خواطر سورية ( 130 ) / د.بهجت سليمان ( ابو المجد )

 
 

 

د.بهجت سليمان * ( سورية ) الإثنين 29/12/2014 م

* الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

( صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام..صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

( وللِأوطانِ ، في دَمِ كُلِّ حُرٍ …… يَدٌ سَلَفَتَ ، ودَيْنٌ مُسْتَحقُّ )

ـ 1 ـ

( مستلزمات “الحلّ السياسي ” في سوريّة )

– من يريدون حلاً سياسياً في سورية, فالطريق إليه معروفٌ لِكلّ ذي عَيْنَيْن بصيرتين,ولكلِّ مَنْ رفضوا أنْ يكونوا أذناباً ومَماسحَ لإعداء الوطن والشعب ,وهذا الحلّ يحتاج إلى تمهيد وتحضير,يتجلى ب:

1- وقف جميع عمليات التسليح والتمويل والتجييش والتدريب والتنظيم والتعبئة, المُتعلقة بالجماعات المسلحة الخارجة على القانون وعلى النظام العام في الجمهورية العربية السورية ,بَدْءاً من دول الجوار , من السّعودية أولاً,وثانياً من الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي..و

2- توقف الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي ,عن حصار الشعب السوري ,وإلغاء العقوبات الظالمة بحقه,الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية..و

3- المحاربة الحقيقية والجدية لمجاميع الإرهاب المتأسلم ,بمختلف أشكاله ومْسَمّياته..و

4- التوقف عن الحرتقات السياسية والتشاطر الدبلوماسي والتذاكي الإعلامي, والإقلاع عن التدخل في السيادة السورية وفي حقّ الشعب السوري ,باختيار ممثليه الحقيقيين..و

5- الإقلاع النهائي عن أوهام ما يُسَمّونه” تعديل ميزان القوى” ..و

6- فرض عقوبات رادعة ،على كلّ داعِمي الإرهاب الظلامي التكفيري ، لإجبارهم على التوقف عن دعمه وتوظيفه ضدّ الآخرين ..

ـ وفي حال عدم القيام بذلك ، فإنّ كُلّ ما يُقال دولياً وإقليمياً وأعرابياً ، حول الرغبة بِ ” حل سياسي ” في سورية ، لن يكونَ أكثرَ مِنْ ذرّ ٍ للرماد في العيون ، بغرض التمويه على استمرار عملية الاعتداء الغاشم على سورية .

ـ 2 ـ

( الصراع هو بين أن تكون سَيِّداً ، أو عَبْداً  )

–  جوهر الصراع في منطقتنا ، أنّ المحور الصهيو – أطلسي الاستعماري الجديد ، يُريد تحويلنأ إلى عٓبيدٍ وأقْنانٍ عنده ، نعمل طبقاً لرغباته أوٌلاً ، وخدمة ً لمصالحه ثانياً ، وضدّ حقوق ومصالح الأمّة العربية والمصالح الشعبية الوطنية ثالثاً . وما بَعْد ذلك ، لا يَهُمُّهُ وليس مـَعـْنِياً به ، طالما بَقِيَ دائِراً في إطار العوامل الثلاثة السابقة .  ـ فَمْنْ ارتضى ذلك من الدول العربية ، نَفِدَ من الاستهداف التخريبي التدميري المباشر ، لإّٰنّه انـضَوَى طائعاً – ولا يَهُمٌ إنْ كان ذلك عن رِضا أو عن إكْراه – في الطابور التابع للاستعمار الجديد .
–  وَمَنْ رَفٓضَ الانضواء في طابور التّبعية ، تقوم الدنيا ولا تقعد على رأسه ، كما جرى ويجري ، اليوم ، مع سورية الأسد .
ولِأنَّ الشعب السوري ، بمعظمه ، يرفض العبودية ويريد السيادة ، لذلك كانت قيادتُهُ الأسديّة ، تعبيراً صادقا ً وأميناً عن نزوعه التاريخي نحو الحرية الحقيقية والكرامة والسيادة والاستقلال .
–  ولن يكون الشعبُ السوريّ ، مهما قَدّمَ من تضحياتٍ وضحايا ، إلا ّ سيّداً على أرضه وعلى قرارِهِ ، مهما انضوى الأعرابُ الأذنابُ وغَيْرُهُمْ ، في طابور العبودية .
–  ويبقى اﻷعراب العبيد ، فقراءَ بِ الكرامة والروح والنفس بل وفقراء ب العقل والقلب والضمير ، رغم ثرواتهم القارونية ، المالية والنفطية…. ويبقى العرب اﻷحرار ، أغنياء بِ الكرامة والروح والنفس وأغنياء ب العقل والقلب والضمير ، رغم فقرهم المالي والنفطي .
ـ 3 ـ

(ما عدا الرُّموز الوطنيّة الثلاثة (

–  الرّموزُ الوطنيّة الثلاثة ، التي اسْتَهْدَفها أعداءُ الوطن وأعداءُ الشعب السوري وأذنابُهُمْ ، بِحَمْلة شيطنة وأبْلسة غير مسبوقة في التاريخ ، عَبْرَ السنوات الأربع الماضية ، هي : ” رئيس الجمهورية – الجيش – العَلَمْ ” .
–  ولذلك فٓإنّ أيّ محاولة للإساءة إو لِلنَّيْل من هذه الرموز الثلاثة ، هي مشارَكة ومُساهَمة في الحرب الكونية العدوانية الإرهابية على الجمهورية العربية السورية .
–  وما عدا ذلك ، مِنْ واجب كُلّ مُواطن سوري شريف ، أنْ ” لا يتَسٓتَّرَ على العيوب والنّواقص ” وَأنْ يقول كلمة ٓ الحقّ ، في ما يَخُصّ :
/أمْن الوطن و
/اقتصاد الوطن و
/ الإدارات الحكومية و
/ الإعلام الوطني
–  وهذه القِطاعات الوطنية الأربعة ، ليست فوق النقد … والمواطنون السوريون ، ليسوا حَمَلَة َ مَبَاخِر لها وللعاملين فيها ، ولا حَمَلَة َ ستائر لتغطية عَثَراتِ المكلّفين بِإدارتها .
–  وبعيدا ً عن مُزايَداتِ وسُمُومِ الفاشلينَ والفاسدين والطّامِعين والحاقدين والشّامِتين والمارِقين .. فَإنَّ مِنْ حَقّ ، بل مِنْ واجِبِ كُلّ مواطن سوري شريف ، أنْ يعملَ على تقويم الأخطاء ، وعلى تلافي التجاوزات ، وعلى تعرية الارتكابات ، وعلى تصويب الانحرافات والحَيَدانات .
أعلى النموذج
أسفل النموذج

