التطرّف الديني وبروز الإرهاب الصهيوني والتكفيري 1-2 / د. غازي حسين

نتيجة بحث الصور عن د. غازي حسين

د. غازي حسين ( فلسطين ) الخميس 11/1/2018 م …




يعاني شعبنا العربي الفلسطيني وأمتنا العربية وعائلتي وأنا شخصيا من التطرف الديني الذي أدى إلى بروز الإرهاب اليهودي والحروب الإسرائيلية لإقامة الدولة اليهودية في فلسطين العربية.

ونعاني ايضا من تطرف المسيحية الصهيونية والحروب التي شنتها في عهدي ريغان وبوش الابن والفتن التي تشعلها إدارة ترامب اليهودية بدعم وتأيد كاملين من محمد بن سلمان وبقية حكام الدول العربية في الخليج لمواجهة حركات المقاومة و ايران وتهويد القدس المحتلة .

وأدى الإرهاب التكفيري إلى استشهاد زوجتي الألمانية روز ماري أم نضال بشظايا قذيفة أطلقتها المجموعات التكفيرية من جوبر على كورنيش التجارة في العاصمة السورية دمشق بناء على طلب محمد بن سلمان بحسب وثيقة أمريكية نشرها مؤخرا موقع ويكليكس .

 

 

كتبت هذا الموضوع عن خطورة التطرف الديني وبروز الارهاب وفاء لروح زوجتي الطاهرة التي أدين لها بالجميل والعرفان لكل مأنجزته في حياتي .

المجد والخلود لجميع شهداء سوريا الأبرار.

المقدمة:

الإرهاب هو استخدام العنف لإلحاق أفدح الأضرار البشرية والمادية ، بهدف التخويف وإملاء الشروط وكسر الإرادات ، وهو شكل من أشكال العنف وليس كل عنف إرهاباً ، ولكن كل أشكال الإرهاب عنف ، وذلك للتفريق بين الإرهاب والمقاومة لإدانة الإرهاب ومحاربته ودعم المقاومة والاعتراف بشرعيتها باعتبارها الخيار  الاستراتيجي لقلع الاحتلال الذي يجسد ذروة الإرهاب وللقضاء على الإرهاب التكفيري، وأصبح الإرهاب ظاهرة عالمية نتيجة الاستعمار الاستيطاني والأنظمة العنصرية والإرهابية وفقدان العدالة  واستمرار الاحتلال ونشر الفكر الصهيوني والتكفيري، ويواجه العالم شكلين من أشكال الإرهاب الدولي ، ويتمثّل الأول في إرهاب الأقوياء الذي تمثله أمريكا وإسرائيل ، والثاني هو الإرهاب التكفيري الذي يفتك بالعرب والمسلمين وجميع الشعوب في العالم .

ينشأ الإرهاب من طبيعة الأنظمة والحركات الاستعمارية والعنصرية والاستبدادية والفاشية ومن التطرّف الديني والفكر الصهيوني والتكفيري ، ويعتبر الإرهاب آفة خطيرة تعرقل تحقيق السلام العادل في العالم ، ويهدد الإرهاب جميع الشعوب  والأمم والأعراق والديانات والثقافات في العالم ، ويشغل الإرهاب حيزاً كبيراً من اهتمام قادة الفكر والسياسة وفقهاء القانون الدولي العالمي الجنائي والإنساني والنخب الثقافية في جميع أنحاء العالم .

الإرهاب ظاهرة عالمية مصدرها الظلم والاحتلال والعنصرية ، وأدى التطرّف الديني إلى وقوع تفجيرات أيلول 2001 وإعلان الرئيس الأمريكي بوش الحرب الصليبية على العرب والمسلمين ، وإشعال الحروب الأمريكية على أفغانستان والصومال والعراق ، وهو عمل وحشي غير إنساني وكارثة عظمى للبشرية ، ويعارضه جميع العقلاء والمسيحية والإسلام الأصيل .

والمشكلة الأولى التي خدمت الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي هي عدم وجود تعريف دولي دقيق له وعدم تطبيق حل عادل  لقضية فلسطين وعودة اللاجئين إلى ديارهم .

ويعيش العالم اليوم تداعيات الإرهاب الصهيوني  والتكفيري والإرهاب الغربي مجسداً بإرهاب الامبريالية الأمريكية المتحالفة مع الصهيونية العالمية .

ويشكل الإرهاب الصهيوني والتكفيري وجهان لعملة واحدة فكل ما يفعله داعش والنصرة والمجموعات التكفيرية الأخرى صبّت في مصلحة إسرائيل بإضعاف الجيوش في سورية والعراق ومصر وليبيا ، وتغييب قضية فلسطين ، وإقامة تحالفات أمنية وتجارية بينها وبين دول الخليج والمملكة الهاشمية ، وهرولة معظم دول الجامعة العربية لتطبيع العلاقات مع العدو الإسرائيلي .

ويصبّ أيضاً في إضعاف المجتمعات العربية والعيش المشترك فيها ووضع المقاومة الإسلامية  على قائمة الإرهاب ومنع السلاح والمال والإعلام عن المقاومة الفلسطينية .

