قانون الاستبدال / هاشم نايل المجالي

هاشم نايل المجالي ( الأردن ) الأحد 31/12/2017 م …




تمر بعض الدول بالعديد من المشاكل والازمات والعقبات لم تجد لها حل لغاية الان مما يجعلها في حالة تأزم واحباط يؤثر بشكل او بآخر على علاقتها بالدول المجاورة حيث ينتاب مسؤوليها كثير من الافكار السلبية التي تدمر السلامة والهدوء والتوازن العقلاني بالعلاقات مع دول الجوار حيث ان بعض الافكار والطروحات تولد الانفعالات الهدامة خاصة عندما يطرح مسؤوليها طرحاً يواجه بالاخفاق وما الاخفاق الا تفكير سلبي خاصة عندما يعرف صاحبه ان الفشل هو ما سيجنيه من اجل ذلك علينا ان نذكرهم بالحقائق والثوابت حتى يخضعوا الى قانون الاستبدال والذي بموجبه يتم استبدال الافكار السلبية بأخرى حقيقية ايجابية بناءه حيث ان السلبية سُم عقلي لذلك ومن اجل تنمية ذاكرتهم لا بد ان نذكرهم بحقائق الامور ونزودهم بالمعلومات التي نسوها او يتناسوها بسبب عدم المراجعة المستمرة من كثرة ازماتهم وتداخل الامور عليهم بل يجب ان تكون لديهم ذاكرة منظمة .

اننا لا نبتدع الاشياء ولا نبتكرها ولا نتفنن في صياغتها ولا نزين اسلوب عرضها وزركشتها ولكن لمن يريد الحوار في ذلك فنحن لا نمانع الحوار المعرفي والفكري انها دعوة حوار عقل لعقل وفكر لفكر نتجاوز التحريف والتزييف والتمويه بل لكشف الحقيقة بكل منهجية وموضوعية تستند على تاريخ وواقع يفهمها الجميع وعلى رأسهم رجال الدين والمثقفين والسياسيين وكل من يشغل عقلة في ذلك عن طريق التفكير بقصد الفهم لتوسع المعرفة للعقول الموهنة ليبعد الاذى عن العقول النيرة التي اصبحت تقع تحت تأثير عقول غربية جائرة ظلامية تعرقل مبدأ الاخوة وتعرقل مبدأ الفهم الصحيح للثوابت الدينية والاخلاقية ولا مانع  لدينا ان نذكر من نسي او تناسى او تجاهل مثلما هو تعزيز وتأكيد لكل من يعرف هذه الحقائق انه القاء وتلقي دون أي هجاء او عتاب او قدح او ذم او مديح فالهاشميون لهم الدور الرئيسي في رعاية المقدسات والدفاع عن المسجد الاقصى المبارك وكل المقدسات في القدس الشريف وهذا من الثوابت التي لا جدال فيها الا مع من يحاول ان يتناسى هذا الدور منذ قديم الزمان ولا احد في العالم ينكر ما قام به الشريف الحسين بن علي والذي دفن في القدس حيث كان اول المستجيبين لنداء اهل القدس حيث كان الاعمارالهاشمي الاول وما قام به جلالة الملك عبدالله الاول في هذه الرعاية الهاشمية للاقصى والمقدسات الاسلامية حيث استشهد جلالته على عتبات المسجد الاقصى واستمرت الرعاية الهاشمية في عهد الملك طلال ثم جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه حيث اصدر قانون لجنة الاعمار للمسجد الاقصى المبارك واستمرت عملية الاعمار الثانية والثالثة وكان الصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الاقصى وفيه الصخرة المشرفة ليوفر المخصصات المالية للجنة الاعمار لديمومة استمرارية الاعمار وعمل الصيانة اللازمة وكان دور جلالة الملك عبدالله الثاني في استمرارية هذا الدور ويعزز هذا الصندوق وهذا الاعمار للحفاظ على هذه المقدسات حتى في احلك الظروف فهي مهمة صعبة ونبيلة وهم حماة ورعاة واوصياء على ذلك .

كل ذلك يتناساه بعض الاشقاء المغمورين يريدون ان يفككوا الحقائق كما يحلو لهم ويقسموا ويعيدوا التركيب كما يريدون بهدف تحقيق رؤية تغطي على مواطن ضعفهم في ذلك انه غموض المعقول في زمن اللامعقول ليأتي طرحهم ركيك وفيه الهشاشة ليغطي على الاختلالات والاهتزازات لديهم فنحن بين الصواب بالكلمة والحجة والبرهان وهذا حق ومنطق سليم بحوار معرفي اخلاقي ونقاش سجالي وهو بشقيه الموضوعي والذاتي يجدد ما هو قائم ودائم المهم الكيفية التي يتم التعامل معها بين الاشقاء كمفهوم اولاً وكآلية معرفية ثانياً وعندما ننقدهم يعتبرونه هجاء او تجريح او تعداد لعيوبهم فليس هناك اي تحريف للواقع اننا نخاطب العقل القياسي ليواجه العقل المتزمت والقوالب الجامدة فكرياً والفكر الاحادي المتقوقع ضمن النزعات الشخصية والنزوات النرجسية وعليها ان لا تزيف الحقائق فهي ثوابت منذ القدم حتى لا يعرقل المسيرة ويبدو ان ديمقراطية الحوار هزلت موضوعيته امام مركبا النقض الذي يطرحها الطرف الاخر بهذا الخصوص في هذه المرحلة المتردية سياسياً خاصة عندما يكون طرحهم ركيكاً تسيطر عليه عقول مسيرة حبيسة لعصبية الرأي وشخصنة المسائل وعليهم البحث في ذاتهم اولاً قبل البحث عن اي شيء آخر ليجدوا الحقائق والثوابت في هذه الوصايا الهاشمية كشرايين القلب الذي لم يكن يوماً ينبض لهم الا حباً واحتراما ًبكل اخوه صادقة فليعيدوا حساباتهم جيداً قبل كل طرح في ذلك .

المهندس هاشم نايل المجالي

[email protected]

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.