخر في مؤسسات الدولة .
لكن العيب كل العيب ان نسعى بان نجعل من انفسنا ” طماطة” ترهم على كل شي و ندعي كل شيئ ونحاول الهيمنة على كل شيئ وقد حصل في العراق منذ عام الاحتلال 2003 وحتى الان ان هناك من تبؤ ا منصب وزير ” مالبة” وادعى انه خبير في مجال المال” لانه سبق وعمل مع والده ” في اسواق الشورجة ” عندما كان صغيرا .وان مالديه من الخبرة في هذا المجال ما تؤهله ان يدير شؤون وزارة المالية اي انه جدير بالمنصب .
وزير المالية هذا نفسه تم تعيينه وزيرا للمواصلات او للداخلية او غيرها من الوزارات لاحقا وفي كل مرة يطلع علينا برواية انه عمل في هذه الحقول عندما كان صغيرا لذلك فان خبرته تمكنه ان يدير شؤون الوزارة التي يعين فيها “
هناك ايضا من تبؤا منصب وزير الخارجية ثم تم تعيينه وزيرا للمالية ثم وثم وفي كل مرة يدعي انه جدير بكل تلك المناصب ويستحقها بامتياز.
المنصب الوزاري في العراق بعد الاحتلال وهو ما لمسناه في العراق الذي وصل الى ما ترون الان لايخضع لضوابط مثلما هو حاصل في دول العالم مثل الاختصاص اوالشهادة العلمية التي تؤهله للمنصب بل يخضع ل” المحاصصة” وتقاسم” الكعكعة العراقية المنهوبة و” وهذا لك وهذا لي ” اما الاختصاص والتخصص فليذهب الى الجحيم .
في مجال الشهادات العلمية خاصة في اختصاصات الطب والهنسة وغيرهما من العلوم كانت الشهادة العراقية يعتد بها وتعتمدها منظمة اليونسكو وتحترمها دول العالم الاخرى وتستقبل حاملي تلك الشهادات اما الان فان منظمة اليونسكو لم تعد تكترث بالشهادة العراقية وكذلك الدول الاخرى والسبب هو ان الوسائل التعليمية والطرق المستخدمة والمشرفين التربويين قد تراجعت بشكل مخيف ووصلت الى درجة من الحضيض شانها بذلك شان مرافق الحياة الاخرى السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها من مجالات الحياة.
والسبب فان من يشرف على تلك المرافق المهمة في الحياة جهلة واميون مثلما وصلت اوضاع العراق الى ما ترون الان من تردي على مختلف الاصعدة مما جعل العالم ينظر الينا نظرة ” دونية” .
وكم من المرات تم وضع العراق في مقدمة الدول المتخلفة في المجالات العلمية والثقافية وحتى السياسية والفساد المستشري .
لم يكتف هؤلاء الذين اوصلوا العراق الى حالة من الهوان ولم يكتفوا بكل هذا الهوان والتردي الذي وصلت اليه البلاد فقد التفتوا الى بعض اللجان الاولمبية الرياضية المحلية التي تعد وسيلة الاتصال باللجان الاولمبية العالمية للهيمنة عليها وتهميش شخصيات رياضية عراقية هامة مثلت العراق في مناسبات عديدة واصبحت سارية وعلم العراق بين اعلام الدول الاخرى
الان فتح ” الربع شهيتهم ” ايضا على الرياضة ولجانها الاولمبية المرموقة التي رفعت اسم العراق عاليا عبر تاريخها ولم يكفيهم ما فعلوه في العراق المستباح الذي اصبح مثار سخرية وتندر الشعوب والدول الاخرى منذ تسلل هؤلاء الى السلطة بعد غزو البلاد واحتلالها غير ابهين بما الت اليه الاوضاع على كافة الاصعدة ليلحقوا الرياضة ولجانها الاولمبية بالتخلف الممنهج الذي وضعوا العراق على جادته منذ اطلوا بوجوههم الكالحة مما سيجعل اللجان الاولمبية الدولية تتخذ قرارات حازمة بشان اللجان الاولمبية في العراق لافتقارها للاخصائيين المعروفين دوليا لاتقل وطاة عن تلك الاجراءات التي اتخذتها منظمات مرموقة مثل اليونيسكو وغيرها من المؤسسات واللجان الدولية.
ان محاولات الحاق الرياضة بمرافق الحياة الاخرى المتردية التي تشهدها البلاد سوف تضر بسمعة العراق الذي حولوه الى” ركام” واعادوه الى عصر ” الديناصورات” منذ استهدفوا كفاءاته العلمية واخصائييه و كبار علمائه في المجالات المختلفة محاولين افراغه من كل عينة علمية حتى يسود الجهل والفاقه والتخلف في بلاد يعجر حكامها ولعقود من السنين عن توفير الخدمات لشعبه كالكهرباء والماء وكان بامكانهم ذلك لكن ديدنهم هو جعل العراقيين يتمنون مثل تلك الخدمات التي يدفعون ثمنها وتعد واجبا على السلطة الحاكمة.
ارفعوا ايديكم ايها الجهلة لان في العراق الكثير من الخيرين والكفاءات التي بامكانها ان ترفع علم العراق عاليا بين الامم في المجالات المختلفة وفي مقدمتها الرياضة.
التعليقات مغلقة.