خواطر سورية ( 129 ) / د.بهجت سليمان ( ابو المجد )
د.بهجت سليمان* ( ابو المجد ) سورية 22/12/2014 م
* السفير السوري السابق في الأردن
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير) .
( والمَجْدُ ، أنْ تَلْقَى المَنِيَّة َ ، شامِخاً …… دَفْعاً عن الأوطانِ والإنسانِ )
-1-
(مقولة ” الهلال الشيعي ” كَ مقولة” النظام العلوي”)
– المقولة الأولى ، هي الاسم الكودي أو كناية عن :
” هلال مُقاوِم مُمانِع للمشاريع الاستعمارية الصهيو – أطلسية ” ..
والمقولة الثانية ، هي أيضاً الاسم الكودي أو كناية عن :
” نظام سياسي وطني قومي مقاوم مُمانِع علماني مدني “
– ولِ أنّ مثل هذه المزايا والمواصفات ، هي التي تُشكّلُ التحدّي الأكبر للمشاريع الاستعمارية الجديدة ولِ أتباعها الإقليميين ولِأذنابها الأعراب .. لذلك ت?فَتّقتْ قريحَة ُ المطبخ المخابراتي الصهيو – أمريكي ، عن مثل هذه التسميات المزيّفة المُثقلة بِ حمولاتٍ مذهبية .. لِكي يقوموا بتشويه وَ شيطنة المحور المقاوِم ، والتشهير بالدولة الوطنية الممانعة والمعادية للنهج الاستعماري الجديد ، من جهة ، ولكي يستنفروا الغرائز الطائفية والمذهبية التي تِديرُها الوهابية السعودية التلمودية والإخونجية البريطانية الصُّنْع ، من جهة ثانية .
وجرى تكليف الأذناب الأعرابية الوظيفية في المنطقة ، لِتسويق ذلك .
– والغاية الأساسية من كُلّ ذلك ، هي :
/ تزوير حقيقة الصراع الوجودي المصيري ، بين الأمة العربية من جهة ، وبين المشروع الاستعماري الصهيو – أطلسي من جهة أخرى ،
/ ولِص?رْف النّظر عن خطورة رأس حربة هذا المشروع الاستعماري المتجسّد بِ ” اسرائيل ” ،
/ ولِ اختلاق عدوّ ٍ جديد بديل للعدوّ الاسرائيلي ، يتمثّل عندهم بِ ” إيران الصفوية المجوسية الرافضية !!!!! “
/ وَلِ استنفار المجاميع الإرهابية الظلامية التكفيرية المتأسلمة ، المتولّدة من رَحِم الوهابية والإخونجية ، في العالم ، وتوجيهها ضدّ ” سورية الأسد ” التي تُشكّلُ رِئة َ وقَلْبَ والعمودَ الفقري لمنظومة المقاومة والممانعة في هذا العالم .
– هذا هو سر وجوهر وحقيقة اصطناع واختلاق مثل هذه التسميات البائسة المسمومة الملغومة … وهذا هو سِرّ استماتة عقارِب وضفادعِ وزواحف وقوارض ورخويٌات وَ مومياءات الإعلام الأعرابي المتصهين ، ومرتزقة السياسة الذين باعوا أنفسهم لِ المعسكر الاستعماري الجديد ، ولِأذنابهِ في مشيخات الكاز والغاز .
-2-
( ” النظام السوري ، لا يسيطر إلا ّ على ثلث الأراضي السورية ” !!!!! )
ـ بعضُ مراكز الدراسات الغربية ” الموضوعية جداً !!! ” تقول بِأنّ ” النظام السوري ، لا يسيطر إلا ّ على ثلث الأراضي السورية ، وأنّ المجموعات المقاتلة والمعارضة للنظام تسيطر على الثلثين الباقيين !!! ” .
وطبعاً ، يُفسّرون ذلك بسب عدم وجود الجيش السوري في الثلثين الباقيين !!!
– وهذا يعني أنّ ” مصر ” مَثلا ً ، لا تسيطر إلا ّ على ” 5 ” بالمئة من أراضي مصر ، لِأنّ الشعب المصري موجودٌ في مساحة ” 5 ” بالمئة من أراضي مصر فقط ، والدولة المصرية موجودة حيث يوجد الشعب المصري .
فهل يعني ذلك ، أنّ الدولة المصرية لا تسيطر إلا ّ على خمسة بالمئة من الأراضي المصرية ؟ الجواب : بالتأكيد : لا . فالدولة المصرية والجيش المصري يستطيعون التمركز في أي مكانٍ في مصر ، تقتضيه المصلحة المصرية.
