الجعفري: تقييمنا لما جرى في لقاء موسكو الثاني إيجابي

 

الأردن العربي ( السبت ) 11/4/2015 م …

أكد الدكتور بشار الجعفري رئيس وفد حكومة الجمهورية العربية السورية إلى الجولة الثانية من اللقاء التمهيدي التشاوري السوري السوري في موسكو أن تقييم الوفد الحكومي لما جرى في اللقاء إيجابي مشيراً إلى أن وفد الحكومة ووفود المعارضات استطاعوا الوصول إلى ورقة موحدة عنوانها تقييم الوضع الراهن في سورية.

وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي له اليوم .. لامسنا في الورقة مشاغل المواطن السوري من حيث توحيد جهود المشاركين في تقييم الإرهاب وخطورته وتوحيد صفوف السوريين حكومة ومعارضة في محاربة الإرهاب ومؤازرة الجيش العربي السوري.

وشدد الجعفري على ما قاله الميسر البروفسور فيتالي نعومكين أن الورقة التي اعتمدت بالإجماع أمس تتعلق بالبند الأول من جدول الأعمال وثم تم البدء بمناقشة البند الثاني حول مكافحة الإرهاب ولكننا لم نستطع أن نكمل النقاش حوله والتوصل إلى قواسم مشتركة بسبب ضيق الوقت.

وأشار الجعفري إلى أن الجانب الروسي محايد ومستقل ويكتفي بدور الميسر والشاهد إلا أن هناك من يسعى إلى إفشال الدور الروسي واللقاء في موسكو مبيناً أنه “كان بالإمكان الوصول إلى اتفاق بشأن البندين الثاني والثالث لولا تضييع الوقت داخل صفوف المعارضة”.

وأوضح الجعفري أن من سحب توقيعه من الورقة عدد قليل جدا لأنهم لم يجرؤوا أن يقولوا لا عندما اعتمدت الوثيقة وقالوا ما قالوه عندما خرجوا إلى وسائل الإعلام كي يلعبوا لعبتهم الإعلامية التي تخدم مشغليهم مضيفاً أن هؤلاء حاولوا حتى داخل الجلسة إفشال اللقاء.

وأكد الجعفري أن مسألة مكافحة الإرهاب ستكون محور النقاش في اللقاء القادم لافتاً إلى أن مسار موسكو هو لقاء تشاوري بين السوريين أنفسهم ويتميز عن غيره بأنه لا بعد دوليا له وأي حرف للمسار سيؤدي حكما إلى التشويش على المسار الأساسي الذي هو سوري سوري صرف.

وأشار الجعفري إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا يمثل البعد الدولي بصفته مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة وهذه الصفة الدولية لا تنسجم مع الإطار الذي وضعه الأصدقاء الروس لهذا اللقاء التشاوري الذي هو سوري سوري.

وأكد الجعفري أن عمل الحكومة السورية ضد الإرهاب وضد المسلحين شرعي معترف به وفقا للقوانين الدولية ويحق للحكومة السورية أن تطلب المساعدة من أصدقائها أما أن تكون هناك مجموعات مسلحة إرهابية ترعاها أجندات خارجية وتمولها أموال قذرة من الخليج ويرعاها خبراء إسرائيليون وأتراك وقطريون وسعوديون وأردنيون فهذا عمل غير شرعي مشدداً على أن محاربة الإرهاب ليست مسألة سورية فقط وتقتضي تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحته.

وأوضح الجعفري أن النداء الذي وجهه البعض إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حركة غير مسؤولة وجاءت خارج سياق اللقاء التشاوري لتحقيق غايات دعائية مبيناً أن الدول التي أنكرت على مدار سنوات وجود إرهاب في سورية هي نفسها اليوم تدعي أنها تحارب هذا الإرهاب.

 

وحذر الجعفري من خطة كبيرة ترمي إلى ضرب العرب بعضهم ببعض وضرب جيوشهم خدمة لـ “إسرائيل”.

وشكر الجعفري الحكومة الروسية على تقديمها كل التسهيلات لاستضافة اللقاء التشاوري الثاني في العاصمة موسكو وفي مساعدة كل الأطراف التي حضرت هذا اللقاء من خلال عملية تيسير المشاورات وتبادل الآراء والأفكار والتي أوصلت إلى إحداث شكل من أشكال الاختراق المهم الذي لم يكن متاحا سابقا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.