الرئيس بوتفليقة يستقبل سليم الزعنون ، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني
الأردن العربي ( الخميس ) 9/4/2015 م …
*الزعنون يبحث مع رئيس الحكومة الجزائرية و رئيس مجلس الأمة العلاقات الثنائية بين البلدين
إستقبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون.
و في تصريح للصحافة عقب هذا الإستقبال، وصف المسؤول الفلسطيني زيارته للجزائر ب”الناجحة”، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة جدد له موقف الجزائر شعبا و قيادة الداعم للقضية الفلسطينية.
كما نوه السيد الزعنون بموقف الرئيس بوتفليقة عند ترأسه للجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974 حين أفسح المجال للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ليلقي كلمته، مذكرا أيضا بالإجتماع الذي إحتضنته الجزائر عام 1988 حين تم الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية.
وجرى اللقاء بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة.
وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني قد حل يوم الأحد الماضي بالجزائر في إطار زيارة تدوم خمسة ايام بدعوة من السيد بن صالح.
وقد بحث رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون مساء أمس مع رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال بقصر الحكومة في العاصمة الجزائر العلاقات الثنائية بين فلسطين والجزائر بحضور الوفد المرافق وسفير دولة فلسطين في الجزائر لؤي عيسى.
واستعرض الزعنون خلال الاجتماع مجمل الأوضاع في فلسطين وتطورات القضية الفلسطينية والتوجهات الفلسطينية المستقبلية للقيادة الفلسطينية خاصة على المستوى الدولي، والسير قدما في تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين الى محكمة الجنايات الدولية، واضعاً مضيفه في صورة آخر التطورات والمستجدات للأوضاع على الساحة الفلسطينية، وجهود القيادة الفلسطينية في التصدي لممارسات الاحتلال.
كما استعرض الزعنون تاريخ العلاقات الفلسطينية الجزائرية، والدعم الجزائري للثورة الفلسطينية منذ بداية الستينيات حتى اليوم، مثمنا في الوقت ذاته استمرار الجزائر في تقديم كل أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي، مؤكدا على تقدير الرئيس والشعب الفلسطيني للمواقف الجزائرية الثابتة والمشرفة تجاه القضية الفلسطينية.
وأعرب الزعنون عن تطلعه لتطوير تلك العلاقات وتعزيزها والبناء على ما تم انجازه خلال زيارته الرئيس محمود عباس للجزائر، وتسريع عمل اللجنة الوزارية الفلسطينية الجزائرية المشتركة، مشددا على ان الشعب الفلسطيني بحاجة للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها قضيتنا وامتنا العربية.
بدوره، جدد رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال التأكيد على موقف بلاده المبدئي من القضية الفلسطينية، معتبرا إياها قضية مقدسة بالنسبة للشعب والقيادة الجزائرية، وأكد سلال على دقة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل الظروف التي تمر بها الأمة العربية، مشددا على ضرورة الصبر والصمود على الأرض الفلسطينية والتحلي بالحكمة، وأشار سلال الى ان إسرائيل تصف الرئيس ابو مازن ودفاعه عن شعبه في المحافل الدولية بالإرهاب الدبلوماسي مؤكدا تضمان بلاده مع دولة فلسطين في وجه التحديات الراهنة.
وأكد سلال انه مهما كانت الظروف فان الجزائر برئيسها عبد العزيز بوتفليقة ملتزمة ومستمرة في الوقوف بقوة مع فلسطين، مبديا استعداد الجزائر لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة خاصة في ملف المحكمة الجنائية الدولية ، معربا عن استعداده لاستثمار علاقات الجزائر الإقليمية والدولية خدمة للقضية الفلسطينية.
من جانب أخر ، بحث رئيس المجلس الوطني الفلسطيني والوفد المرافق له اليوم مع الوزير عبد القادر مساهل المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، علاقات التعاون والتنسيق بين فلسطين والجزائر، وسبل استثمار الجزائر لعلاقاتها
مع القارة الإفريقية خدمة للقضية الفلسطينية، معربا عن تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته لكل ما قدمته الجزائر من جهود في دعم القضية الفلسطينية. معربا عن أمله في استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين خدمة للشعبين الشقيقين. ووضع الزعنون الوزير مساهل في صورة الأوضاع الفلسطينية وخطط القيادة الفلسطينية المستقبلية.