– وكذلك الدولة الوطنية السورية ، والجيش العربي السوري ، يستطيعون التمركز في أي مكانِ في سورية ، تقتضيه المصلحة الوطنية السورية ، رغم وجود عشرات آلاف الإرهابيين المجلوبين من مئة دولة في العالم إلى الأراضي السورية .. وحتى في الأماكن التي اغتصبتها العصاباتُ الإرهابية التكفيرية ، فهي ليست عَصِيّة ً على الجيش العربي السوري ، عندما يُتّخَذُ القرار العسكري بذلك ، وسوف تُتّخَذُ القراراتُ الكفيلة بذلك ، وسوف يجري سَحـقُ هذه القطعان الإرهابية الجاهلية المتأسلمة ، في قادم الشهور .
– وأخيرا ً ، لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ القول بعدم السيطرة الرسمية ، حالياً ، إلا ّعلى ثلث الأراضي السورية ، كلامٌ كاذبٌ ومتهافِتٌ ، لِأنّ الدولة َ السورية ، تسيطر حالياً ، على معظم الأراضي السورية التي يقطنها الشعبُ السوري .
وفي جميع بلدان العالم ، لا تنتشر الجيوشُ ، إلا ّ على جزءٍ مُحَدَّدٍ من مساحة الوطن ، ولكنّها مستعدّة ٌ للذهاب إلى أيّ مكانٍ في الوطن ، تقتضيه مصلحة ُ الوطن .
-3-
( التّلاعبُ بالخلايا البشرية ، يقودُ إلى الفوضى الهدّامة )
ـ عندما يجري التّلاعب بالخلايا البشرية لجسم الإنسان الطبيعي ، تكون النتيجة ُ كارِثيّة ً على هذا الإنسان ، و
– عندما يجري التلاعب بالخلايا الاجتماعية للجسم الاجتماعي للمجتمعات والشعوب ، تكون الطامّة ُ الكبرى ، على تلك المجتمعات ، و
– عندما يجري التلاعب بالخلايا السياسية للجسم السياسي للدول والأنظمة السياسية ، يجري ترويض تلك الدول والأنظمة ، فَتنتقل من مرحلة الاستقلال إلى مرحلة التبعية والذّيلية للغير ، و
– عندما يجري التلاعب الاجتماعي والسياسي معا ، تنتقل المجتمعات والدول من مرحلة الاستقرار ، بِ عُجَرِهِ وبُجَرِهِ ، إلى مرحلة الفوضى الهدامة التي تحرق الأخضر واليابس .
– وهذا ما يعتبره البعضُ ، حصيلة َ تَغَيُّراتٍ داخلية ، تمورُ بها تلك المجتمعات ، ويُنْكِرُ هذا البعض ، وجودَ مخطّطاتٍ خارجية ، مسؤولة عن عملية التلاعب المذكورة ، لا بل قد يُسَمُّون هذا التلاعب الخارجي ” ثورة وانتفاضة وربيع وحراك ووووو ” .
– وهناك بَعضٌ آخر ، يعتبر الأمر? ” مؤامرة ” خارجية ، وإنّ المجتمعات بريئة ٌ من ذلك ، وأنّها فقط مفعولٌ بها وليست فاعِلا ً .
– وأمّا ذروة ُ التراجيكوميديا ، فهي اعتبار البعض ، بِأنّ الأمْر? يعود للأنظمة الساسية التي رفضت الانخراطَ في بوتقة ” النظام العالمي ” و ” المجتمع الدولي ” و إلى إصرار قادة هذه الدول ، على عدم التسليم لِما يريدُهُ ” المجتمع الدولي ” – اقرأ : المحور الصهيو / أميركي – ، مما عرّض? شعوبَهم ودُوَلهم ، للخراب والدمار والموت وسَفْك الدماء .
– والحقيقة هي أنّ الهشيمَ موجودُ في جميع دول العالم ، وأنّ الموادَّ الأولية ، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإثنية ، القابلة للاشتعال ، موجودة ٌ في جميع أنحاء الكرة الأرضية .
والف?رْقُ هو بين إشعالها من الخارج ، وصَبّ الزّيت على نارها ، ومنع الإطفائيّات من الاقتراب منها …. وبين عدم إشعالها والحفاظ عليها ساكنة ً خاملة ً نائمة .
-4-
( خِصْيانُ السياسة … وتَجْريبُ المُجَرَّب )
– التراجيكوميدي ، هو قيام بعض الكيانات الوظيفية المجاورة ، بتسريبات إعلامية ، تقول فيها بأنها سوف تقوم ب دور هام في الأزمة السورية ، لا يتضمن ” تغيير النظام ” بل القيام ب مرحلة انتقالية تقضي ب ” تغيير قيادة النظام ” في ما بعد .!!!!
