بعد 2017 يوما من الانطلا ق … قناة الميادين القضائية .. الواقع كما هو، واعلام مقاوم / عبدالحفيظ سليمان ابو قاعود

 

نتيجة بحث الصور عن قناة الميادين




عبدالحفيظ سليمان ابو قاعود* ( الأردن ) الأحد 24/12/2017 م …

لقد نجحت الأجهزة ألاستخبارية الغربية المتصهينة وعلى رأسها المخابرات المركزية الامريكية ،وبالتنسيق مع الموساد الاسرائيلي والتعاون مع الأجهزة الاستخبارية  في منظومة التحالف الامني الاقليمي في توظيف الاعلام الفضائي المفتوح والصحافة الورقية والالكترونية في “دور مفضوح”، هو؛ الترويج الى المشروع التكفيري الارهابي” الدواعش” واخواتها في اطار خطة تفتيت الامة ،التي وحدتها الارض فرقها الاستعمار، وذلك عبر اذكاء صراع مذهبي افتراضي بهدف تقسيمها الى كيانات مذهبية وطائفية وعرقية اثنيه / مشروع الشرق الاوسط الكبير/. وكما نجحت المخابرات الامريكية المركزية في انشاء مجموعة قنوات فضائية وصحافة ورقية والالكترونية في دول منظومة التحالف الامني الاقليمي ،وتأمين التمويل اللازم لها لتحقيق وظيفتها كسلاح نوعي في المنازلة الكبرى الدائرة في الاقليم .

لقد تأخر بعض الوقت انكشاف الدور والوظيفة للقنوات الفضائية حول العالم والصحافة الورقية والالكترونية لمساندة الخطب المنبرية هذا النهج في اطار التقاسم الوظيفي لهما في المؤامرة في تضليل الراي العام العربي، وحجب الحقائق عنه في الترويج للمسار الاستسلامي /التسوية المذلة / لحل الصراع العربي الاسرائيلي ،وتشويه المحور المقاوم في استعادة مسار الصراع العربي – الاسرائيلي الطبيعي /دورات حروب/،حيث ولى زمن الهزائم وانبعث عصر الانتصارات والتوازن الاستراتيجي الكاسر مع إسرائيل ،وتكريس مبدأ بان الصراع مع المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة، هو؛ صراع وجود وليس صراع حدود،

ان المشروع التكفيري الارهابي في الشرق العربي، الذي ترعاه اجهزة الولايات المتحدة الامريكية الاستخبارية والامنية بتمويل البترو- دولار بالسر والعلانية، هو؛ صناعة امريكية-إسرائيلية بامتياز، بالتنسيق مع الاجهزة الاستخبارية الاقليمية ،وهو كذلك عباره عن فقاعة وظاهره إعلامية مؤقتة مصيرها الى زوال ، لأنه اهون من بيت العنكبوت.وأحتاج الترويج للحروب الاحتلالية والإقليمية وبالوكالة والأهلية في الاقليم والمنطقة منذ قيام الثورة الاسلامية الايرانية 1979 ،التي تزامنت مع معاهدة كامب ديفيد الى جهد أعلامي مبرمج وممنهج لصرف وتوجيه الراي العام العربي والاسلامي عن ثوابته للدخول في عصر العولمة الامريكية ونظامها الاقتصادي العالمي ،واذكاء صراع مذهبي افتراضي كبديل عن المواجهة الكبرى الحتمية بين مساري “المقاومة والاستسلام”.

المنتج الاعلامي ، الذي يبث على مدار الساعة عبر شاشات الفضاء المفتوح والصحافة الورقية والمواقع الالكترونية والناطقة بالعربية يعد بعناية فائقة ومرتبة من قبل خبراء قائمين على هذا العمل وبإشراف مرجعيات غربية متصهينة من وراء الحدود لإخراجه وفق المواصفات المطلوبة لتحقيق الهدف النهائي؛ تضليل الجماهير عن حقائق ساطعة من السهولة صرف الانظار عنها في اطار المؤامرة الكونية على المحور المقاوم للسيطرة والتحكم في المقدرات الاقتصادية والعسكرية في دول المثلث العربي الذهبي الحاكم؛ العراق وسورية ومصر لخدمة المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة .

