ضباع “البيت الابيض” واحداث ايران / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن احداث ايران

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 7/1/2018 م …




هبت ضباع ” البيت الابيض” ولانقول الكلاب لان الكلب من صفاته وخصاله  انه يمتاز بالوفاء  واحيانا  فان  هذا الحيوان اكثر وفاء من بعض البشر نكرر من بعض البشر  من الذين تمد لهم يد العون لكن هذا البعض يتحين  الفرصة لعظ اليد التي تمتد له او يلدغك كما تفعل الافاعي السامة او العقارب.

هبت هذه  الضباع المتوحشة للخراب والدمار سواء   في واشنطن  او في بعض العواصم الاستعمارية الغربية والعميلة   للدفاع عن ”   مخربين ومثيري شغب” ودعت العالم الى  دعمهم  ومساندتهم .

فلا غرابة عندما يدافع سادة “البيت الابيض ” من الذين دعموا الارهاب في سورية ” داعش وماعش والنصرة  وبقية القتلة والمجرمين  عن شذاذ افاق وافاكين عبثوا بالامن في ايران حيث اعمال الشغب تلك  التي شهدناها في  مدن ايرانية  عديدة انهم لايختلفون ” عن الجماعات  الارهابية ” التي عبثت في سورية والعراق واتت على اليابس  والاخضر .

وبعد ان اكدت مصادر ايرانية  مطلعة ان هناك العديد من هؤلاء ” القتلة”  من الذين تم القاء القبض عليهم او قتلهم  حين تصدت لهم قوات الامن  بعد ان تسببوا في اعمال الشغب وقتل عناصر من القوى الامنية  الايرانية تسللوا من مناطق حدودية عراقية اي من منطقة ” حاج عمران وغيرها  من مناطق  ” كردستان العراق ” التي تعد وكرا ” للموساد  نظرا للعلاقة بين ” قادة الكرد وقادة ” تل ابيب” الذين تباكوا  على ” استفتاء بارزاني المقبور في شمال العراق  بل ان المنطة تحولت الى مرتع   لكل اجهزة الاستخبارات الغربية والاستعمارية بما في ذلك ” سي اي ايه”.

المصادر ذاتها كشفت عن غرفة عمليات في افغانستان تديرها اجهزة  تابعة لاطراف  ثلاثة  كانت تغذي اعمال الشغب الاخيرة وتقدم لها الدعم  من بينها ” ” تل ابيب” والرياض وواشنطن هذه العواصم   التي كانت متحمسة لدعم الهجمة التخريبية ضد ايران تلك الهجمة التي  اعتبرتها بعض المصادر الغربية من انها قد تجر الى حرب في المنطقة.

هذا  ما عبر عنه الرئيس الفرنسي  نفسه الذي اراد ان  يظهر بعض الشرف  الفرنسي  محاولا ان يناى بنفسه  عن مواقف الضباع النهمة والمفترسة ” دون ان يلتفت الى ان بلاده تاوي ” قيادة ” مجاهدي خلق” التي دعت زعيمتها ” مريم رجوي”  من على شاشات وسائل الاعلام الى العبث والتدمير في ايران وسط صمت فرنسي او  الاكتفاء بتصريح خجول مثلما ورد على لسان الرئيس الفرنسي .

الشيئ المثير للسخرية ان  الرئيس الامريكي ترامب وطاقمه في الامم المتحدة خاصة ” تلك صاحبة الطلعة الكريهه   يتباكون على الشعب الايراني الذي وصفوه في اكثر من مناسبة بانه ” شعب ارهابي” ومنعوه من دخول  الولايات المتحدة في اطار نهج  سيد ”  البيت الابيض” المصاب بلوثة عقلية  تدلك على ذلك ” هستيريا حركاته الاكروباتيكية” عندما يتصرف امام الشاشات الفضائية وكانه ” لاعب سيرك” وليس رئيسا لدولة  تسعى للهيمنة على العالم من خلال تحويله الى قطب احادي لكنها فشلت بذلك بعد ان تصدى لها ”  الدب  القطبي ” القادم من اصقاع ” سيبيريا”  ليضع حدا لغطرستها اللامتناهية” سواء في المحافل الدولية او في سورية وغيرها من مناطق العالم.

واشنطن االتي لاتعير اهمية للمجتمع الدولي  بل تستغله لتمرير اجنداتها  واتخذت قرارات منفرة خلافا للاعراف والمواثيق الدولية والتي كان اخرها قرار ” القدس الاجرامي” هرولت  بالدعوة الى عقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي في اطار نهجها الرامي الى ممارسة الضغوط على طهران.

لقد استهجنت دول مرموقة هذه الدعوة الامريكية وحتى  مسؤولين في الامم المتحدة  اعتبروا هذا النهج الامريكي مجاف  لميثاق  المنظمة الدولية انها مجرد محاولة   استخف بها   الكثيرون   وسوف تواجه ب” الفيتو” الروسي قطعا  اذا حاولت واشنطن  تحويلها الى مشروع قرار بالرغم من ان  الولايات المتحدة لوحت بالتوجه الى  منظمات اخرى ” حقوق  انسان ” او ” حقوق شيطان” المهم انها تريد ان تواصل ضغوطها على ايران لتبرير اية ” خطوة عدوانية تضمرها لايران تتعلق ” بالاتفاق النووي الذي  وقعته طهران مع الدول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة التي تسعى الى التنصل ” من الاتفاق وعلى الطريقة ” التي كانت تتبعها ” المانيا الهتلرية ” في التعامل مع الدول والاتفاقات التي توقعها  معها.

لقد شهدت جلسة مجلس الامن الطارئه عزلة واشنطن دوليا و للمرة الثانية بعد عزلتها بشان قرارها الاجرامي في القدس ولم تجن من الاجتماع  الذي تسعى من ورائه الى التملص من الاتفاق النووي معيدة بذلك نهج ” المانيا الهتلرية” قبيل نشوب الحرب العالمية الثانية

الكل يتذكر  كيف كانت  توقع المانيا  النازية الاتفاقات مع الدول الاخرى  وتتنصل منها في اليوم التالي لتشن الحرب  في النهاية  على البلد الذي  وقعت معه الاتفاق  .

لقد” جنت على نفسها براقش الالمانية ”  في  نهاية المطاف وستجني على نفسها براقش  الامريكية هذه المرة  اذا غامرت  ” باستخدام السلاح النووي ضد”  كورية الديمقراطية” او امعنت في سياسيها العدوانية في العالم   وتمادت في سعيها للمساس بالامن القومي والوطني   ضد ” روسيا ” او الصين

. ان كارثة ستلحق   ببراقش  الامريكية لامحالة  هذه المرة  وليس براقش اليمنية” التي تحدثت عنها صفحات التاريخ في سد مارب ان هي غامرت بخطوة غير محسوبة النتائج في شبه   الجزيرة الكورية ولن تخرج منها دون اضرار لان  استخدام الاسلحة غير التقليدية في الحروب لم يعد نزهة انها كارثة ستحل بالبشرية جمعاء ولايوجد منتصر في اي حرب كونية نووية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.