– وننصح خصيان السياسة هؤلاء ، بأن ينشغلوا بالتحديات المصيرية التي تطاولهم ، عرشاً وكياناً ، وأن لا يركنوا كثيرا للتطمينات ا?مريكية بالحفاظ عليهم ، مقابل الاستمرار بالمشاركة الفاعلة في العدوان على الدولة الوطنية السورية .
ذلك أنّ ” العم سام ” مشهور بالتخلي عن أدواته ” التي يسمّيها حلفاء ” عندما تفشل في تنفيذ المهام القذرة المكلفة بها.
– وهذه المهمة القذرة ا?خيرة ل خصيان السياسة هؤلاء ، سوف تكون رصاصة الرحمة التي تُطْلَق عليهم ، عرشاً وكياناً .
لماذا ؟
– ?ن ” دولة شعب الله المختار ” – رغم الخدمات الجُلّى التي قدّمها ويقدّمها لها ” ثوار ربيع الناتو ” – وصلت إلى نقطة حرجة في مشروعها الاستراتيجي الاستيطاني ، تستدعي منها تنفيذ مشروع ” الوطن البديل ” للفلسطينيين ، في عملية تصفية نهائية للقضية الفلسطينية . ا?مر الذي يعني تقديم بطاقة شكر ” نهاية الخدمة ” ، لمن انتهى دوره في خدمة ” اسرائيل ” وصار عليه الرحيل وإفساح المجال ل ” كيان ” جديد يطلق رصاصة الرحمة على القضية الفلسطينية من جهة ، و يقوّض الكيان الجيو – سياسي الحالي من جهة ثانية ، لمصلحة كيان جديد ، تنفيذاً للمرحلة الجديدة من مراحل ترسيخ وهيمنة المشروع الصهيوني على المنطقة.
– وهذا الدور القذر الجديد ل خصيان السياسة هؤلاء ، ضد الدولة الوطنية السورية ، بل وضد دولتهم بشكل أساسي ، سوف يكون هو الوسيلة القادرة على ضرب عصفورين بحجر واحد :
تهيئة المناخ وا?رضية لقيام الوطن البديل ، و
تحميل أصحاب هذا الدور القذر ، مسؤولية الفشل المؤكد ، تمهيداً لترحيلهم ، عقاباً لهم على ذلك الفشل .
– وفقط نقول ل خصيان السياسة هؤلاء ، بأنّ ما عجز عنه المعسكر الصهيو – أطلسي -ا?عرابي -الوهابي – ا?خونجي ، عبر أربع سنوات ، في إسقاط الدولة الوطنية السورية .. سوف يكون أكثر عجزاً عن تحقيقه ، في ما هو قادم من الزمان .
وَمَنْ يُج?رِّبْ المُجَرَّب ، يَكُنْ عقلُهُ مُخَرَّباً .
– وأنّ ما لم نكن نتمناه لهؤلاء ، وهو ” ذهابهم فرق عملة ” في معمعة هذا العدوان الكوني الغاشم على سورية ا?سد .. يبدو أنهم سوف يقومون به تجاه أنفسهم ، وا?همّ تجاه الأرض الطيّبة التي احتضنتهم منذ قرن من الزمن ، ?نهم لا يجرؤون على قول ” لا ” ?سيادهم ومشغليهم.
-5-
( بَيْن َ مَنْ يهدم الأوطان … ومَنْ يبني الأوطان)
– النَّاسُ صِنْفانِ في الحروب :
– صِنْفٌ ينحدِرُ إلى أسـفَلِ سافِلين ، ويغيبُ الوجدانُ والضميرُ لدَيْهِم ، وتتحرّك الغرائزُ الدونية والأطماعُ الذاتيّة عِنْدَهُمْ ، ويستغلّون الظروف الاستثنائيّة التي يمرّ بها الوطن ، ويصبحونَ أشبه ? بالحيوانات المسعورة التي تعتاش على أذى الآخرين .. وأمْثالُ هؤلاءِ موجودون في مختلف القطاعات .
– وصِنْفٌ يَسْتَخـرِجون من أعماقِ أعماقِهِم ، أنْبَلَ ما في النفس البشرية من أخلاقٍ نبيلة وقِيَمٍ آصيلة ، ويَرْتَقون بِأنفسِهِم وبِمَنْ حولهم ، إلى أرقى درجاتِ السموّ الإنساني ، ويُعَمّمون روح الغيرية والتضحية والإيثار والعطاء ، ويضربون المثَلَ بِأنفسهم ، في التحلّي بِ هذه القيم الرفيعة والعملِ بِموجِبِها .
– الصِّنْفُ الأوّل ، يهدم الأوطان .. والصنفُ الثاني ، يبني الأوطان ، مع أنّ كِلا الصِّنـْفَيْن ، أبناءُ وطنٍ واحد .