ـ 4 ـ

( الإرهاب والفساد )

–  الإرهاب والفساد ، هما أعداء الدولة الوطنية السورية ، بِشعبها وجيشها وأسَدِها .
وَمَنْ يَظُنُّ أنّ الفسادَ لا يخدم الإرهابَ ، يكون خاطئا ً ،
وَمَنْ يظنّ ان رُعاة َ الإرهاب وصانِعِيهِ ومُمَوِّ لِيه ومُصَدّرِيه إلى أراضي الجمهورية العربية السورية ، لا يُشجّعونٓ الفسادَ داخل سورية ، يكون مخطئاً .
– والحربُ على الإرهاب ، تحتاجُ إلى عمليّات تحصين وتصليب وتمنيع داخلي ، تتضمّن أمْرَيْنِ جوهريَّيْن :
/  استنفار جميع الطاقات والقدرات المادّيّة والروحيّة ، لخدمة الحرب الوطنية الدفاعية المقدّسة التي تقوم بها سوريّة الأسد ، في مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية الصهيو – وهّابية على المنطقة عامّة ً وسوريّة خاصّة ً.
والنقطة الأهمّ هنا ، هي الحفاظ على الروح القتالية الوثّابة التي تمتلكها الدولة الوطنية السورية ، والحفاظ على المعنويّات العالية التي تُطاوِلُ عَنانَ السماء ، وعدم السماح لِ المهزومين في داخلهم ، أن يبُثّوا روحَ الهزيمة في الداخل ، مهما تفاقمت الصعوبات والتحدّيات .. و
/  الالتزام بالواجب الوطني والأخلاقي الذي تفرضه القوانين الناظمة والأعراف الأخلاقية السّائدة ، على كُلّ مواطن سوريّ ، مسؤولا ً كان َ أَمْ غير مسؤول .. وأنْ يقوم المواطنون السوريون ، على اختلاف توجّهاتهم ، داخل نَسق المسؤوليّة الرّسمية وخارجها ، بتنفيذ ما يترتّب عليهم في هذه الحرب الدفاعية المقدّسة ، بعيداً عن المزايدة ، وبعيدا ًعن التملّص من القيام بالواجبات الوطنية ، وبعيداً عن ترحيلها وتحميل المسؤولية للآخرين .

ـ 5 ـ

( توأمُ الإرهاب … والفساد )

–  لِ أنّ الإرهابَ والفسادَ هُما العدوّان الدّاهمان الآن على مجتمعنا وشعبنا ، فَ على كُلّ مُواطِنٍ سوريٍ شريف ، أنْ يكونَ :
/  خفيراً في خدمة شعبه ووطنه ، وَأنْ يُعَرِّي الفاسدينَ ويفضحهم ، كما كان يجري تجريسُ ” وبالعامّيّة : تجريص ” المجرمين في العصور السابقة ، عندما كان يجري إرْكابُ المجرم على حِمار ، وقَرْع الجَرَس ، وهم يطوفون به في الحارات والأحياء .
وقَطْعُ الطّريق على الفاسدين المُزايدين ، الذين يحاولون الظهور بمظهر الشُّرَفاء ، بينما هم غارقون في مستنقع الفساد .
ولكن قٓبْلَ كُلّ شيء ، على مٓنْ يتنطّح لذلك ، أنْ يكونَ قُدْوة ً حسنة ً في عمله وسلوكه وموقفه وأدائه واستعداده للتضحية في سبيل الوطن والشعب .
–  وأمّا الإرهابُ ، بِشِقَّيْهِ الخارجي والداخلي ، فيحتاجُ إلى :
/  جراحة ، يقوم بها الجيشُ السوري حالياً ،
/  ويحتاج إلى علاجٍ أمنيّ فعّال ، بُغْيَةِ كَشْفِ خلايا ومواضع الإرهاب التي انتشرت في الجسد الاجتماعي السوري ،
/  ولكن الأهمّ من ذلك ، هو العلاج الوقائي ، الذي يتجسّد بِ حَملات وبرامج وخطط  ثقافية وفكرية وتربوية وتعليمية وإعلامية ، قريبة ومتوسّطة وبعيدة المدى .
–  وأمّا رَمْيُ العِبْءِ كُلِّه على الدولة ، فهذا هُروبٌ من تحمّل المسؤولية ، وقد يكونُ تغطية ً وتعزيزاً لمواضِعِ ومواقع الإرهاب والفساد .

ـ 6 ـ

(عشرة أنساقٍ من اﻷعداء ، يعلنون الحربَ على سورية (

تُواجِهُ الجمهورية ُ العربية السورية ، في الحرب الكونية الأعرابية الإرهابية الوهابية المُعْلَنة عليها ، أنساقاً عديدة من الأعداء ، بَدْءاً من :
–  الولايات المتحدة الأمريكية
–  دول الاتحاد الأوربي
–  تركيا الأردوغانية
–  أعراب الكاز والغاز
–  الأحزاب والتيّارات والقوى ” العربية ” التابعة للخارج الأوربي والآمريكي والبترو – غازي
–  الوهابية التلمودية السعودية ، بمختلف مفرزاتها الدموية الإرهابية
–  جماعات ” خُوّان المسلمين ” الموزّعة في مئة بلد في العالم
–  عشرات المليارات البترو – دولاريّة ، المخصّصة لتدمير سورية
وأخيرا ، لا آخراً :
–  الفاسدون داخل أراضي الجمهورية العربية السورية ، الذين يَمُصّون دماء الشعب ، ويتسلّلون إلى الكثير من مواقع المسؤولية .
–  مُثٓبِّطُو العزائم ، بين صفوف الشعب السوري ، والذين يتجاهلون عمدا ً ، أن الوطن في حالة حرب غير مسبوقة في التاريخ ، ويتحدّثون عن النتائج ويُغْفِلون الأسباب
ـ 7 ـ

