قوات النَمٍر تبدأ عملية طوق إدلب

 

الأردن العربي ( الخميس ) 9/4/2015 م …

بعد أيامٍ قليلة على إستعادة الجيش السوري لمنطقتي “معمل القرميد” و “المسطومة” الواقعتان إلى الجنوب والجنوب الشرقي من مدينة إدلب، بدأت مفاعيل عملية يمكن إطلاق أسم “عملية طوق إدلب عليها”.

إدلب التي سيطر عليها مسلحون من جبهة النصرة وتنظيمات تكفيرية أخرى قبل أسابيع، بدأت تستشعر منسوب ونبض تقدم قوات الجيش السوري نحوها بهدف إستعادتها. العملية التي من المبكر القول انها تؤثر على مدينة إدلب عسكرياً، من شبه المؤكد انها توجه تهديداً مباشراً للمدينة الاستراتيجية الواقعة غرب سوريا، ويمكن إستشعار مدى الجديّة السورية بإستعادتها من سياق ما يتم التحضير له.

قوات النمر، التي يقودها العقيد سهيل الحسن، ووفق معلومات “الحدث نيوز” هي التي تباشر بالتحضير وتنفيذ هذه العملية، مستغلةً الجزء الجنوبي من مدينة إدلب، الجزء الذي تجمّعت فيه قوات الجيش اي تلك المنسحبة من المدينة والاخرى القادمة من مناطق الساحل السوري غرباً.

ومن الواضح حالياً، ان هذا القوات تعمل وفق أسلوب القضم والسيطرة على المناطق الاستراتيجية التي تؤثر على دفاعات إدلب والاخرى التي تُعتبر خطوط إمداد. وعلى ما يبدو، ان الجيش السوري يعمل وفق سياق تكبيل المدينة، خاصة من الجهة الجنوبية والتمدد نحو الجهة الشرقية التي تعتبر خط الإمداد الرئيسي للمسلحين نحو المدينة إنطلاقاً من الريف الشرقي كـ “سرميّن، وبنش”.

وعلمت “الحدث نيوز”، ان قوات النمر، بدأت التقدم إنطلاقاً من معمل القرميد جنوب شرق إدلب، نحو بلدة قميناس في الجزء نفسه، والتي تبعد عن إدلب المدينة نحو 9 كلم.

وتتركز المعارك حالياً، في المزارع والكتل القريبة من البلدة، وسط سعي للجيش للسيطرة عليها، فيما تحاول ميليشيات المعارضة المحافظة على مواقعها هنا إنطلاقاً من نيتها المحافظة على دفاعات إدلب.

وتعتبر إدلب المدينة بالنسبة إلى جبهة النصرة، مدينة إستراتيجية تسعى لاتخاذها عاصمةً لإمارتها المزمع إنشاؤها في هذه المنطقة من غرب سوريا، لتكون بمواجهة تلك الاخرى التي يقيمها داعش في المناطق الشرقية ويتخذ من مدينة الرقة عاصمة لها.

وكانت إدلب قد سقطت بيد تحالف سمّي “جيش الفتح” ضم نحو 5 فصائل إرهابية قبل اسابيع قليلة بشكلٍ دراماتيكي عبر هجماتٍ مفخّخة، فيما دخلت المدينة لاحقا ًبصراع متعدد الاوجه بين إتئلاف المعارضة و “النصرة” من جهة، وبين “النصرة” وحلفاءها من جهة اخرى.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.