مصدر أردني أمني مسؤول : إحباط مخطط ارهابي يستهدف بالتزامن مراكز امنية وعسكرية وتجارية، ومحطات إعلامية، رجال دين معتدلين
الإثنين 8/1/2018 م …
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي –
*جهد استباقي أدى الى اعتقال 17 إرهابيا وضبط أسلحة ومواد كان من المقرر استخدامها
*القبض على أحد حملة سيوف هاجموا محلات بوسط العاصمة .. وعلى مبلغ كاذب بوجود متفجرات بمبنى ضريبة الدخل ..
*مواطنون : داعش ما زالت تشكل تهديداً أمنياً للأردن لوجودخلايا نائمة ومؤيدين .
كشفت المخابرات الأردنية عن إحباط (مخطط ارهابي وتخريبي كبير خططت له خلية ارهابية مؤيدة لتنظيم داعش خلال شهر تشرين الثاني لسنة 2017 )
وبحسب مصدر أردني أمني مسؤول ، اسفرت عمليات المتابعة الاستخبارية المبكرة عن اعتقال 17 عنصرا متورطا بهذه العمليات وضبطت الأسلحة والمواد التي كان من المقرر استخدامها لتنفيذ هذا المخطط الاجرامي.
وأضاف المصدر أن عناصر الخلية خططت لتنفيذ عدة عمليات ارهابية متكاملة ومتزامنة بهدف زعزعة الامن الوطني وإثارة الفوضى والرعب لدى المواطنين،
وقامت الخلية الإرهابية باجراء عمليات استطلاع ومعاينة الاهداف، ووضعت آلية للتنفيذ لها ومن اهم اهداف الخلية ( مراكز امنية وعسكرية وتجارية، ومحطات إعلامية، رجال دين معتدلين ).
وخططت عناصر الخلية لتأمين الدعم المالي لتنفيذ مخططاتهم لشراء الأسلحة الرشاشة من خلال تنفيذ عمليات سطو على البنوك في مدينتي الرصيفة والزرقاء وسرقة المركبات بهدف بيعها للحصول على التمويل والدعم المالي لتنفيذ المخططات، كما خططت عناصر الخلية لتصنيع متفجرات باستخدام مواد أولية متوفرة بالأسواق.
وجرى تحويل عناصر الخلية الى مدعي عام محكمة أمن الدولة؛ الذي باشر بالتحقيق معهم، واسند لهم التهم التالية: المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، الترويج لأفكار جماعة إرهابية، التدخل للقيام بأعمال إرهابية، بيع أسلحة وذخائر بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، تقديم أموال للقيام بعمل إرهابي، حيازة أسلحة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، وسيتم إحالتهم الى محكمة أمن الدولة حال انتهاء المدعي العام من إجراءات التحقيق.
وقال المصدر أنه تم كشفالخلية الإرهابية، بعد عمليات متابعة استخبارية حثيثة ودقيقة وبجهد استباقي.
من جهة أخرى قال مصدر أردني امني، ان بحث جنائي اقليم العاصمة وشرطة وسط عمان قبضوا على شحص مشبوه بتكسير محل في وسط البلد قبل ايام .
واضاف المصدر انه وفور ورود بلاغ وانتشار فيديو يظهر 4 أشخاص ملثمين اعتدوا وكسروا بالسيوف وآلات حادة ، محلاً تجاريا في سوق الندى بوسط البلد ، وقاموا بتحطيم محتويات المحال واتلاف بضائع .
وقد أمكن تحديد هوية المشتبه بهم والقي القبض على احدهم وهو من ذوي الاسبقيات الجرمية وبحقه (38) اسبقية و مطلوب بقضية إيذاء فيما جرى التعميم على الاشخاص الباقين والبحث جار عنهم.
يذكر أن استخدام السيوف هو من تقاليد ما يسمى ( السلفية الجهادية ) وقد سبق ان استخدموها ضد رجال أمن وضد مواطنين يخالفونهم سياسياً .
ويذكر ان شرطة وسط عمان تمكنت من تحديد هوية متصل ادعى عبر بلاغ كاذب وجود مواد متفجرة في مبنى ضريبة الدخل ببناية البرج في جبل عمان وتم القبض عليه>
واضاف المصدر،أن المبلغ الكاذب موظف سابق في الضريبة نقل مؤخرا ، وسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية والادارية الرادعه لما قام به من فعل ويضمن عدم تكراره مرة اخرى.
ويستذكر المواطنون الأردنيون، تهديدات سابقة لعصابة داعش في ذروة قوتها في سورية والعراق بضم الأردن إلى حدود (دولتها) الموهومة ، وهي لا تزال تمثل تحديًا أمنيًا بالنسبة للأردن ، وقد سبق لها أن نفذت عمليات إرهابية ، وقتلت عسكريين ومدنيين أردنين ، فضلاً عن عمليات تم إحباطها قبل تنفيذها ، وربما أصبح الأردن أكثر استهدافاً بعد توقعات بحدوث استدارة مهمة في علاقاته الخارجية باتجاه ايران وسورية وروسيا ، وبعد تفكك التنظيم في سورية والعراق، ومع وجود مؤيدين له وخلايا نائمة له في الأردن ، الأمر الذي يستدعي معالجة مشكلات الفقر والبطالة والحريات الديمقراطية لقطع الطريق على العصابات الإهابية ؛ التصيد .
ومن الواضح أن عصابة داعش تعتبر الإعلام ورجال الدين المعتدلين من أشد اعدائها ، فضلاً عن القوى الأمنية أما استهداف البنوك فلغايات التمويل وتخريب الإقتصاد واستكمال الحصارالإقتصادي الذي بدأ مؤخراً على الأردن .
التعليقات مغلقة.