( سورية الأسد )

سورية الأسد ، هي:
خندقُ الدفاع الأوّل و  /
موقعُ الصُّمود الأصلب و           /
موضعُ التّصدِّي الأشجع /
قلعة ُ التّحَدِّي الأمْنع  /

عن الأمّة العربية ، وعن الإسلام القرآني المحمّدي التنويري ، وعن المسيحية المشرقية الراسخة ، وعن الحضارة البشريّة ، وعن المدنيّة المعاصرة ، وعن الحرية الحقيقية ، وعن العلمانيّة ، وعن الكرامة ، وعن العدالة ، وعن الحاضر ، وعن المستقبل المُشرِّف .
رُغْماً عن أنف الاستعماريّين الجُدُدْ ، ورُغْمَاً عن أنف الصهاينة وَ المتصهينين ، ورُغْماً عن أنف الوهابيين والإخونجيّين ، ورُغْماً عن أنف الأعراب الأذناب ، ورُغْماً عن أنف سلاطين آل عثمان الجُدُدْ ، و
رُغْماً عن أنْف مُثقّفي وإعلاميّي وثُوّار النّاتو ، ورُغْماً عن أنف لاعِقي أحذية آل سعود وآل ثاني ، من الإعلاميّين و” المفكّرين ” المرتزقة والخَوَنة ، في إعْلامِهِمْ المسموم ، المقروء والمرئي والمسموع والإلكتروني . .

ـ 8 ـ

(  فيلدمان : صانع دساتير التقسيم )

–  نقول للحالمين بتقسيم سورية ، تحت عناوين ديمقراطية وتشاركية وإصلاحية وفيدرالية وكونفدرالية . نقول لهم بأنكم واهمون ، وأنّ الدساتير التي نسجها وحاكها اليهودي اﻷمريكي ” نوح فيلدمان ” ل كل من العراق ” بعد 2003 ” ، و ” مصر ” أثناء حكم خُوّان المسلمين : 2012 – 2013 ” ، و ” ليبيا ” الحالية ..
–  نقول لهم بِأنّ مثل تلك الدساتير المسمومة الملغومة المصنّعة في المخابر الصهيونية ، لا مكان لها على اﻷرض السورية ، حتى لو هبطت السماء على اﻷرض .
فلا تُمَنُّوا أنفسَكُم كثيراً بذلك ، ﻷن الحُرّة َ السورية ، تموت ولا تأكل بِ ثَدْيَيْها … وأمّا مَنْ يحمِلون الهوية السورية ، وباعوا أنفسهم لكم في الخارج ، ف مبروك عليكم بهم إلى أبد اﻵبدين .
ملاحظة : ” نوح فيلدمان ” هو شخص آخر ، غير ” جفري فلتمان ” .

ـ 9 ـ

( مِنْ ” سورية القديمة ” … إلى ” سورية الطبيعية ” )

ـ يقولُ إعلاميٌ لبنانيٌ مرموق يعمل رئيساً لتحرير صحيفة ” لبنانية ” تَسَعْوَدت ، منذ عقودٍ قليلة ، ودبَّتْ فيها ” الحياة ُ ” في ديار الغربة ، يقول :
( سَمِعْتُ كلاما مُقْلِقاً من رجلٍ واقعيٍ قال : ” انْسَ سورية القديمة ، لقد قُتِلت في الحرب ، والدّليل أنّ زائرا ً حمَلَ إلى عاصمة كبرى ، مشروعاً لسورية الفيدرالية ” )
–  لا ألومُ هذا الإعلامِيَّ اللبنانيّ المرموق ، على قناعته هذه التي بَناها ، استناداً إلى خٓبَرٍ ” نقله له رجلٌ واقعي الخ الخ الخ ” !!!.
لِأنّ السياسة َ النفطية والغازية ، و” مُفكّريها ” وإعلامِيّيها ومثقّفيها وفنّانيها ومُطْرباتها ، يتعيّشون ممّا تجود به صناديق ُ البيوتات المالية النفطية والغازية ، ولذلك لا تتكوّن قناعاتُهُم ، بعيداً عن ما يريدُهُ لهم نواطيرُ الكاز والغاز ، وتتحوّل هذه القناعات لديهم مع الزمن ، إلى إيديولوجيات ثابتة ، لا يمكن تبديلها ولا تغييرها ، حتى لو اضطُرُّوا أنْ يٓرَوا النّهارٓ ليلا ً والليلَ نهاراً .
–  والمُهِمّ في الأمر ، أنّ أسيادهم ومُشغّليهِم من نواطير الكاز والغاز ، يؤمنون إيماناً مطلقاً بِأنّ ” واشنطن ” هي الإلَه الأوحد لهذا العالم ، وأنها تقول للشيء ، كُنْ فيكون ، وهؤلاء النواطير يستمدّون مشروعيتهم من رِضا ” العمّ سام ” عليهم ، لا مِنْ رضا شعوبهم عليهم ، وشعوبُهْم رعايا مهمّمتهم التسبيح بَحَمْد أصحاب الجلالة والسموّ ، والقناعة بما يجودون به عليهم مِنْ فُتاتِ ما يتَبَقّى ً من أنهار البترودولار المنهوبة أمريكياً وأوربياً ، بالتقاسم مع أصحاب الجلالة والسموّ .
–  ومن الصعب على أمثال هؤلاء ، أن يدركوا معنى الشموخ والكبرياء والعنفوان ، الذي تتحلّى به الدولة الوطنية السورية ، شعباً وجيشاً ً وأسداً ، في مواجهة العنصرية الأطلسية والعنجهيّة الأردوغانية والصّلافة الغرائزيّة البدائية البترو غازيّة ، ولا أنْ يستوعبوا كيف تجرؤ دولة متوسّطة الحجم كَ سورية الأسد ، على أنْ تقف في وَجْهِ المخططات الاستعمارية الجديدة ، لا بل يعتبرون ذلك مُغامَرَة ً غير محسوبة النتائج . لا بل حماقة ً تؤدّي بِأصحابها إلى الهلاك !!! .
–  وأخيراً نقول لهؤلاء وغيرهم : إذا كانت الولايات المتحدة – بِجلالة قَدْرِها !!! – ومعها حلف الأطلسي وأعرابُ الغاز والكاز ، عجزوا ، رغم الخراب والدّمار الهائل الذي ألحقوه بِسوريّة ، عن إلغاء سورية أو تقسيمها .. فَكَيْفَ لِعاقِلٍ أنْ يُصَدّق َ بِأنَّ مستقبل سورية بمكن أن يصنعه ” زاِئِرٌ حَمَلَ إلى عاصمةٍ كبرى ، مشروعا ً لسورية الفيدرالية ” ويعتبر ذلك دليلا ً على ضرورة ” نسيان سورية القديمة ” !!! .
–  قد يكون ُ مُصيباً في ناحية ٍ واحدة ، وهي أنّ سورية ” القديمة ” الجديدة ، قد تنفض الغبارَ عن نفسها ، بل ستنفض الغبار ، لِتعود ” سورية الطبيعية ” .