-6-
( ” محمد بن عبد الوهاب ” و تيودور هرتزل و ” سيد قطب “:3 ب 1 )
ـ بدأت الوهابية التلمودية الصهيونية المتأسلمة ، متطرفة تكفيرية دموية ، في نهجها وتوجهاتها ، منذ لحظات نشوئها في منتصف القرن الثامن عشر.
– وأما الإخونجية البريطانية المتأسلمة ، فبدأت في أوائل الربع الثاني من القرن الماضي .. وتماهت مع سابقتها الوهابية ، بعد هيمنة ” سيّد قطب ” على فكر ” خُوّان المسلمين ” بحيث أصبحت ا?خونجية على يديه ، متطرّفة ً تكفيرية ً دموية ً ، كالوهابية تماماً..
– وتكاملت الحركتان مع الحركة الصهيونية اليهودية وغير اليهودية ، لا بل بدأ السّباقُ بين هذه الحركات الاستعمارية الثلاثة – وهذه الحركات الثلاثة ، أنشأها الاستعمار البريطاني – ، بدأ السباق بينها ، على من يكون أكثر ليكودية ً تجاه العرب ، بمسلميهم ومسيحييهم ، وعلى من هو أكثر تخادماً مع قوى الاستعمار الجديد …
وأما الخلافات والصراعات بينها ف تدور حول من هو ا?قدر على القيام بذلك.
-7-
) لماذا ليس مسموحاً لِ ” الأردن ” و ” لبنان ” استثمار ثرواتهما الباطنية ؟ (
ـ ما لا يعرفه كثيرون ، هو وجود قرار صهيو – أمريكي – أوربي ، بِ مَنْع دول بلاد الشام ، من استثمار ثرواتها الباطنية ، وعدم تحوّلها إلى دول منتجة ، بل يجب أن تبقى دولا ً مستهلِكة مستورِدة خدماتية مديونة .
لماذا ؟
– لِأنّ هذه الدُّول تحيط بِ ” اسرائيل ” ولذلك يجب آن تبقى م?عوزة دائماً ، لكيلا تكون حُرّة ً في قراراتها ، ولكي تبقى تابعة ً للغرب الأورو – أمريكي – الصهيوني .
– وأمّا سورية ، فقد تمرّدت على هذا القرار ، بعد وصول الرّئيس التاريخي ” حافظ الأسد ” عام ” 1970 ” إلى سُدّة الحكم ، وقرّر استثمار البترول وطنياً ، وبنى سورية الحديثة ، دون أن يُرَتِّبَ ديوناً على الشعب السوري . .
– وأمّا ” الأردن ” و ” لبنان ” اللتَّيْنِ لا تمتلكان زمام قرارِهما السياسي ، فقد بَقِيَتا ممنوعتين من استخراج ثرواتهما الباطنية ، حتى اليوم .
إضافة ً إلى ضرورة تراكم الديون عليهما ، إمعاناً في شدّ قيود التبعية الاقتصادية حولهما ، من أجل الاستمرار في مصادرة قرارِهما السياسي .
-8-
( العودة إلى حضن الوطن )
ـ يتساءل الكثير من السوريين : هل المطلوب ، تكريم الذين فروا من سورية ، ووضعوا أنفسهم بتصرف أعداء سورية ؟ وهل المطلوب مكافأة هؤلاء ؟
والجواب :
– لم يسبق عبر التاريخ ، أن جرى تكريم من خانوا اوطانهم …ولن تكون سورية إلا كذلك ، ولن يسمح الشعب السوري ، ب مكافأة من غدروا به ، والتحقوا بأعدائه.
– وهذا لا يعني إغلاق الطريق أمام المواطنين السوريين الراغبين بالعودة إلى وطنهم ، بل يعني تسهيل سبل العودة أمامهم جميعا ، ك مواطنين عاديين ، وعدم مساءلة إلا من تقضي القوانين وا?نظمة المرعية السارية ، بمساءلتهم ، ومقاضاة من خالف تلك ا?نظمة والقوانين .
