بعد اتفاق 6عصابات إرهابية على تشكيل غرفة عمليات موحدة … الأردن يوافق على إدخال مساعدات لمخيم الركبان الإرهابي عبر حدوده لمرة واحدة
الثلاثاء 9/1/2018 م …
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي
وافق الأردن على إدخال ( مساعدات إنسانية عبر حدوده إلى تجمع الركبان الواقع على الأراضي السورية لمرة واحدة ) بعد أن قدمت الأمم المتحدة خطة تتعهد وفقها ايصال المساعدات إلى السوريين في تجمع الركبان من الداخل السوري.
صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأردنية وشؤون المغتربين السفير محمد الكايد، وقال أنه سيتم ايصال المساعدات باعتماد آلية الرافعة التي تحملها عبر الحدود وقد استغرقت المباحثات التي أنتجت الاتفاق بين لجنة تمثل الخارجية الأردنية والجهات الوطنية المعنية من جهة والأمم المتحدة من جهة اخرى ؛ عدة أشهر.
وطلبت غرفة عمليات شكلتها 6 عصابات إرهابية مسلحة مؤخراً في مخيم الركبان الإرهابي من كل (عشيرة) داخل المخيم تسمية مناديب، سيقومون باستلام الإغاثة وتوزيعها، كل حسب عشيرته، حيث تم الاجتماع بتلك العشائر، وتحذيرها من أي تلاعب كما (كان) يحصل في الأيام السابقة.
وقد اشترط الأردن تقديم الأمم المتحدة خطة كاملة لتقديم المساعدات الى تجمع الركبان من داخل سورية قبل الموافقة على ادخالها عبر الأردن كإجراء استثنائي، إلى حين استكمال اجراءات ادخالها من الداخل السوري.
وكان وزير الخارجية الأرنية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي قد اعتبر أن مسؤولية التعامل مع تجمع الركبان هي مسؤولية سورية دولية، وليست أردنية، إذ إن قاطني التجمع (سوريون) ومتواجدون على أرضٍ سورية وتستطيع الأمم المتحدة تلبية احتياجاتهم من داخل الأراضي السورية.
يذكر ان الأمم المتحدة والجهات الدولية تقر بأن الظروف الأمنية والميدانية تتيح تقديم المساعدات إلى تجمع الركبان من داخل سورية؛ ما يجعل طلب ايصالها عبر الحدود الأردنية اجراء استثنائيا إلى حين استكمال إجراءات خدمة قاطني التجمع من داخل وطنهم.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن الأردن الذي يستضيف مليون و300 ألف سوري تحمل فوق طاقته من الأعباء.
وكانت 6 عصابات سورية مسلحة في منطقة الركبان قد اعلنت مؤخراً عن تشكيل غرفة عمليات موحدة، أطلقت عليها اسم هيئة الأركان في منطقة 55، مبينة أن هذه الخطوة تأتي بسبب حالة الفوضى التي تجتاح مخيم الركبان للاجئين على الحدود السورية الأردنية، وما رافقها من فلتان أمني.
وضم هذا التحالف الإرهابي عصابات ( جيش أحرار العشائر، جيش تحرير الشام، جيش مغاوير الثورة، كتائب الشهيد أحمد العبدو، كتائب شهداء القريتين، جيش أسود الشرقية)، وقالت غرفة العمليات في بيان أن غرفة العمليات قامت بنشر دوريات عسكرية داخل وخارج المخيم، وألقت القبض على العديد من “المخربين!!” الذين ينشرون الفوضى داخل المخيم .
كما القت القبض على مجموعات كانت تقوم بالسلب على الطرقات الخارجة والداخلة من وإلى المخيم، وأصدرت غرفة العمليات منشورا يمنع أي شخص مدني حمل السلاح وإطلاق النار، ومحاسبة أي شخص يطلق طلقة داخل المخيم، مؤكدة أنه “تم تنظيف المخيم بشكل نهائي من المظاهر المسلحة”.
وقالت غرفة العمليات المشتركة إنها أصدرت قرارا يمنع أي شخص عسكري يحمل سلاحه داخل المخيم إذا لم يكن لديه مهمة من قائد فصيله. وإذا لم يستجب لذلك، فسيحاسب حسابا عسيرا .
التعليقات مغلقة.