بدوره، شدد الوزير مساهل على ان بلاده جاهزة لكل ما يخدم القضية الفلسطينية وهي تدعم استقلال القرار الوطني الفلسطيني المستقل، مستعرضا الدور الجزائري في القارة الافريقية بما يفيد قضية الشعب الفلسطيني مؤكدا على استمرار العمل على نفس الدرب، مشيرا الى عمل الجزائر بحث البرلمانات الافريقية على التصويت لصالح استصدار قرارات للاعتراف بالدولة الفلسطينية مؤكدا على تجنيد كل الطاقات على هذا الصعيد، وكشف الوزير ان لجنة التشاور الفلسطينية الجزائرية سوف تجتمع قريبا لبحث كل القضايا السياسية.
*و يلتقي رئيس مجلس الأمة الجزائري
التقى صباح أمس رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بالسيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري في العاصمة الجزائر، وبحث الجانبان العلاقات الثانية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها.
ويأتي هذا اللقاء ضمن زيارة يقوم بها الزعنون الى الجزائر وتسمر أربعة ايام يرافقه وفد مكون من: عبد الله عبد الله، خالد مسمار، محمد حسن الصيفي، مروان منى ، عمر حمايل.
وأكد الزعنون لمضيف بن صالح متانة العلاقات التاريخية مع الجزائر مستعرضا الدور الجزائري الممتد منذ استقلالها عام 1962 حيث كان أول مكتب يفتح للثورة الفلسطينية كان في الجزائر، واستمر هذا الدعم الكبير والسخي للقضية الفلسطينية حتى الآن، مؤكدا على الدور الطليعي للجزائر رئيسا وحكومة ومجلس امة وشعبا في دعم نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وشدد الزعنون أثناء اللقاء على ان الجزائر كانت وستبقى الحضن الدافئ للثورة الفلسطينية، فكانت حاضنة لمعظم اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني وفيها أعلنت الدولة الفلسطينية لأول مرة عام 1988 وكانت الجزائر أول دولة تعترف بها.
وثمن الزعنون الدعم السياسي الجزائري لفلسطين في كل المحافل الدولية والبرلمانية الدولية والأوربية والعربية، مشيدا بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ان الجزائر من الدول التي تفي دائما بالتزاماتها المالية تجاه الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده على ارضه ولمواجهة محاولات الابتزاز الإسرائيلية للقيادة الفلسطينية.
وأكد الزعنون لمضيفه عبد القادر بن صالح انه دائما كان صمام الأمان في تقوية وإدامة أواصر التعاون بين فلسطين والجزائر لتبقى العلاقات الفلسطينية الجزائرية علاقات أصيلة وممتدة خدمة لقضايا البلدين، ولتعزيز علاقات الشراكة الحقيقة بين الجانبين.
وأكد الزعنون استمرار الشعب الفلسطيني وقيادته بالتمسك بالثوابت الفلسطينية واستمرار النضال الفلسطيني حتى تحرير فلسطين واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وان الجزائر كانت وستبقى على الدوام مع هذه الأهداف قلبا وقالبا.
واستعرض الزعنون خلال الاجتماع مسيرة عملية السلام منذ اوسلو حتى الآن مشيرا الى ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات وما تفرضه من عقوبات بحق الشعب الفلسطيني، ونحن نعول على الجزائر في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا .
وأكد الزعنون استمرار الجهود لإنهاء الانقسام الداخلي إلى الأبد ، وإعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا الفلسطينية.
ورحب الزعنون بمقترح رئيس مجلس الأمة الجزائري تشكيل لجنة للإخوة البرلمانية الجزائرية الفلسطينية، مؤكدا على الاستمرار في تعزيز علاقات التعاون وتوثيق عرى الأخوة بين البلدين الشقيقين.
بدور، أكد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري على موقف بلاده الثابت والقوي تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في النضال حتى يتحرر من الاحتلال ويقيم دولته المستقلة .
وأكد بن صالح ان كل مبادرة فلسطينية هي مبادرة جزائرية، ونحن في كل المحافل الدولية والإقليمية العربية مع فلسطين ظالمة او مظلومة، مؤكدا استمرار الدعم الجزائري لدولة فلسطين، قائلا: نحن معكم والى جانبكم في كل الساحات، ونحن على استعداد دائم للتنسيق والتعاون معكم برلمانيا وسياسيا في كل المؤتمرات والمحافل.
واستعرض بن صالح مسيرة التنمية والاصلاح التي مرت بها الجزائر ، مؤكدة ان بلاده تسير في طريق التمنية الاقتصادية و الإصلاح الديموقراطي، وانها تبذل جهودا كبيرة في الاهتمام بقطاع الشباب وتوفير فرص العمل لهم، مؤكدا ان الجزائر تعيش حالة من الاستقرار والتمنية على كافة الصعد ، وهي ماضية في خططها الطموحة خدمة للشعب الجزائري.
التعليقات مغلقة.