-9-
( النموذج الشريف للمعارضة الوطنية )
– رغم الخلافات الواسعة في الرُّؤية وفي الرأي مع المُعارِضَيْنِ الوطنِيَّيْنِ المُحْتَرَمَيْن :
” عادل نعيسة ” و
” فاتح جاموس “
– فَإنّ كُلّ مُواطِنِ سوريٍ شريف ، لا يستطيع إلاّ أنْ يحترمهما من أعماق قلبه ، لِأنٌهما لم يرتهنا لأعداء الوطن ، ولم يُعارِضا بالنّظّارات ، بل دفعا ثمناً غالياً لِموقفهما المعارض ، وقَضَيا في السّجون ، رُبْع? قَرْنٍ من الزّمن ، ومع ذلك ، لم ينقلبا على الوطن ، عندما تعرّض للعدوان الدولي الإرهابي الصهيو – وهّابي ، ولم يتصرّفا بِنَزْعَةٍ كيديّة ً أو ثأريّة ، ولم يُغادِرا أرض الوطن لِ ” يُعارِضا ” من فنادق سبع نجوم ، ولم يبيعا نَفـس?يْهما للتركي ولا للسعودي ولا للأوربي ولا للأميركي ولا لِأحد ، بل وهَبَا نفسيهما للوطن .
– فَ ت?حِيّة ً من آعماق القلب والعقل والوجدان لِ المُعارِضَيـْنِ السوريَّيْن الوطنِيّ?يْن الشريفين : ” عادل نعيسة ” و ” فاتح جاموس “
-10-
هل يعتقد عاقل ، أنّ الشعبَ السوري ، سوف يسمح بِ ” توزير ” مَنْ كان ولا زال :
إرهابياً قاتلا ً ؟
أو مخلوقاً مُلْح?قاً بِ مَواخِيرِ الاستعمار القديم – الجديد ، وهو ليس أكثر من مسمار صدئ في أحذيتهم ؟
أو زحفطونياً من لاعِقي أحذية نواطير الغاز والكاز ؟
أو ” معارضاً ” لا يمون على زقاق في حيّ من ا?حياء التي يحتلها ا?رهابيون ؟
أو ” معارضاً ” يرفع عقيرته بالصراخ الفارغ ، وهو لا يمون على حمولة حافلة عامّة أو خاصّة ؟
-11-
يتحكّمُ بِ مهلكة سفهاء ومستحاثات آل سعود :
ـ النفط ُ المنهوب ا?سود .. و
– المذهبُ الوهابي ا?سود .. و
– العقلُ البدائي ا?سود .. و
– القلبُ الغرائزيّ الأسود .. و
– التاريخُ الدمويّ ا?سود .. و
– الدورُ القذر ا?سود . . و
– المستقبلُ القاتم الأسود
-12-
يقول الشهيد ” ناصر السّعيد ” مؤلّف كتاب ” تاريخ آل سعود “. :
( تجارةُ الدّين … ليست بحاجة إلى رأسمال ، سوى :
عمامة جليلة و
لحية طويلة و
شوارب قليلة و
عصا ثقيلة و
فتاوى باطلة هزيلة )
ويقول أيضاً : لقد عَرَّفَ ” محمد بن سعود ” و ” محمد بن عبد الوهاب ” في القرن الثامن عشر ، عَرّفَا المسلم ، بِأنّه :
( المسلم هو مَنْ آمَن? بِالسُّنّة التي يسير عليها ” محمد بن عبد الوهاب ” و ” محمد بن سعود ” ) !!!!
– فَه?لْ :
( الوهّابيّة ُ السعوديّة ُ ) دِينٌ جديدٌ ، مُعادٍ للدِّينِ الإسلامي ، الذي جاء به ” محمد بن عبد الله ” أَمْ لا ؟؟!!!!!!! –
-13-
( جوهر الصّراع )
جوهرُ الصراع بين ” سورية الأسد ” وبين أعدائها وخصومها ، هو :
– النُّزوع القومي الدائم لِ الدولة الوطنية السورية ، للارتقاء من الوطني نحو القومي ، بِأفقٍ إنساني ،
بينما يريد أعداؤها وخصومُها :
– الانحدار من الوطني ، نحو الطائفي والمذهبي والقبلي والعشائري والجهوي والمناطقي ، تمهيداً لتمزيق النسيج الاجتماعي وتفكيك البُنى السياسية القائمة وتفتيت الدّول الوطنية إلى كياناتٍ صُغرى ، مُتصارعة من جهة ، وتدور في فلك ” اسرائيل ” من جهة ثانية .
-14-
( أبالسةُ أعراب الكاز ، وخَوَنَة ُ الداخل ” من مُفكّرِين ومُثقفين وإعلاميّين وفنّانين ” زحْفطونيّين )
ـ فَ لـْيَهْنَأ ْ مُثَقّفو النّاتو ولاعِقو نِعال أحذية نواطير الغاز والكاز ممّن يُسَمّون أنفسهم ” مفكّرين ومثقفين وإعلاميّين وفنّانين ” الذين وقفوا في صَفّ تلك الخطّة الاستعمارية الكونية ضدّ هذا الشرق العربي ، ونَظّروا لها بِأنّها ” ثوراتٌ وانتفاضاتٌ وربيعاتٌ ” !!!!