ـ 10 ـ

ولا تُبْصِرُ العَيْنانِ ، في مَوْضِعِ الهَوَى
ولا تَسْمَعُ الأ ُذْنانِ ، إلا ّ مِنَ القلبِ

–  الحُبُّ أسمى قيمةٍ على وجه الأرض ، وأسْمَى أنواع الحبّ ، هو حُبُّ الوطن .
–  وإذا كان المُحِبُّ ، لا يرى حبيبَهُ ، إلا ّ من منظار القلب ، فهذا ليس عيباً . وذلك لِ أنّ الأُمَّ ، لا تستطيع أنْ تَرَى أولادها ، إلا ّ من باب القلب . فهل هذا يعني أنّ ذلكَ عيبٌ ؟ بالتأكيد : لا ، وهل هناك أعمقُ وأنبلُ من حُبّ الأمّ ؟
–  والأمّ عندما ترى أحبابَها من منظور القلب ، تمنحهم الدّفء والعناية والرعاية والاهتمام ، وفي الوقت نفسه ، تقوم بتقويمِ حَيٓدَاناتِهِم وتصويب أخطائهم ، ووَضْعِهِم على جادّة الصّواب .
وميزانُ القلب ، نادراً ما يُخطىء ، مع أنّه ُ مُفْعَمُ بالتّسامح وبِالقفز قوف الصّغائر ، لا بل لِأنّه كذلك ، فهو الأكثر صوابا ً .
–  ويُخطىء ُ مَنْ يَظُنّ أنّ ميزانَ القلب ، أقلُّ عَدْلا ً من ميزان العقل .. حتى في السياسة ، فنحن نحتاج إلى : القلب الدافئ .. والعقل البارد .. واليَدَيْنِ النّظيفَتَيْنِ .
–  ويبقى الحُبُّ ، ليس فقط أسمى قيمة ، بل هو أيضاً ، أقوى قوّة على وجه الأرض ، لِأنّ وجود الحبّ في القلوب والنفوس ، يطرد الحقد والضغينة ، ويُعَمِّرُ النفوسَ والبلادَ .
وحيثما يوجدُ الحبّ ، تنتفي الحرب .
–  الحُبُّ أقوى من القنابل الذّرّية ، لِأنّه يبني نفوسَ النَّاسَ ويُعَمّرُ الأوطان . وعندما يوجد الحبّ ، تصبح القنابلُ الذّرّيّة ، خُرْدَة ً في المستودعات ، لا قيمة َ عمليّة لها .
–  والحُبُّ الحقيقيّ ، يعني الاستعداد للتضحية ، بأغلى ما تملك ، بل وبُكُلّ ما تملك ، جسداً وروحاً ، ًبِنَفْسٍ راضية مُطْمَئِنّة ، في سبيل مَنْ تُحِبّ .
وهل هناك ما يستحقّ التضحية في الدنيا ، كما يستحقّ الوطن ؟.

ـ11ـ

( العِبْرَةُ دائماً ، بالنّتائج )

ـ صَنّعوا ” داعش ” وباقي الدواعش الإرهابية المتأسلمة ، لِإسقاط ” سورية الأسد ” وتحويلها إلى ” قاعدة إسرائيلية ” بِ لَبُوسَ متأسلم هو ” خُوّان المسلمين ” ، وبِ غُلالة مُزَيّفة مُتَمَظْهِرة بِمفردات ” الثورة والانتفاضة والحرية والديمقراطية وما شابَه ” .
ولكن رجلا ً واحداً ، قال ” لا ” للأمريكان وللأوربيين وللاسرائيليين وللأتراك وللسعوديين وللقطريين ولباقي الأعراب الأذناب ، ورَدَّدٓ شعبُهُ معه ، بأغلبيّتِهِ ، قَوْلَ ” لا ” .
–  و الرَّجُلُ الرَّجُلْ هو أسدُ بلاد الشام ” الرئيس بشار الأسد ” الذي أذهل العالَم بِ صُمودِهِ وبِ صلابَتِهِ وبُ عنفوانِهِ وبِ إقـدامِهِ وبِ حُنْكتِهِ وبِ استعدادِهِ للتضحية بِروحِهِ ، دفاعاً عن وطنه وشعبه .
–  وكان ذلك الصّمودُ الأسطوري لِ سورية الأسد ، مٓفـْصلا ً مصيرياً ، أسـقٓطَ المخطّطَ الاستعماري الصهيو – الأمريكي الجديد لاستعباد المنطقة وارتهانها وإخصاعها لعشرات السنين القادمة .
ممّا اضطُرّ الأمريكان والأوربيين ، إلى مُراجعة مخططهم هذا ، وإعادة النّظر خطوة ً خطوة ، بِ التِّيه الذي أوقعوا أنفسهم فيه ، ودون الاعتراف العلني بذلك ، بعد أن بدأ الوحشُ الأرهابي المتأسلم الذي صٓنّعوه في مٓخابِرِهم ، بواسطة الموادّ الأوّلية المحلّية التي أوجَدَتْها الوهابية السعودية التلمودية والإخونجية الصهيو – بريطانية الصُّنع . . بَعْدَ أنْ بَدَأ ذلك الوحشُ الأرهابي ، يَرْتَدّ عليهم .
–  وأمّا ذَوُو الرؤوس الحمقاء والعيون الحَوْلاء ، في سلطنة آل عثمان الأردوغانية الإخونجية الصهيونية ، وفي مهلكة آل سعود الوهابية التلمودية ، فَقَدْ سٓيْطَرَتْ غرائزُهُم على عقولِهِمْ ، وتَغَلّبَ حِقـدُهُمْ على أبصارهم ، ورَكِبوا رؤوسَهم ، وعاندوا ألف باء المنطق ، الذي يقتضي من أي إنسانٍ يمتلك عقلا ً ، أنْ لا يستمرّ في الحَفْر ، بحيث يُمَهِّدُ الأرضَ لِ ابتلاعِهِ ، فيما يظنّ أنّ الأرض سوف تبتلع الآخرين فقط .
–  سوف ندفع في قلعة الصمود الأسطورية ” سورية الأسد ” مَزيداً من التضحيات والضّحايا ، بِسَبَبِ جهلِ وغباءِ وحقدِ سُفهاءِ وهّابيّي آل سعود ، وبِسَبَبِ ضغائنيّة وحماقة ورعونة سلطنة أردوغان العثمانية الإخونجية .
ولكنّ السنوات القادمة ، سوف تكون البرهان القاطعَ على أنّ كَيْد هؤلاء سوفَ يَرْتدّ إلى نُحُورِهِمْ ، وأنّهم سيدفعونَ ثمنا ً غالياً جداً .. وأنّ سورية سوف تبقى قلبَ العروبة النابض ، وحاضِرَةَ الإسلام القرآني المحمّدي ، ومنبعَ المسيحيّة المشرقية العريقة ، وعاصمة َ التاريخ ، وبُوصُلَة َ المستقبل .
–  والعِبْرَة ُ دائماً بالنّتائج .