وفي البدايات الاولى حصل اخفاقات كبيرة من المحور المقاوم ووسائل أعلامه في هذه المنازلة الاعلامية ، حيث بقيت المنطقة والاقليم تحت جناحي “شاشتي السم ” تهاجمان وتستفزان وتثيران الغضب وتبالغان في بث “الفوضى الخلاقة” والكذب والتحريض على سفك الدم العربي  الى حين انطلاق  اثير قناة الميادين في الفضاء الاعلامي المفتوح لتصحيح البوصلة الاعلامية باتجاه فلسطين وقضيتها العادلة، والدفاع عن محور المقاومة العربي الاسلامي .

لقد تصدت قناة الميادين الفضائية وبمساندة نوعية من الاعلام المقاوم وفرسان الكلمة العاملين في مؤسساته لهذه المؤامرة القذرة، فجاء الرد المهيب من دمشق المجد والمروءة، التي عرت المتآمرين وكشفت سترهم وضربت إرهابهم التكفيري و أردتهما أرضا ، فاستحقت الميادين أوسمة الفخار تعلو على هامات صحافيًها، الذين اتسموا بالمهنية الصحفية العالية  ،فيما أستحق الاعلام المأجور ومشغليهم لعنات رب العزة والتاريخ والناس أجمعين ،وصدق من قال على الباغي تدور الدوائر. فالنجاح الحقيقي في هذه المنازلة الاعلامية؛ كان في التجربة الاعلامية المتفردة لقناة الميادين الفضائية والتي كان عمادها الصدق في نشر الحقيقة والواقع كما هو، فلا يرجى من الكذب والتضليل الذي لا يعمر طويلا ،لان حبل الكذب قصير.

فالإداء النوعي لقناة الميادين القضائية  المقاومة  تحوًل الى قصة نجاح ، بفضح دور القنوات الفضائية المقابلة في تضليل الراي العام  وحوله الى سراب، وكشف دوره الوظيفي والمأجور في مؤامرة الحرب الكونية على سورية ومن سورية، والترويج الى المشروع التكفيري الارهابي لتشويه الاسلام الحنيف ، وتوجيه بوصلة الراي العام العربي نحو فلسطين .

وجاءت مرحلة  انخراط  قنوات؛ الميادين والاخبارية السورية والمنار وسما ،والفضائية السورية و العالم اليوم ، ومجموعة من الصحافة الورقية والالكترونية في المنازلة الاعلامية تكشف زيف التضليل المبرمج ،واهداف مؤامرة الحرب الكونية على سورية ومن سورية وادواتها ومصادر تمويلها.

لقد كان للفكر الاستراتيجي لمؤسس الميادين/ رئيس مجلس ادارتها  الزميل غسان بن جدو وادارته الناجعة والحصيفة  ومهنية فريقه الاعلامي والاداري والتقني دور في هذا النجاح وفي  بلورة راي عام عربي مستنير ومقاوم . فتصدت قناة الميادين والمنار والقنوات الفضائية السورية وبمساندة نوعية من الاعلام المقاوم وفرسان الكلمة العاملين في مؤسساته لهذه المؤامرة القذرة.

فجاء الرد المهيب من دمشق المجد والمروءة، التي عرى اعلام محورها ا المقاوم المتآمرين وكشفت سترهم ،وضرب الجيش العربي السوري إرهابهم التكفيري و أردهما أرضا، لتكون ؛ سورية مركر بيكار الكون وقائدها المجاهد اقوي رؤساء العالم في مرحلة التحول من القطبية الاحادية والى النظام الدولي متعدد الاقطاب والثقافات ،وللعرب مكانا تحت الشمس .

وفي التحليل ؛ نحن اليوم نعيش في عصر السرعة والتكنولوجيا، ومن أهم عناصره ” الكلام”، وفي كل اتجاه وساح ،ولابد ان يقترن الكلام بالعمل .. لان التطور الحاصل في الميدان شيطاني ،فان ادوات ومواصفات العمل شيطانية كذلك ،لكنها ميسره اذ بالإمكان شراء الذمم واستئجار من يعمل بل يتقن العمل . فالمال وفير وكثير من ريع الكاز، وهناك الادوات جاهزة ومتخصصة في عواصم القرار الغربية المتصهينة تساعد القائمين على الامر ،وعلى الجغرافيا في الشراء أو الاستئجار والتأهيل والتدريب اللازم حتى يكون الى الكلام والعمل اثرهما الفاعل ،وهذا ما كان .فالأداء مميز والفضاء مفتوح ومتاح على الدنيا باسرها، والقضايا كبيره والصورة معبره والمعلومة من مصادرها ..