– سوف يلعنهم التاريخ إلى أبد الآبدين ، وسوف تنتصرُ شعوبُ هذا الشرق العربي ، في نهاية المطاف ، مهما قدّمت من تضحيات ومهما عانت من آلام .
/ الزّحفطونيّون : هم الزّاحِفون على بطونهم من عقارب وأفاعي ” بشريّة ” مسمومة ، كانت مختبئة ً في آوكارها خَلْفَ مُفْرَداتٍ خادعة بَرّاقة ، وظهرت على حقيقتها أخيراً .
-15-
( لا حياة مع اليأس … ولا يأس مع الحياة )
– السوداويون المتشائمون في ا?زمات والحروب ، تخدم سوداويتهم ا?عداء ، ويصبون – من حيث لا يقصدون – في خانة وحقل أعداء شعوبهم وأوطانهم .
– ومهما كانت الوقائع قاسية والظروف صعبة ، فعلى الشرفاء ، أن يضخوا شلالات ا?مل ، بدلا من سواقي اليأس..وأن يعملوا بموجب قول الفيلسوف الفرنسي :
( حتى لو كان العقل متشائما ، فا?رادة يحب أن تتفاءل )
ف كيف إذا كان العقل ، لا يدعو للتشاؤم ؟! ، مهما كانت التضحيات والخسائر .. ?ن العبرة بالنتائج ، وليست ب مسار ا?حداث.
-16-
( داعش وأخواتُها )
“ـ داعش ” وأخواتُها ، هي :
1 ـ صناعة صهيو – أطلسية ، و
2 ـ تربية صهيو – وهّابية – إخونجية ، و
3 ـ تمويل بتر دولاري ، و
4 ـ تسميد محلّي ، اجتماعي واقتصادي وثقافي .
– وكلّ مقاربة لِ هدا الوحش الإرهابي المتأسلم ، لا تأخذ هذه العوامل الأربعة ، بكامل الاعتبار والحسبان ، ستكونُ تشخيصا ًخاطئا ً لظاهرة الأرهاب المتأسلم .. والتشخيص الخاطىء يؤدّي دائماً إلى استفحال المرض ، بَدَلا ً من عِلاجِه .
-17-
( بين السيادة والكرامة .. والتبعية والخنوع )
ـ تمتلك سورية ا?سد ، سيادتَها وكرامَتَها ، مهما كانتا مُغَمَّسَت?يْنِ بِ الدم …
وأما أعداؤها وخصومها ، فهم تابعون وخانعون ، وتبعيتهم وخنوعهم مُغمَّسانِ بِ الذُّل .
– وبالمناسبة ، فإنّ الدم الذي يُحَمّلونَنا مسؤولية سفكه في سورية .. تسبّبَ ويتسبّبُ بِ سَفْكِهِ ، أعداءُ سورية وخصومُها في المحور الصهيو – أطلسي ، وأذنابه ا?عرابية – الوهابية – ا?خونجية .
– وأما تلك البيادق المرتهنة ل الخارج ، وتلك الدمى المتعيّشة على ما يجود عليها به الخارج المعادي ، من فضلاته المسمومة ، ممن يرفعون عقيرتهم متشدّقين بالحديث عن الحرية والديمقراطية .. فهؤلاء ليسوا أكثر من مسامير صدئة في أحذية الناتو ، أو في أحذية نواطير الكاز والغاز .
-18-
( صراعُ الحقّ والباطل ، في كوبا الثورية الكاسترويّة )
– بعد أكثر من نصف قرن من غزوة خليج الخنازير الأمريكية الفاشلة ، ضدّ ” كوبا ” الثورية الكاسترويّة في أوائل ستّينيّات القرن الماضي ، مروراً بالحصار الخانق لِ كوبا ، التي اجترَحَت من الحصار الأمريكي الخانق ، كرامة ً وشموخاً ، لا تعرفهُ إلا ّ الشعوبُ الحيّة والنُخَبُ الوطنية ُ الرّفيعة ُ والقياداتُ التاريخية الاستثنائيّة .
– ويُخطىء مَنْ ي?ظنّ آن الإدارة َ الأمريكية ، حسنة ُ النيّة في قرارها بِ رَفـع الحصار الجائر عن ” كوبا ” .. ولكن فشل الحصار في إسقاط كوبا ، عَبْرَ ستّين َ عاماً ، دف?عَ واشنطن لانتهاج سبيلٍ ثانٍ ، تبدو فيه حضارية ً وإنسانية ً .. والحقيقة هي أن ّ الإدارة ?الأمريكية تعتقد بِأنّها من خلال التغلغل الاقتصادي والمالي والثقافي إلى داخل الجزيرة الكوببة ، قادرة ٌعلى تحقيق ماعجز الحصارُ عن تحقيقه في كوبا . فَ أمريكا تِغ?يّرُ وسائلها ، ولكنها لا تُغيّر أهدافها الاستعمارية .