ـ12ـ

( الطريق الصحيح إلى ” جبهة اﻹنقاذ ” )

ـ مَنْ يتحدثون عن قيام جبهات أو تجمعات معارضاتية ل ” إنقاذ سورية ” يحتاجون ، قبل ذلك ، إلى الاعتراف بأخطائهم وخطاياهم الفادحة :
أولا ً ، في مراهناتهم ، عبر السنوات الأربع الماضية ، على المحور الصهيو – أطلسي – اﻷعرابي – السلجوقي – الوهابي – اﻹخونجي ، ل إسقاط الدولة الوطنية السورية ، ويحتاجون :
ثانياً ، إلى الاعتراف بِأنّ الدولة الوطنية السورية ، لم تنقذ سورية فقط ، بل هي التي أنقذت هذه المعارضات من براثن اﻹرهاب الداعشي المتأسلم ، ويحتاجون :
ثالثاً ، إلى التبرّؤ من أفعالهم ومواقفهم السابقة ، المخزية والمشينة ، بِحقّ الشعب السوري والجيش السوري واﻷسد السوري .
ـ وما لم يقوموا بذلك ، فإنّ جميع جبهاتِهِمْ ” اﻹنقاذية ” ، لن تنقذهم من مصيرٍ لا يَسُرّ الخاطر ، ولن يكون مصيرُ جبهاتِ ” إنقاذِهِمْ ” إلاّ كمصير ائتلافات ومجالس أذناب آل عثمان وآل سعود وآل ثاني وثالث وعاشر .
ملاحظة :
هؤلاء يريدون إنقاذ أنفسهم فقط – أي إنقاذ المعارضات – ، وليس إنقاذ الوطن.
ـ 13 ـ

( التذاكي في لبنان ، من وراء البحار )

– على المتذاكين في لبنان ، من وراء البحار ، أن يُدْرِكوا بِأنّ الحقيقة لا تُحْجَب بغربال ،
فإذا كانت إيران ، تستخدم ” الشيعة ” ، حسب قول هؤلاء المتذاكين من وراء البحار …
وإذا كانت السعودية تستخدم ” السّنّة ” حسب قول هؤلاء ، أيضاً ..
وإذا كانت سورية ” تحتلّ !!! ” لبنان ، منذ عام ” 1977 – 2005 ” !!!
–  فَ على هؤلاء ” العباقرة ” ، أن يتذكّروا ، قبل كل شيء ، كيف أنّ ” اسرائيل ” استخدمت المسيحيين ، بما كاد أن يؤدي إلى تهجيرهم كليا ً من لبنان ، وتقسيم لبنان ، لولا القائد التاريخي ” حافظ الأسد ” ومعه الزعيم اللبناني الوطني ” الرئيس سليمان فرنجية ” ، لَ كان قد حصل التهجير وإلغاء لبنان .
–  وأنّ سورية لم تحتلّ لبنان ، بل أوقفت الحرب الأهلية فيه ، ومنعت تقسيمه ، وأنشأت له جيشاً ً وطنياً ، وأقامت له مؤسساتٍ رسمية وحكومية وَ برلمانية ، ودافعت عنه في مواجهة الغزو الاسرائيلي ، وقدّمت ” 12 ” اثني عشر ألف شهيد ، في سبيل الدفاع عن لبنان .
–  وأنّ دولة إيران الإسلامية ، لم تستخدم ” الشيعة ” بل ساعدت وتساعد جميع القوى المستعدّة لِ مقاومة ” اسرائيل ” ، من ” شيعة وسُنّة ومسيحيين ومسلمين ” وتتعاون مع مختلف الدول والقوى التي تدافع عن استقلالها وقرارها ، في مواجهة الهيمنة الأميركية .
–  و لو كان هؤلاء مُنْصِفين ، لَ قالوا بِأنّ السعودية هي وحدها التي تعتمد الطائفية والمذهبية في جميع سياساتها .
ـ 14 ـ

( كُلُّ جريمةٍ ,ولها عِقاب )

أمْضَى سلاح يمتلكه المواطنُ السوري , في حربه الدفاعية الوطنية المقدّسة, هو:

\ وطنيّته السورية الرّسخة ,ذاتُ الأبعاد القومية والإنسانية والتاريخية ,

\ وهذه الوطنية المتجذّرة في أعماق التاريخ , كشَفْتْ وعَرّتْ جميعَ الاستطالات المسمومة والتورّمات المتسرطنة في المجتمع السوري , سواء ممّن:

1- فروّا إلى الخارج , وانضووا تحت إمْرة الأعداء التاريخيين لسورية , أو

2- ممّن بقوا في الداخل ,وعاثوا فساداً في مقدّرات الناس ,أو

3- مَنْ لا زالوا مُختبئين في جُحُورهم , وينشرون روحَ اليأس والتسليم.

