إيران على موعد مع الحسم، الفوضى والحرب الاهلية لن تمر
الثلاثاء 2/1/2018 م …
الأردن العربي –
من / هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
اربعة عقود شكلت فيها ايران الثورة الاسلامية ظاهرة واسمة للزمن، وغيرت ما قبلها.
اسهمت في دنو عصر الانتصارات والمقاومة، صمدت في وجه اعتى اعتداءات امريكية اوروبية والعالم كله مع امريكا وتغيب الامم والقارات عن مواجهة الشيطان الاكبر
طورت الثورة الاسلامية ايران ونقلتها الى مصاف الدول الكبرى؛ النووية، والعلمية، والفضائية والصاروخية.
شكلت الرافعة الثورية الشابه والنشطة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتفرد امريكا بعنجهيتها على ادارة العالم .
اصبحت مع ثورتها الاسلامية بمضمونها الوطني الاستقلالي والاجتماعي، الحاضر الاكبر في كل التحولات التي شهدها العالم ونظامه وانتزعت حقها بالسيادة والدور الاقليمي والعالمي..
لعبت دورا محوريا في التصدي للاعتداءات الامريكية في لبنان وفلسطين وسورية والعراق واليمن وحالت دون نسيان القضية الفلسطينية وتصفيتها.
نظامها ودستورها استثنائيا باحكامه وحيويته، فنجحت في تجديد شبابها وثورتها واحتوت التحولات الاجتماعية في بيئتها على نحو ابداعي اذهل كل من راقبها ومن راهن على شيخوختها وانفجارها الداخلي.
تعرضت لمحاولات شتى للاسقاط من الداخل او من الخارج او بالحصار او باختراق بنيتها وباغتيال العلماء والنوويين ومهندسي الصواريخ
ايران العقدة التي غيرت في احوال الاقليم، واسهمت نوعيا في اسقاط الهيمنة الامريكية على العالم والتي لم تبخل بالمال والرجال والسلاح في اسناد المقاومة في لبنان وفلسطين وحيث وجدت، وهبت كرجل واحد في الدفاع عن سورية ووحدتها ودولتها وجيشها… تستهدف لهذا السبب ولغيره.
كانت على الدوام وزاد موقعها مع الرئيس ترامب، كهدف اول لاستراتجيات امريكا وحلفها.
واخيرا تفتق العقل الاجرامي التدميري للمؤسسة الحاكمة الامريكية وحلفها ويتوهمون بامكانية اسقاطها من الداخل.
ازماتها الاقتصادية والاجتماعية جلها من صنع امريكا وحصارها الجائر ولن ينجوا في الاستثمار بالاضطرابات في بعض الحواضر.
لا يعرفون ان ايران مختلفة عن البلدان والساحات التي نجحوا فيها .
ايران ياسادة؛ عريقة، شابه، مناورة، محاورة تعرف ماذا تريد وكيف تصل الى اهدافها والاربعون سنة شاهدات على متانتها وقدراتها ومرونة نظامها وقدرته العبقرية على احتواء التحولات وهضمها واعادة انتاجها في صالحها.
فشلتم في احتوائها، وفي محاصرتها، وفي كف يدها والتخفيف من ثوريتها وهزمتم على الدوام وفي كل الساحات التي كانت فيها حاضرة..
ما يجري في ايران يزعجنا، ولابد من اجراءات فورية وجراحية لتحقيق المطالب المحقة كما تقول قيادة ايران.
لكن الاستجابة للمطالب المحقة شيء وتغيير الاشرعة والاتجاه شيء اخر
توفير اسباب الحياة اللائقة للايرانيين امر تتعهده القيادة الايرانية وقادرة على توفيره واحتواء الجاري. أما اخذ ايران الى الفتنة والحرب الاهلية والتدمير فتلك مهمة لايستطيعها المهزومون في سورية والعراق واليمن .
الدفاع عن ايران واجب حق وحق الوفاء لدماء شهدائها وقادتها .
والتصدي لمحاولات التهويل، والحملة الاعلامية والفبركات يلزمنا بعد التجرية السورية بمعرفة الجاري من استهدافات عدوانية.
الجاري في ايران كان متوقعا ومعروفا ومدروسا وفي تجارب ما سمي بالربيع العربي وقد تعرفت اليها ايران وشاركت في وأد الاهداف والادوات الامريكية .
إن كان هدف زعزعة ايران للتغطية على فعلة ترامب في القدس ولتمرير صفقة تصفية القضية الفلسطينية فنقول لكم: خسئتم فتحرير القدس اقرب الينا من اي يوم سبق، وايران اذا تعرضت لهزة فالسلاح ورجال المقاومة قادرون على تغيير اتجاهات الاقليم ومسارات احداث العالم ..
فان فكر احد بانه قادر على ارباك ايران واشغالها في حروب وفوضى داخلية يكون ساذجا واحمقا فايران قادرة على نقل الازمات والحروب الى البلدان التي تستهدفها وقادرة على منازلة اسرائيل وحلفها في عقر دارهم وجعل تحرير القدس وفلسطين امر راهن وتصفية الوجود الامريكي وحلفائه في الاقليم…
ايران الثورة مازالت قوية وستكون ويجب ان تدعم وعلينا واجب الوفاء والاسناد.
التعليقات مغلقة.