تحذيرات من قرارات “ترامبية” جديدة .. الأردن قد يكون اول الضحايا .. انتبهوا!




 الإثنين 25/12/2017 م …
الأردن العربي –

نضال سلامة – تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” اسماعيل هنية التي أطلقها اليوم السبت ، وأشار فيها الى معلومات وصلت الى الحركة حول نية الرئاسة الأمريكية الإعتراف بيهودية الكيان الصهيوني ، وإقراره الغاء حق عودة اللاجئين الى فلسطين ، وضم المستوطنات للكيان ، تعيد لنا كأردنيين دق ناقوس الخطر .

ولتجلية معنى يهودية دولة الكيان مع تحفظنا على اطلاق مصطلح دولة على هذا المسخ ، فإن ذلك يقضي بالقضاء على مصير العرب الفلسطينيين المتواجدين في مناطق الـ”48″ وسحب الهويات والجنسيات منهم ، وبالتالي لن يكون أمامهم إلا التوجه للأردن أو السفر للخارج ، ولكن التوجه صوب الأردن سيكون هو الخيار الأغلب ، سيما إذا علمنا أن بعض دول الخليج العربي تخلت عن مسؤوليتها تجاه قضية فلسطين .

ونية الإدارة الأمريكية بالاعتراف بأن لا حق لعودة اللاجئين الى فلسطين ، فهذا أيضا ضوء أخضر من إدارة “ترامب” بتوطين اللاجئين في الأردن ولبنان وسوريا ، و سيكون مصير الأردن أن يواجه ذلك القرار المجنون بمفرده ، فسوريا غارقة بأحداثها ، ويتبعها لبنان ، والبقية كلنا يعلم موقفه من قضية فلسطين .

إذن ناقوس الخطر وفق ما أشرنا يدق أبوابنا ، وبتنا بحاجة ماسة أكثر من ذي قبل للتصدي لتلك القرارات المتهورة ، وذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بوحدة القلب ووحدة الصف الداخلي .

المعركة الآن تزداد شراسة ، وكل ذلك ثمن لموقفنا المشرف أمام اعتراف “ترامب” بالقدس عاصمة للكيان ، وكما صرح وزير الخارجية أيمن الصفدي بأن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة بمواجهة قرار “ترامب” ، فإن هذا يتطلب موقفا شعبيا أكثر قوة .

خلال الأيام الماضية كان الموقف الرسمي والشعبي الأردني مشرفا ، لكن المطلوب من القوى الحزبية والشعبية مواقف أكثر قوة ، ونتساءل هنا لماذا الانتظار حتى ينهي مجلس النواب دراسة اتفاقية وادي عربة والغاز الواضح أثرهما السيئ ؟ ألم يحن الوقت الآن لأخذ زمام المبادرة والقائها في سلة القمامة كون القرار الأمريكي المرتقب والذي حتما سيؤيده الكيان الصهيوني يشكل خرقا واضحا لأحد بنود الاتفاقية المتضمن حفظ حق اللاجئين بالعودة وكذلك ضمان احترام السيادة الأردنية.

ألم يحن الوقت ليخرج شعبنا من ثقافة الاعتماد على الغير وتشمير الساعد لنأكل مما نزرع ، ونلبس مما نصنع ، ونقاطع منتوجات كل من يدعم الكيان المحتل ويبني بقروشنا مستوطنة تشرد أهلنا في فلسطين ، ويقتل مما تجنيه على سبيل المثال شركات أطعمتهم من أموال تقتل أطفالنا بقروشنا أيضا.

المرحلة جدّ صعبة حاسمة ، ونرى لهيب ألسنة قرارات “ترامب” والكيان الصهيوني تطلّ أمام ناظرينا ، فلا وقت إلا للتكاتف صفا واحدا خلف الملك لمواجهة لعنات “ترامب” ، وإلا خسرنا فلسطين للأبد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.