– ورغم ذلك ، فإنّ ما جرى هو انتصارٌ لِ كوبا الثورية الكاسترويّة ، سواء بصمودها التاريخي أمام أعتى قوّة على وجه الأرض ، أو بِ فَكّ الحصار الجائر عنها ، والذي يخفّف الكثير الكثير من معاناة الشعب الكوبي .
– وليس المهمّ ، هو ما تفكّر الولايات المتحدة الأمريكية بتحقيقه ، بِ قَدْرِ ما أنّ المهمّ والأكثر أهمية ، هو ما يريده الشعبُ الكوبي العظيم والنخبُ الكوبية المتميّزة والقيادة الكوبية التاريخية .
-19-
( معاقبة الأشقّاء والأصدقاء ، ومكافأة الأعداء )
وهل لنا أن نتساءل كيف ضاعت فلسطين ، ويسير العرب على طريق الضّياع ، طالما أن المعنيين بالدفاع عنها ك ” كتائب القسّام ” الحمساويّة ، يشكرون أعداء القضية الفلسطينية ، من أمثال ” أردوغان التركي ” و ” آل ثاني قطر ” لمجرد أنهما في صف ” خُوّان المسلمين ” ؟؟!!!!
-20-
الديمقراطية وحرية الرأي …..
تعني لدى معظم المثقفين في بلدان العالم الثالث :
( أنا أقول ما أريد ، وأنت يجب أن تقبل ب رأيي ، أو تخرس .. وإذا لم تقبل بذلك ، فأنت ديكتاتوري واستبدادي وغير متحضر !!!! )
-21-
( نواطير الكاز والغاز )
عندما أطلقنا تسمية ” نواطير الكاز والغاز ” على مشيخات النفط ، لم نكن نأتي بِشيءٍ جديد ، بل كُنّا نُؤكّد ما قاله وزير الطاقة الأمريكي ” وليم سايمون ” في سبعينيّات القرن الماضي ، عندما قال :
( هؤلاء العرب ، لا يملكون النفط .. إنّهم يجلسون فوقه ، فقط )
-22-
يقول المثلُ العربيّ :
( لِأمْرٍ ما جَدَعَ ق?صِيرٌ أنْفَه )
و سفهاء آل سعود ، يجدعون أنفهم لإغاظة وإيذاء روسيا وإيران ، نفطيا ً .. ولكنّ الضّرر الذي سَ يلحق بهذه المهلكة الوهابية ، سوف يكونُ أضعافاً مُضاعف?ة ً ، عمّا سَ يلحق بِ روسيا وإيران .. وذلك على عَكْس ما تقول وسائل إعلام النّاتو وَ مشيخات الغاز والكاز .
-23-
قلناها منذ سنوات ، ونعيدها الآن :
ـ أسد بلاد الشام ، الرئيس بشار ا?سد : هو أسد السياسة والدبلوماسية ، وأسد الحرب والسلام.
– والوزير ” وليد المعلم ” : هو نسر الدبلوماسية.
– والسفير ” بشار الجعفري ” : هو نمر الدبلوماسية .
-24-
( الوهّابية والإخونجية.. أفاع ٍ مسمومة )
أي تعويل أو مراهنة على دور إيجابي ، لمهلكة سفهاء آل سعود الوهابية ، أو ل ” خوان المسلمين ” ، ومن أي جهة جاءت تلك المراهنة ..ليست فقط مراهنة على سراب ، بل تعني ” جلب الدب إلى الكرم ” و ” وضع ا?فعى في جيبك ” .
25-
( الفوضى الخلاقة ، هي : الداعشية )
الداعشية الإرهابية الوهابية السعودية التلمودية المتوحشة ، بمختلف تفرعاتها وتسمياتها المتأسلمة ، هي :
الترجمة ” ا?مينة والدقيقة ” ل ” الفوضى الخلاقة ” ا?مريكية الصهيونية ، المخطط لها والمطلوب تنفيذها في منطقتنا.
-26-
( توبة …أم خيبة ؟! )
التّدَيُّن المتأخِّر ، ليس تَوْبَة ً ولا إيماناً .. بل هو شعورٌ بالعجز ، وإمْلاءٌ للفراغ ، وخِداعٌ للنفس ، وتدْجيلٌ على الله .،
-27-
( مفاوضات … أم حوار ؟! )
كل ” معارض ” يسمي الحوار المرتقب مع ممثلي الدولة الوطنية السورية ، يسميه ” مفاوضات ” ، يضع نفسه في خانة ” اسرائيل ” ..ذلك أن المفاوضات تكون بين ا?عداء ،، وأما الحوار فيكون مع ا?صدقاء وحتى مع الخصوم .
