كوريا الديمقراطية تفتح ذراعيها لجارتها: دعينا ننسى الماضي!

نتيجة بحث الصور عن رئيس كوريا الشمالية

الإثنين 8/1/2018 م … 




الأردن العربي – أوعز الزعيم الكوري الديمقراطي، كيم جونغ أون، في خطاب لشعبه، بتهيئة كافة الظروف اللازمة لتحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية.
أفادت بذلك وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية. وقالت: “أوضح زعيم الدولة بدقة ضرورة الالتزام بشكل صارم بالسياسة التي تسمح بتحقيق قفزة في مجال الوحدة، التي يجب أن تطغى على كل الأمور الأخرى”.
وشدد كيم جونغ أون على عدم نبش الماضي. ودعا بدلا من ذلك إلى تحسين العلاقات والاتصالات بين الشمال والجنوب.

وقالت الوكالة الكورية الديمقراطية في بيان لها، إن الوقت قد حان لتوحيد جهود الشعب الكوري لوقف تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ونوهت بأن “الحديث يجري ليس فقط عن تطبيع العلاقات بين الكوريتين بل أيضا عن المصالحة بين الأمة وعن توحيدها الطوعي”.
وأضاف البيان القول، إنه وعلى الرغم من تصريحات الجانب الجنوبي حول الحاجة إلى تحسين العلاقات إلا أن المحافظة على الاتصالات والتعاون بين الشمال والجنوب، يصطدم بوجود تحفظات مختلفة غير مناسبة، وكذلك بعض الإجراءات القانونية والسياسية”.
وكان الزعيم الكوري الديمقراطي قد أوعز يوم 3 يناير ببدء المفاوضات مع الجنوب بواسطة قناة الاتصال الخاصة في المنطقة المنزوعة السلاح في بانمونجوم. كما أعربت بيونغ يانغ عن رغبتها في بدء مفاوضات حول مشاركة فريق كوريا الديمقراطية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستجري في كوريا الجنوبية.

الاستخبارات الأمريكية ترتكب أكبر خطأ بشأن تحديد قدرات كوريا الديمقراطية

أقرت الهيئات الأمنية الأمريكية المختصة بأنها أخطأت في تقدير قدرات كوريا الديمقراطية في تطوير برامجها الصاروخية والنووية خلال الأشهر الأخيرة.

ونقلت صحيفة  “نيويورك نايمز” عن مصادر في الحكومة والهيئات الأمنية الأمريكية قولها أن الاستخبارات الأمريكية قامت مع بداية رئاسة دونالد ترامب بإبلاغه بأن بيونغ يانغ تحتاج لفترة تمتد إلى 4 سنوات لكي تتمكن من إنتاج صواريخ قادرة على الوصول إلى الأراضي اليابسة للولايات المتحدة، وهو ما سيفسح المجال، لإبطاء أو تعطيل تطوير هذه الأسلحة.
ولكن بعض المحللين استنتجوا أن كوريا الديمقراطية تمكنت لأول مرة في أيلول الماضي من تنفيذ اختبار ناجح لقنبلة هيدروجينية تفوق قوتها، وفقا لتقديراتهم، قوة قنبلة هيروشيما بـ15 مرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن  كوريا الديمقراطية استعرضت كذلك تكنولوجيتها الصاروخية والقدرة على الوصول إلى جزيرة غوام الأمريكية ومن ثم إلى الساحل الغربي الأمريكي وبعد ذلك إلى واشنطن.
وترى الصحيفة أن عدم قدرة الاستخبارات الأمريكية على التنبؤ بنجاحات بيونغ يانغ، له عدة أسباب من بينها التصور بأن كوريا الديمقراطية ستحتاج لوقت طويل حتى تتمكن من إنتاج السلاح النووي تماما كان حدث مع دول أخرى في فترة الحرب الباردة.
ولم تأخذ الاستخبارات بالاعتبار أن بيونغ يانغ قد تحصل على بعض التكنولوجيات الضرورية من الدول الأخرى ولم تأبه الاستخبارات كذلك بالتجارب الصاروخية الكورية الديمقراطية في عامي 2016 و 2017، وهو يصفه موظفو الإدارة والاستخبارات الأمريكية بـ”أكبر خطأ في حسابات أمريكا”.

ترامب يعرب عن استعداده للتفاوض مع كوريا الديمقراطية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول السبت إنه على استعداد لإجراء محادثات مع الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون، في تصريح يتناقض تماما مع السياسة التي اتبعها تجاه بيونغ يانغ طيلة عام من رئاسته. وقد أعرب ترامب عن أمله بأن تصل المفاوضات المرتقبة بين الكوريتين إلى هدفها بخفض التوتر في المنطقة.
واتفقت واشنطن وسيئول من جهة أخرى على أن تؤجلا إلى ما بعد دورة الألعاب الأولمبية مناوراتهما العسكرية السنوية التي تؤدي في كل مرة إلى تفاقم التوترات في شبه الجزيرة.
وفي هذا الإطار، عرضت كوريا الجنوبية إرسال وفد يضم خمسة مسؤولين بقيادة وزير التوحيد تشو ميونغ-غيون إلى المحادثات. وأعلنت وزارة التوحيد في سيئول السبت أن أربعة مسؤولين آخرين بينهم نائبا وزيرين أحدهما مسؤول عن الرياضة سيرافقون وزير التوحيد.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.