– وأذا كان الفاروّن إلى الخارج ,قد سقطوا سقوطاً مُريعاً.. فإنّ تلك الخلايا المزروعة في الداخل ,سواء من العاملين لإنهاك الصّامدين في أرضهم ,أو من رموز الفساد الغارقين في وَحْل العار والشّنار .. هؤلاء لن يطول الزّمنُ بالشعب السوري , حتى يحاسبهم الحِسابَ العسير.

ـ 15 ـ

( عِقابُ الخَوَنَة ، هو الموت)

–  لا داعي لِ استغراب وجود عشرات الآلاف من حامِلي الهويّة السورية ، ممّن انضمّوا إلى أعداء الوطن والشعب السوري ، في الحرب العدوانية الكونية الإرهابية على الجمهورية العربية السورية ، سواءٌ من باب الارتزاق ، أو من باب الحقد ، أو من باب الجهل ، أو من باب المَرَض النفسي ، أو من أبوابٍ أخرى . فذلك مِنْ طبيعةِ بعضِ البشر ، العديمي الذمّة والضّمير ، في كُلّ زمان ومكان .
–  فَفي الحرب العالمية الثانية ، وقف َ عشراتُ آلاف الفرنسيين مع المُحْتَلّ الألماني ، ضدّ وطنهم وشعبِهِم الفرنسي ، لا بل وَصَلَ الأمْرُ بِأنّ ” الماريشال بيتان ” الذي كان بطلا ً فرنسيا وطنياً ، في الحرب العالمية الأولى ، تٓحَوَّلٓ ألى خائن لِ وطنه فرنسا ، في الحرب العالمية الثانية .
–  ولكن بَعْدَ انتهاء الحرب العالمية الثانية ، قامت الحكومة الوطنية الفرنسية الجديدة ، بِمحاسبة أولئك الخونة ، وإعدام عشرات الآلاف منهم .

ـ 16 ـ

( حتى اللغة العربية ، تعرّضت وتتَعَرَّضُ ، يوميا ً، للتهشيم )

–  لم يَبْقَ لِ العرب ، ما بجمعهم في هذا العالم ، إلا ّ لُغَتُهُمُ العربية الفصيحة ، ولذلك تّأتيها الطّعَناتُ من جميع الجهات ، وخاصّة ً مِنْ أبْنائها ،
–  فَبَعْدَ أنْ كادت اللّهجاتُ العامّية ، أنْ تتَحَوّلَ إلى ” لُغَاتٍ ” محلية خاصّة بُكُلّ بَلد عربي ، وبَعْد أنْ صارَ من الصعوبة أنْ يتخاطب العربُ مع بعضهم ، باللهجات العامّية ، وَأنْ يَفْهموا ما يُقال …
–  تَحَوّلت لُغة ُ الضّاد ، إلى لغة ” الدّال ” بعد أنْ أصبحت الأجيالُ الجديدة ، تستصعبُ لَفْظَ :
حرف ” الضاد ” ، فَصارت تلفظه ” دال ”
وصار حرف ” الصاد ” : ” سين ”
وصار حرفُ ” الطّاء ” : ” تاء ”
وَكَانَ حرفُ ” الجيم ” قد تَحَوَّلَ إلى ” چ – G ”
وأمّا حرفُ ” القاف ” فقد صارَ منذ القديم ، حروفاً عديدة غير حرف القاف :
وهو ” چ – G ” في البوادي ، و
” آف ” في المدن السورية ” ، و
” كاف ” في ” فلسطين ” .
–  والأنكى أنّ التحريف في نُطْقِ هذه الأحرف ، صارَ موضِعَ تَبٓاهٍ لدى ناطِقيها ، ومَثارَ استهجانٍ منهم تجاهَ مَنْ ينطقون بها ، بِشَكْلٍ صحيحٍ وسليم .
–  والأكْثرُ استهجاناً ، أنّ بَعـْضَ مُحْدَثي النِّعْمة ، في بعض البلدان العربية ، لا يتحدّث الزّوج فيها مع زوجته ، ولا الأبُ مع أبنائه ، إلا ّ باللغة الانكليزية ، ظناً منهم أنّ ذلك يجعلهم أناساً ” أوربيّين متحضّرين ” لا ” أعراباً متخلّفين “!!! .
–  وما يَبْعْثُ الاشمئناطَ في النّفْس ، أنّ بعْضَهُم ، صار يكتب الكلماتِ العربية ، بِأحْرُفٍ لاتينيّة ، ووصل َ الأمْرُ بِ بعضِ هذا البعض ، أنّه صارَ يختزل الكلمات ِ العربيّة َ ، إلى أرقامٍ لاتينية ، دون أن يدركوا أنّ هذه الأرقام اللاتينية ، هي بالأصل ، أرقامٌ عربيّة ” !!!! .
–  وبينما يتشبّثُ العالمُ بِلُغاتِهِ الأصلية ، يقوم العربُ بتحطيم لُغتهم ، بعد أن أضْحَتْ هي الرابط الوحيد الذي يربط بعضهم ببعض .

