تقرير .. حول ” مؤتمر آليات مواجهة الفكر التكفيري” المنعقد بعمان على مدى يومين …
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 9/4/2015 م …
** متحدثون سياسيون حاليون و”ومخضرمون ” ورجال دين وفكر وقادة أحزاب وإعلام يجمعون على ضرورة مجابهة الفكر التكفيري والإرهاب أمنياً وسياسيا وثقافيا وتربويا ومعيشيا وبتجفيف منابع تمويله ..
** رئيس تحرير شبكة صامد نيوزالاخبارية المنظمة للمؤتمر زهير العزة : شدد المشاركون على عدم جواز تحريم تكفير المسلمين معتنقي المذاهب الـ 8 والصوفية الأشعرية
شدد المشاركون في اعمال ( مؤتمر آليات مواجهة الفكر التكفيري ) المنعقد بالعاصمة الأردنية ؛ عمان ، على ضرورة محاربة الافكار التكفيرية والذين يروجون لها أو يتبنونها بكافة الوسائل واعتبروا ان ( رسالة عمان ) تصح ان تكون قاعدة للانطلاق منها نحو نشر الوعي بتحريم تكفير المسلم للمسلم.
وقال الإعلامي زهير العزة رئيس تحرير شبكة صامد نيوزالاخبارية ؛ الجهة المنظمة للمؤتمر،على أن المؤتمرين أكدوا على ان كل من يتبع المذاهب الـ 4 من ( اهل السنة و الجماعة ؛ الحنفي والمالكي و الشافعي والحنبلي ) والمذهب الجعفري و المذهب الزيدي و المذهب الاباضي و المذهب الظاهري ؛ هو مسلم لا يجوز تكفيره ويحرم دمه وماله وعرضه ، ، كما لا يجوز تكفير اصحاب العقيدة الاشعرية ومن يمارس التصوف الحقيقي.
وطالب المشاركون بتوحيد الصف باتجاه مواجهة الارهاب الصهيوني , محذرين من تفريع الصراعات الداخلية لنصبح اعداء بعضنا البعض بما يصب في مصلحة العدو الاسرائيلي .
وكان رئيس مجلس الأعيان السابق طاهر المصري ( رئيس الوزراء الأسبق رئيس مجلس النواب الأسبق ) قد اعتبرأن سحب البساط من تحت أقدام فئات متطرفة، تقتنص فرصة وجود شباب من دون هدف، ومهملون ومهمشون، يحول دون محاولات هذه الفئة التكفيرية،جذبهم اليها، ما يدعو الى أهمية تجفيف منابع تمويل الحركات التكفيرية.
وقال في كلمته، التي القاها في افتتاح المؤتمر ، أنه لا يجوز أن تتفرع صراعاتنا، لنصبح اعداء بعضنا بعضا، بدل أن نوجه كل طاقاتنا نحو العدو الحقيقي، الذي يستهدفنا جميعا، وهو المحتل الاسرائيلي.
واكد المصري ، على ضرورة مواجهة الفكر التكفيري من خلال المنطق والوسطية والاعتدال ، مشيرا الى فئات ضالة متعصبة في تفكيرها وممارستها ، سواء كانت دينية او اثينية او طائفية او غيرها تعمل على اختطاف ديننا الحنيف .
واضاف المصري ، ان الفكر المتطرف يرهق الوحدة الوطنية ، ويصيب الدولة بالوهن ، لذلك علينا جميعا ان نقف ضده .
ونقل زهير العزة عن مفتي الأردن عبد الكريم الخصاونة، قوله بأن على المسلم التصدي للفكر التكفيري الذي اخذ ينتشر في عالمنا اليوم، وعلى الدول العربية والإسلامية كافة، وضع استراتيجية مواجهة واحدة، لمنع انتشار الفكر التكفيري؛ ومواجهة مخاطر افكاره وتوجهاته التكفيرية المسيئة الى صورة الاسلام.
وأكد النائب عبدالهادي المجالي، أن فعالية مجابهة التطرف، تتطلب اشتراطات، من أبرزها أن نعي ان الظلم وغياب العدل وشيوع الفساد ومحدودية توزيع الثروة وتآكل الطبقة الوسطى، هي الاسباب الحقيقية لانتشار التطرف، وأن نعي ايضا ان منطقتنا تخضع لهيمنة دول غربية، لم تأت بالعدالة، ولم تنتصر للحق، بل اسهمت في استعمارها القديم والحديث في تأجيج مشاعر الكراهية، معتبرا أن التعامل مع الارهاب والتكفير كقضية امنية بحتة، من شأنه إضعاف آليات المجابهة.
وقال النائب السابق د. محمد ابوهديب إن المنطقة العربية تمر في أخطر مرحلة بتاريخنا الحديث، حيث تتسم بالتقتيل والتهجير الجماعي وانتهاك للحرمات، الامر الذي يهدد وجودنا وتاريخنا وحضارتنا، مشيرا الى ان غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية، يعتبر من أبرز اسباب تفشي الارهاب والتكفير ، عدا عن الاسباب الفكرية والدينية، التي تتعلق بانتشار الفكر التكفيري، عبر مئات القنوات الفضائية، واسباب اخرى تتعلق بالفساد والاستبداد، واجتماعية واقتصادية، واخرى نفسية، جراء التهميش والاقصاء.
