سورية من عام النصر إلى عام إعادة الإعمار وترسيخ الانتصار / د. مي حميدوش

د. ميّ حميدوش ( سورية ) الأربعاء 27/12/2017 م …

سبع سنوات عجاف هي حصيلة الأيام التي مر بها الشعب السوري .. سبع سنوات من الحصار والدمار والحرب الإرهابية التي طالت كافة جوانب الحياة في سورية .. سبع سنوات من استهداف البنى التحتية وتدمير المرافق العامة والهجمات الإرهابية وفي مقابل تلك السنين كان صمود الشعب السوري واصراره على الحياة والانتصار.

اليوم ونحن على أبواب عام قادم لابد لنا بداية من الانحناء لأرواح شهداء سورية أيقونات نصرها كما لابد من الانحناء أمام تضحيات الجرحى ومهما تحدثنا عن عطاء أسر الشهداء والجرحى نبقى مقصرين فهؤلاء العظماء ليسوا بحاجة إلى كلمات تواسيهم أو تضمد جراحهم بل هم بحاجة إلى الدعم الكامل وعلى كافة المستويات.

في السنوات الماضية وتحديدا عام 2017 كانت انتصارات الجيش العربي السوري هي العنوان الرئيسي كما أن الحراك الدبلوماسي كان له الأثر المكمل لانتصارات الميدان وهذا ما تجلى في اجتماعات استانا إضافة لثبات الموقف السياسي في جنيف.

لقد استطاع محور المقاومة في العام الفائت أن يثبت نقاط قوته وأن يتقدم باتجاه مناطق جديدة كانت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة حيث شهدت سورية تحرير مناطق استراتيجية هامة على رأسها دير الزور ومدينة البوكمال حيث كانت عملية القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بالتعاون مع الجانب العراقي.

لقد شهدت الساحة الإقليمية متغيرات تركت أثرها على العالم فالقضاء على تنظيم داعش في العراق واندحاره من كثير من المناطق في سورية أثبت بأن محور المقاومة استطاع تفكيك هذه المنظومة الإرهابية والقضاء عليها.

إذا هو عام النصر الميداني والبدء بإعادة الاعمار حيث كان النهوض الاقتصادي من جديد مما انعكس بشكل إيجابي على حياة المواطن السوري اليومية.

إن مجريات العام الفائت كانت واضحة ومعالمها راسخة وقد مهدت لمرحلة جديدة من الانفتاح السياسي والانتعاش الاقتصادي إضافة للمزيد من الانتصارات الميدانية فمكافحة الإرهاب هي الأولوية.

لن نطيل  فكل ما ذكرناه تعرفونه وأنتم صناعه وفي الختام كل عام وسورية وقائدها وجيشها وشعبها بألف خير.