ـ 17 ـ

(  ” الجزيرة ” و ” العربية ” و ” العرب ” و” العربي الجديد ” !!!! )

–  لصوصُ آل سعود ولصوصُ آل ثاني ، الذين سرقوا ويسرقون مُقٓدّرات وثروات العرب والمسلمين ، يْأبَوْنَ إلا ّ أنْ يَدْمَغوا خِياناتِهِم ْ ، بِدَمْغة عربية ، إمْعاناً في تسميم العرب ، بِاسْمِ العرب ، وكأنّه لا يكفيهم ما ألحقوه من أذى وضرر بالعرب والمسلمين ، عَبـْرَ أموالهم النفطية والغازية ، وعَبْر دياناتهم الوهابية والإخونجية ، وعَبْر إعلامهم ” الجزيرة !!! ” و ” العربية !!! ” .
–  والآن يفتتح لصوصُ آل سعود ، محطة ً صهيو – وهّابية جديدة ، رديفة أو بديلة لِ ” العربية ” يسمّونها ” العرب !!!! ” ويديرها الجاسوس السعودي الصهيوني ” عبد الرحمن الراشد ” ، أو الجاسوس الصهيو – سعودي ” جمال خاشقجي ” .
ويفتتح لصوصُ آل ثاني ، محطة ً صهيو – إخونجية جديدة ، رديفة أو بديلة لِ ” الجزيرة ” يُسمّونها ” العربي الجديد !!! ” ويشرف عليها الجاسوس الاسرائيلي المستعرب ” عزمي كوهين بشارة ”
–  وهم يريدون أن يقولوا للعالم : كيف يجب أن يكونَ ” العربي الجديد ” المطلوب صهيو – أطلسياً ، وكيف يجب آن بكون ” العرب ” الجُدُدْ ” في العُرْف الصهيو – وهّابي .

ـ 18 ـ

( صعوبة الاعتراف اﻷمريكي ، بالفشل )

–  يستصعب اﻷمريكان الاعتراف ب فشل مخططهم في وضع اليد على سورية وفي تحويلها إلى جِرْمٍ يدور في فلك ” اسرائيل ” .
–  ولكن ذلك لا ينفي اضطرار اﻷمريكان ل إعادة برمجة سياستهم في المنطقة ، على وقع هذا الفشل ، بِصَمْتٍ وبِدون إعلان عن ذلك .. وأوّل خطوات هذه البرمجة ، هي غضّ الطّرْف وعدم ممانعة المهلكة السعودية وسلطنة أردوغان ، من محاولة أخيرة ل وقف تداعي مجاميع اﻹرهاب المسلح في سورية ، أملا ً بفرض واقع يخدم الرؤية اﻷمريكية ، من حيث الاعتراف بتلك المجاميع اﻹرهابية ، كأمر واقع ، واعتماد قوات أممية وعربية ، تقوم بدور الفصل بين قوات الدولة السورية ، وبين تلك المجاميع .
–  والغاية اﻷهم من ذلك ، هي التمهيد ل شرعنة وجود زُمَرٍ من العملاء والمارقين ، مُعْتَرَف بهم دولياً وسورياً ، ومن ثم إدخالهم كشركاء مضاربين للدولة الوطنية السورية في إدارة البلاد .
–  وستبقى جميعُ حساباتهم الرغبوية ، أضغاثَ أحلام ، وسَيُكْمِلُ طائرُ الفينيق السوري انتفاضَهُ ، لِيَخْرُجَ قريبا ً ، بأقوى وأمضى وأصلب مما كان قبل الحرب العدوانية اﻹرهابية الصهيو – وهابية على سورية.

ـ 19 ـ

( المَغول والتّتارُ الجُدُدْ … والفاشيّون والنًّازيّون الجُدُدْ )

–  مَغُولُ هذا العصر ِ وتَتَارُهُ ، هم ” الوهابية السعودية التلمودية ” و ” الإخوانية القُطْبيّة الأنجلو – أمريكيّة ” .
–  وفاشِيّو هذا العصر ونازِيُّوه وعُنـْصُرِيّوه ، هم ” الأطالسة ” و ” الصهاينة ” .
–  والفاشيّون والنّازيون الاستعماريّون العنصريون الجُدُدْ ، هم المُشَغِّلون والمُحٓرِّكون ..
–  والوهابيون والإخونجيّون الظلاميّون التكفيريّون ، هم الأدوات والبيادق الإرهابية المتأسلمة .

ـ 20 ـ

( دَرْبُ الانتحار وَ الانقراض )

ـ المتأسلمون ضدّ الإسلاميين
والاثنان معاً ، ضدّ المسلمين
والمسلمون ضدّ العرب
والأعرابُ ضدّ العرب والمسلمين معاً
والنظامُ العربي الرسميّ ، ضدّ الشعوب العربية
ـ والأنكى أنّ المتأسلمين والإسلاميين والأعراب ، يتلطَّوْنٓ وراءَ الدِّبنِ الإسلامي ، ويَدّعونٓ الانتماء إليه ، بينما يضعون أنفسهم في خدمةِ أعداءِ العرب والمسلمين ، في المحور الصهيو – أطلسي .
ـ21 ـ
( ماهو الهدف من الحديث عن شطب “حماس ” من ” لائحة الإرهاب ” الأوروبية ؟)

الهدف هو :

1ـ مكافأة قيادة ” حماس ” السياسية ، على دورها الإرهابي الدموي ، ضد الشعب العربي السوري والجيش العربي السوري والقيادة السورية ، و

2ـ الحفاظ على التوجُّه السياسي لِ قيادة ” حماس ” المنخرطة في الأجندة الصهيو ـ أمريكية للمنطقة , عَبْرَ البوابة القطريّة , وعَبْر تنظيم ” خُوّان المسلمين ” , والتضييق على الجناح العسكري لِ ” حماس ” المعارض لهذه الأجندة , و

3 ـ خَلْط الأوراق وتعميق الصّراع , داخل القوى السياسية الفلسطينية والفعاليات الشعبية الفلسطينية , بحيث تزداد الأمور اختلاطاً وتشتُّتاً , لإضعاف الموقف الفلسطيني في سياق عملية التصفية النهائية للقضية الفلسطينية .

ـ 22 ـ

( عندما تصبح ” السلطة العثمانية ” الاستعمارية ،” خلافة إسلامية !!!!”)

ـ أكبر وصمة عار وشنار ،في تاريخ العرب ، هي الاستعمار العثماني السلجوقي الطوراني ، الذي أخرج الوطن العربي من التاريخ لأكثر من أربعمئة عام .. ولا زال الوطن العربي بعيداً عن الحضارة المعاصرة بما يعادل تلك المدة التي خضع خلالها لذلك الاستعمار الظلامي الرهيب .

ـ ولكن الأنكى ، أن بعض العرب يسمّون ذلك الاستعمار العثماني البغيض والأسوأ في التاريخ ، بأنه ” خلافة إسلامية ” ، لابل ينادون بالعودة إليه تحت هذا الاسم .!!!