وتحدث د. صفوان عضيبات مدير الافتاء المركزي في الورقة التي قدمها على دور الافتاء، مبينا اهمية التفريق بين كلمة ارهاب المستخدمة اعلاميا على ما تقوم به الجماعات التكفيرية الارهابية وبين ” الترويع ” الذي هو الترجمة الحقيقة للافعال الاجرامية البشعه ، حيث ان الترويع ؛ الذي يستهدف الأبرياء لانه مباغت والقائمون عليه مخفيون ، وهو اسلوب لا يرتبط بدين ولا بقومية معينة .
وقال د. عضيبات ، أن علاج التطرف لا يمكن ان يتم الا من الاسلام نفسه ومن نفس اللغة التي يستعملها المتطرفون وشرْح رؤيته للعلاج ، وتوضيح المفاهيم ” كالجهاد والخلافة ، والجزية ، والاهتمام بالإعلام لدعم الاخلاق وبيان الحقائق ، والتعليم في جميع المستويات ، مشيرا الى ان بعض المناهج في دول عربية فيها انحراف واضح يحتاج الى تصحيح وتعديل. وكان رئيس اللجنة العليا لمؤتمر آليات مواجهة الفكر التكفيري ؛ سامي شريم قد افتتح المؤتمر ؛ الذي شملت جلساته على مدى يومين، المحور الديني، ودور المؤسسات التعليمية، وتحدث فيه الشيخ حسن كرارة من دائرة الافتاء بوزارة الاوقاف، ود. حاتم السحيمات حول “دور الأئمة والوعاظ”، ومدير الافتاء المركزي د.صفوان عضيبات، ومن أئمة المساجد تحدث الشيخ مصطفى ابورمان، وعن دور المؤسسات التعليمية تحدث رئيس جامعة الزيتونة د. رشدي علي حسن، كما تحدث مندوب رئيس الجامعة الاردنية نائب عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية د. عبدالله الصيفي عن دور الجامعة الاردنية في محاربة التكفير وايضا دور كلية الشريعة فيها،
وقال زهير العزة ، أن أمناء أحزاب الوحدة الشعبية ( وحدة ) د. سعيد ذياب ، وأمين عام حزب الشعب ( حشد ) النائب السابق عبلة أبو علية وأمين عام حزب الرسالة ؛ ( النائب ) د. حازم قشوع ، تحدثوا حول دور الأحزاب في مجابهة الإرهاب والتكفير حيث احمعوا على ضرورة مواجهة الافكار التكفيرية من خلال وضع الآليات تمنع وجود اوتنامي ,هذه الظاهرة؛ التي دمرت الوطن العربي, معتبرين ان العدو الصهيوني هوالمستفيد من وجود هذه الحركات التكفيرية الارهابية المدمرة للبلاد العربية من خلال افكارها وافعالها ,كما طالبواالعرب والمسلمين بالوحدة من اجل مواجهة هذا الخطر, كما اعتبروا ان الارهاب الصهيوني وارهاب هذه الجماعات التكفيرية وجهان لعملة واحدة .
وشارك المجلس الاعلى للشباب بورقة نقاشية مع عدد من الشباب تم التاكيد فيها على ان للشباب الدور الهام في الوعي من خطورة انتقال او اعتناق الافكار التكفيرية الارهابية , لذلك فإن الدول مطالبه بالاهتما م بقضايا الشباب , وبخاصىة تلك المتعلقة بالعمل والتعليم , وكذلك الامور المتعلقة بالمشاركة السياسية.
واما عن دور الاعلام والثقافة بمواجهة الارهاب، فقد تحدث كل من النائب د. رلى الحروب و رئيس رابطة الكتاب الاردنيين د. موفق محادين، ورئيس شبكة صامد نيوز زهير العزة، والكاتب الصحافي محمد أبوعريضة ، حيث طالبوا باغلاق القنوات التي تحض على الكراهية والارهاب والتكفير وتجفيف مصادر تمويلها , اضافة الى اعادة الاعتبار الى القضيىة الفلسطينية باعتبار ان العدو الاساسي للامتين العربية والاسلامية هوالعدو الصهيوني المحتل لفلسطين.
وكانت الشاعرة الهام ابو ظاهر القادمة من غزة هاشم القت قصيدتين، قاربت فيهما بين الارهاب الصهيوني، والارهاب التكفيري، ودانت فيهما كلا الارهابين، وتغنت في القصيدة الاولى بالشهيد معاذ الكساسبة، الذي استشهد على ايدي العصابات التكفيرية في داعش.
يذكر أن ( شبكة صامد نيوزالاخبارية ) هي الجهة المنظمة للمؤتمر، بالتعاون مع شخصيات دينية واجتماعية وسياسية و قافية ، وقد عقد المؤتمر في المركز الثقافي الملكي في العاصمة الأردنية؛ عمان، على مدى يومين متتاليين ، باعتباره دعوة لتجفيف منابع التكفيرالفكرية والمالية والحذر من أن تتفرع صراعاتنا لنصبح اعداء بعضنا البعض.
التعليقات مغلقة.