-28-
( فيلسوفان اثنان فقط .. في تاريخ العرب )
في تاريخ العرب ، منذ ألـْفَيْ عام وحتّى اليوم ، يوجد فيلسوفان اثنانِ فقط ، قتَلَهُما الظلاميّون التكفيريون ، هما :
عليّ بن أبي طالب و
ابْنُ رُشْد
الأوّل قتلوه جسديا ً ، والثاني أحرقوا كتبه ومؤلّفاته .
والباقي أشباه فلاسفة ….
وأمّا ” فلاسفة ” هذا العصر من الجنسية العربية ، فَهُمْ ” كاريكاتوراتْ فلاسفة ” لا أكثر .
-29-
( سُبَاعِيّة ُ النُّور والحقّ )
تصبحُ الظلمة ُ نوراً
عندما تصفو القلوبُ
يصبح الليلُ نهاراً
حينما تُمْحَى الذنوبُ
ويصيرُ الغدُ أحلى
عندما تُمْشَى الدُّروبُ
ويصيرُ الكونُ أبْه?ى
حينما الحقدُ يَذوبُ
ويعودُ السّيْفُ أمْض?ى
حالَماَ الحَقُّ يَؤوبُ
آهِ مِنْ جَهْلٍ مُشِين ٍ
زادُهُ الماضي الرّهِيبُ
سَييَعُودُ الحقُّ حتما ً
ياسَمِيناً ، لا يَغِيبُ
– بهجت سليمان ” أبو المجد “-
-30-
كتب المناضلُ والشاعرُ والأديبُ والحكيم العربي الفلسطيني الأردني ( د . بسّام أبو غزالة )
تعقيباً على سُباعيّة ” أبوالمجد ” : ( النُّور والحقّ )
ما يلي :
آهِ ياجارَ الهَنَا
أنْتَ نَجْمٌ ، لا يَغِيبْ
كُنْتَ في ” عبْدونَ ” شَمْساً
نُورُها يُحْيِي القلوبْ
غَيـْرَ أنَّ النَّصْرَ آتٍ
والسَّنَا ، مِنْكَ قَرِيبْ
– ” عَبْدُونْ ” : هو الحيّ الذي توجد فيه السفارة السورية والسعودية والأمريكية والبريطانية ، في العاصمة الأردنيّة ” عمّان ” .
وجرى تكليف الأذناب الأعرابية الوظيفية في المنطقة ، لِتسويق ذلك .
وطبعاً ، يُفسّرون ذلك بسب عدم وجود الجيش السوري في الثلثين الباقيين !!!
فهل يعني ذلك ، أنّ الدولة المصرية لا تسيطر إلا ّ على خمسة بالمئة من الأراضي المصرية ؟ الجواب : بالتأكيد : لا . فالدولة المصرية والجيش المصري يستطيعون التمركز في أي مكانٍ في مصر ، تقتضيه المصلحة المصرية.
وفي جميع بلدان العالم ، لا تنتشر الجيوشُ ، إلا ّ على جزءٍ مُحَدَّدٍ من مساحة الوطن ، ولكنّها مستعدّة ٌ للذهاب إلى أيّ مكانٍ في الوطن ، تقتضيه مصلحة ُ الوطن .
والف?رْقُ هو بين إشعالها من الخارج ، وصَبّ الزّيت على نارها ، ومنع الإطفائيّات من الاقتراب منها …. وبين عدم إشعالها والحفاظ عليها ساكنة ً خاملة ً نائمة .
ذلك أنّ ” العم سام ” مشهور بالتخلي عن أدواته ” التي يسمّيها حلفاء ” عندما تفشل في تنفيذ المهام القذرة المكلفة بها.
تهيئة المناخ وا?رضية لقيام الوطن البديل ، و
تحميل أصحاب هذا الدور القذر ، مسؤولية الفشل المؤكد ، تمهيداً لترحيلهم ، عقاباً لهم على ذلك الفشل .
وَمَنْ يُج?رِّبْ المُجَرَّب ، يَكُنْ عقلُهُ مُخَرَّباً .
وأما الخلافات والصراعات بينها ف تدور حول من هو ا?قدر على القيام بذلك.
إضافة ً إلى ضرورة تراكم الديون عليهما ، إمعاناً في شدّ قيود التبعية الاقتصادية حولهما ، من أجل الاستمرار في مصادرة قرارِهما السياسي .
وأما أعداؤها وخصومها ، فهم تابعون وخانعون ، وتبعيتهم وخنوعهم مُغمَّسانِ بِ الذُّل .
التعليقات مغلقة.