ـ 23 ـ

( مندوب ” أردوغان ” ومحامي ” ال خُوّان ” في فضائية ” الميادين ” )

–  لا بُدَّ من ” تهنئة ” قناة ” الميادين ” على اﻹعلامي ” محمد علوش ” ، صاحب برنامج ” إسلاميون ” ، والنّاشط في ميدان تَسْويقِهِم ومحاولة غَسْل سُمْعَتهم القذرة ، عَبْرَ قناة ” الميادين ” ، وهو المدافع المستميت عن ” خُوّان المسلمين ” والمحامي المستميت للدفاع عن ” أردوغان ” وعن حزبه اﻹخونجي الصهيو – أمريكي المسمَّى ” حزب العدالة والتنمية !!! ” ، بما يفوق دفاع أردوغانيِّي تركيا .
–  لكن لا بُدَّ من إدراك أنّ مواقف اﻹعلامي ” محمد علوش ” : مندوب ” أردوغان ” و محامي ” الخُوّان ” ، في فضائية ” المياين ، تؤذي مشاعر ملايين السوريين ، ومشاعر عشرات ملايين العرب .
أعلى النموذج
أسفل النموذج
ـ 24 ـ
موقفُ معظم رجال الدِّين الإسلامي ، من الإرهاب الدّاعشي الوهّابي المتأسلم ، يتراوح بين :
الشراكة و
التواطؤ و
الجُبن و
الاستغلال .
ـ 25 ـ

( أرْدَأ ُ أنواعِ المخلوقات البشريّة )

معظمُ الشّخوص الذين تَلٓبّٓسُوا لَبُوسَ ” المعارضة ” السورية ، وخاصّة ً               ” متعارِضات الخارج ” هُمْ أسوأ أنواع المخلوقات على وجه الأرض .

ـ 26 ـ

يقول ” فريدريك نيتشه : ”

( الحاقِدون هم أوقحُ الكذّابين )
ألَيْسَ هذا هو حال معظم المتعارِضات السورية ؟ !!
ـ 27 ـ

( الاستبداد الشَّعْبَوي )

الاستبدادُ الشَّعْبَوي الذي يمارسه أعداءُ الشعب ، بِاسْمِ الشعب .. هو أكثرُ طغياناً وأشدُّ أذىً ، بِعشرات المرّات ، من الاستبداد الرّسمي .

ـ 28 ـ

الديمقراطية وحرية الرأي…..

تعني لدى معظم المثقفين في بلدان العالم الثالث :
( أنا أقول ما أريد ، وأنت يجب أن تقبل ب رأيي ، أو تخرس .. وإذا لم تقبل بذلك ، فأنت ديكتاتوري واستبدادي وغير متحضر !!!! )

ـ 29 ـ

( كلّما ازدادت التحدّياتُ صعوبةً وتعقيداً ) :

ازدادُ الشّرفاءُ صلابةً وايماناً بحتميّة النّصر , و

ازدادتِ الرّخويّاتُ البشريّة , هشاشةً وهَلعاً ويأساً )

ـ 30 ـ

( شُرْطّيُّ العالَم ، هو لِصُّ العالَم )
ثلاثة ُ أرباعِ مُعاناةُ شعوبِ العالَم ، تعودُ إلى أنّ ” شُرْطِيّ ” العالَم الأمريكي ، هو ” لِصُّ ” العالم .

ـ 31 ـ

( ماذا يجري في ” تونس ” الخضراء ؟ )

مابين الماضي السياسي المشكو منه , والحاضر الإخونجي المتأسلم , يختار التونسيون , الماضي السياسي .. بعد أن اكتشفوا أنه ليس هناك ” ثورة ” ولا مَنْ يحزنون , بل محاولة للعودة بِ ” تونس ” الخضراء , من الماضي السياسي القريب  , إلى الماضي المتأسلم البعيد , بَدَلاً من الانطلاق بها نجو المستقبل .

-32-

( الاختلافُ في الآراء وفي غَيْرِها .. هل هو مِحْنة ٌ أَمْ فُرْصة ؟! )

–  الحكيم هو مٓنْ يُحَوِّل الاختلافَ ، إلى جِسـْرٍ لِ الوِئام ..
–  والعاقل هو مَنْ يجعل الاختلافَ يَمُرُّ كَ الغٓمام ..
–  والأحمق ، هو مَنْ يصنع من الاختلافِ خلافاً ، يَدومُ مَدٓى الأيّام .

-33-

( تنويه )

سورية الوطنية العروبية المقاومة الممانعة ، هي:
” سورية اﻷسد ”
و سورية اﻷسد ، هي سورية التي يرأسها ويقودها : أسد بلاد الشام ، الرئيس بشار اﻷسد .
-34-

( الصّفاتُ المرذولة … والمزايا الحَميدة )

أسوأ صفات المرء :
الجبن – الشُّح – الكذب – اﻷنانية – الكسل – التعصُّب – الغَدْر – الغرور …. و)
اللؤم – الحسد – الوقاحة – الدناءة – النفاق – الجشع – الجهل )
وأنبل صفات المرء :
( الشجاعة – السَّخاء – الصدق – الغيرية – النشاط – التسامح – الوفاء – التواضع …. و
السماحة – الطموح – التّرفُّع – الامتلاء – الصراحة – الزهد – الوعي )

-35-

( عيد الميلاد … ومَأ ْسَدَة ُ الشّام )

يَمُرُّ العُمْرُ ، مُضْطَرِباً
وتنْسَى النَّفْسُ ما مَرَقا
ولكنّ الدُّنَا ، شَغَفٌ
يَطولُ بِظِلِّهِ ، الأْ ُفُقَا
وتَبْقَى الرّوحُ ، هائِمَة ً
تُنٓادِي الحَقَّ والألَقا
ويَبْقَى العقلُ مُنْشغِلا ً
بما في الكون ِ ، ما سَمَقا
ويا نَفـْسٌ ، تَنُوءُ بما
حَباها الغيبُ ، و انـْزَلقا
لِ مِيلادٍ ، يُضِيءُ الكون
بِشَمْعَةِ نُورِهِ ، ائْتَلَقا
وفي الأرواحِ مَأ ْسٓدَة ٌ
بِ شامِ العُرْبِ ، قد سَبَقا
– بهجت سليمان ” أبو المجد ” –

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.