فالدور معد ومرسوم لقنوات الفضاء المفتوح الناطقة بالعربية حول العالم ،وبخاصة ما لعبته شاشتي “الجزيرة و العربية ” في التضليل الجماهيري المبرمج ، وان بدتا مختلفتين احيانا في اطار التقاسم الوظيفي ،هو؛ ذات الدور والوظيفة لدول المقرات في توظيف الحركات الدينية  في تفتيت المله في مؤامرة كونية أعدت فصولها في عاصمة القرار الدولي ، والوظيفة المرسومة لهذه القنوات من الدوائر الاستخبارية العالمية ،هي؛ فصل من مرحلة تأمريه قذرة أستهدف معدوها ومنفذوها ضرب الامة في أعز ما تملك من وطن وعقيدة ومبادئ ومقدرات وكرامة ومستقبل .

لقد تمكنت الفضائيتان وخاصة الجزيرة من الحضور الدائم ،والمهنية العالية  وأصبحت ألمرجعية في كل شيء وهذا بفعل التدبير والتفكير المنظم لاستمالة الجماهير ونيل ثقتهم ،وهنا تحديدا وجد صاحب الحيلة ضالته فعلى مثل هذه المواد يمكن دس السم وبلعه ،وهذا ما كان. لكن هل الاستعارة فقط هي السبب في تسمية قناتي الجزيرة والعربية بهذين الاسمين ،ام ان هناك ما يتعدى اسم المكان او المنطقة ؟!!!،وحينما استولدت الاولى سميت الجزيرة ، وهو اسم المقطع الاول من الجغرافيا المعروفة ،وحين استولدت شقيقتها الثانية وسميت بالعربية ، وهو اسم المقطع الثاني من هذه الجغرافيا ذاتها..

وعليه فعندما تجمع المقطعين تقرأ “ الجزيرة العربية “،ويقصد فيما يبدو ان تطابق التسمية الموحدة ألمسمى ذاته المقصود ،وان هذا ما هدفت اليه المرجعية من وراء البحار، التي أرادت ان تقول لقد اصبح لهذه الجغرافيا صوتا ولغة مدهشه، يجب ان تصل الى كل الافاق. ببساطة الامر، هو؛ السبب من وراء عملية الاستيلاد للأعلام الفضائي المفتوح في زمن العولمة، والشركات العابر للقارات والمجمع الصناعي العسكري ،و مشروع الشرق الاوسط الكبير.

وحينما نمعن كذلك النظر فيما نرى ونسمع ونشاهد؛ نلاحظ بوضوح اختلاف اللغة تبعا لاختلاف الدور والوظيفة وتغير الزمن والادوات والوسائل .. نجد ان الأجهزة الاستخبارية الغربية ،التي احتضنت المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة، لتصبح إسرائيل تحت المظلة النووية الامريكية  ،بحيث تمتلك جيشا لا يقهر، تحتضن اليوم المشروع التكفيري الارهابي المسلح لذات الهدف والغاية ،بحيث نجحت بعض الوقت في استخدام وسائل الاتصال الجماهيري في توجيه الراي العام في الاقليم والمنطقة في اذكاء صراع مذهبي وطائفي وعرقي عبر توظيف الدين لتمرير مشروع الشرق الاوسط الكبير، لتفتيت البلاد وتشتيت العباد .

الخلاصة  والاستنتاج ؛

المنهجية الاعلامية للقنوات الفضائية  والصحافة الورقية والالكترونية المقاومة ؛ أفشلت المخطط الاعلامي لقنوات سفك الدم العربي ، وفي مقدمتها “فضائية الميادين” التي اضحت قصة نجاح في الاعلام المقاوم التنويري، وكشفت المستور من فصول “المؤامرة الكونية” في الترويج للمشروع التكفيري الارهابي في الشرق لتوظيف الحركات الدينية في تفتيت البلاد العربية، وتصفية قضية فلسطين من خلال اذكاء صراع مذهبي بين هلالين افتراضين .

– الاختراق الغربي المتصهين في مجال الاعلام الفضائي المفتوح والصحافة الورقية والالكترونية الناطقة بالعربية ، من حيث انشاء المؤسسات الاعلامية التضليلية، وتأمين التمويل اللازم لهذا المشروع العدواني من إيرادات النفط العربي، يتوجب ان يقابله ويوازيه مشروع أعلامي مقاوم كبير وشامل في دول “منظومة التحالف الامني الاقليمي” والاقليم ،معاكس له في الاتجاه ومساوي له بالقوى، لاستكمال أدوات المنازلة الكبرى عبر مجال الاعلام بشقيه الفضائي والارضي لتوجيه الراي العام في دنيا العروبة والاسلام للانخراط في معركة تحرير الارض والانسان العربي.

– الأعلام المقاوم بإشكاله المتنوعة ،تمكن من استيعاب الصدمة الاولى ،والقيام بصولة ميدانية كبرى وفي هجوم معاكس منظم على الهجمة الاعلامية التحريضية على المحور المقاومة ،فاضحا أهداف المنازلة الاعلامية الاميركية المتصهينة المبرمجة و الممنهجة ، وكاشفا أدواتها الرخيصة وشخوصها المأجورة في التحريض على سفك الدم العربي في مشرق الوطن ومغربه . فالمنازلة بين الاعلام المقاوم  والاعلام الاستسلامي المتصهين مازالت على اشدها بالرغم من ان الاعلام المقاوم كسب المعركة في كشف زيف الاعلام الاخر .

– لقد رسم الدور و الوظيفة بعناية والتخطيط المحكم لعدد غير معلوم من القنوات الفضائية المأجورة في بث سمومها اليومية في الهجوم والاستفزاز والغضب والمبالغة في بث الفوضى والكذب والتحريض بما يعجب الدهماء المفتونين بشيوخ الفتنة في الترويج لمشاريع “الفوضى الخلاقة” الامريكية  لنشر اكذوبة  مبادئ الديمقراطية الغربية والخروج على الاستبداد وفضح الفساد والافساد والتخلص من الدكتاتوريات الفاسدة، وتطوير “سايكس بيكو “الى” شرق اوسط كبير “.،لإدامة المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة.

– ابحرت قناة الميادين القضائية في محيط  إعلامي  هائج ومأجور خلال 2017 يوما  منذ الانطلاقة  ومازالت ، بهدف ترسيخ  مبدأ الواقع كما هو.. واعلام مقاوم  للتصدي المنتج الاعلامي ، الذي يبث على مدار الساعة عبر شاشات الفضاء المفتوح والصحافة الورقية والمواقع الالكترونية والناطقة بالعربية  الذي يعد بعناية فائقة ومرتبة من قبل خبراء قائمين على هذا العمل وبإشراف مرجعيات غربية متصهينة من وراء الحدود لإخراجه وفق المواصفات المطلوبة لتحقيق الهدف النهائي؛ تضليل الجماهير عن حقائق ساطعة من السهولة صرف الانظار عنها في اطار المؤامرة الكونية على المحور المقاوم للسيطرة والتحكم في المقدرات الاقتصادية والعسكرية في دول المثلث العربي الذهبي الحاكم؛ العراق وسورية ومصر لخدمة المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة .

–  لقد تبلورت  فكرة  تأسيس قناة قضائية مقاومة لتصويب  البوصلة  الاعلامية في الاقليم ليقترن الكلام بالحقيقة والواقع كما هو ، وذلك لان  التطور الحاصل في المجال الاعلامي  الاخر؛ شيطاني ، وادواته شيطانية لتضليل الراي العام عن قضاياه العادلة . فالثبات على هذا المبدأ الذي كان الغائب عن الساحة والمشهد الاعلامي في الاقليم ،فكانت  الميادين ؛ صاحبة الكلمة الطيبة التي اصلها ثابت وفرعها في السماء، واضحت القناة الفضائية المتميزة الاولى بالمهنية الصحفية ، والصوت الاعلى ؛انتشر اثيرها الساطع والواسع بالفضاء المفتوح حول العالم  بزمن قياسي  في عصر السرعة والتكنولوجيا، و من أهم عناصره ” الكلام”، وفي كل اتجاه وساح ليقترن  بالحقيقة والواقع كما هو ..

*    صحافي ومحلل سياسي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.