وأدت ظاهرة انتشار الإرهاب التكفيري إلى وصول الوضعين الفلسطيني والعربي إلى أردأ أحوالهما ، وتصاعد عنجهية ووحشية وهمجية  إسرائيل إذ عقد مجرم الحرب نتنياهو في /17نيسان / 2016 أول جلسة لمجلس وزراء العدو في الجولان السوري  المحتل ، وأعلن فيها أن إسرائيل لن تنسحب أبداً من الجولان متحديّاً بذلك قرارات مجلس الأمن الدولي  وجامعة الدول العربية ومنظمة مؤتمر القمة الإسلامي ومبادئ القانون الدولي .

وظهر بجلاء أن الدول الغربية تستثمر الإرهاب لخدمة مصالحها ومصالح إسرائيل لاستنزاف الثروات الطبيعية ، وتفتيت دول المنطقة وتقوية إسرائيل وتصفية قضية فلسطين ، فالتدخل الخارجي وبشكل خاص الأمريكي والإسرائيلي في شؤون بلدان المنطقة  ساعد على انتشار ظاهرة الإرهاب، وتتحمّل واشنطن مسؤولية تمدد داعش في سورية  والعراق ، حيث استغلت داعش والنصرة كأدوات للنيل من سورية” ، ويمكن القول أن الدول الغربية تتحالف مع الإرهاب في سورية وتتخذ منه موقف العداء عند العودة والارتداد عليها .

وبالتالي فإن إدارة أوباما تتحمل مسؤولية تمدد  إرهاب داعش في سورية والعراق ، وأدى تدخل الناتو في ليبيا إلى تدمير القيادة والجيش الوطني فيها ومنجزات الدولة الوطنية ، ونهب أموالها والنفط فيها ، وإلى انتشار الإرهاب ، وخطر تفتيتها إلى عدة دويلات ، فالمنطقة تواجه عدوين أساسين ( الإرهاب الإسرائيلي والتكفيري ) .

إن الإرهاب  صناعة الاستعمار والصهيونية والمجموعات التكفيرية والأنظمة الاستبدادية ، بدأ في منطقة الشرق الأوسط مع إرهاب العصابات اليهودية الإرهابية المسلحة في الثلاثينيات من القرن العشرين ، واستمر إرهاب دولة إسرائيل وعنصريتها والنكبة والهولوكوست  المستمرين على الشعب الفلسطيني .

وتصاعد في المنطقة من خلال الإرهاب الوهابي التكفيري وبقية الحركات التكفيرية ، وبدعم أموال وأسلحة السعودية وبقية دول الخليج ، وتصاعد في مرحلة ماسُمي بالربيع العربي وتمويل دول الخليج للإخوان المسلمين وفوزهم في الانتخابات في مصر وتونس والمغرب  ، ومع بدء تصاعد عصر الإخوان بالتفاهمات التي وقعتها هيلاري كلينتون معهم في القاهرة لإبعادهم عن قضية فلسطين واستمرار التزامهم باتفاقات الإذعان في كامب ديفيد .

ينطلق إرهاب وعنصرية الصهيونية (الإرهاب الصهيوني) من التعاليم والممارسات التي رسّخها كتبة التوراة والتلمود والمؤسسون الصهاينة والعصابات الإرهابية اليهودية المسلحة  و (الكيان الصهيوني ) ، وبالتالي تعود جذور الإرهاب الصهيوني إلى التوراة والتلمود والإيديولوجية الصهيونية ، وهي المنطلق للإرهاب والإبادة الجماعية  والاستعمار الاستيطاني  والعنصرية والتطهير العرقي والحروب العدوانية التي أشعلتها وتشعلها إسرائيل على فلسطين وسورية ولبنان ومصر.

الإرهاب الصهيوني

تبلور الإرهاب الصهيوني في المقررات والمخططات التي اتخذتها المؤتمرات الصهيونية والحكومات الإسرائيلية لإقامة إسرائيل الكبرى الجغرافية أو إسرائيل العظمى الاقتصادية بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية لتفتيت البلدان العربية وإعادة تركيبها من خلال مشروع الشرق الأوسط الجديد .

تحرّض التوراة والتلمود والصهيونية والكيان الصهيوني على القتل  والإبادة الجماعية لغير اليهود لإلقاء الخوف والرعب في نفوس الكنعانيين ( أي العرب ) لكي يتركوا أرضهم وممتلكاتهم تحت وطأة الإرهاب وسفك الدماء ويرحلوا ليحل اليهود محلهم من جميع أنحاء العالم .

وتمتلئ التوراة والتلمود والأيديولوجية الصهيونية والقوانين الإسرائيلية بالتحريض على إشعال الحروب وسفك الدماء وعلى السلب والنهب والتدمير وسياسة الأرض المحروقة وبث الكراهية والبغضاء وإثارة الفتن بين الشعوب والأمم غير اليهودية تماماً كما تفعل إسرائيل ويفعل الجيش الإسرائيلي والموساد وقطعان المستعمرين اليهود في فلسطين والجولان وجنوب لبنان .

ينطلق الإرهاب الصهيوني من التعاليم التوراتية والتلمودية بالدرجة الأولى ومن الأيديولوجية والمنظمات الصهيونية والحركات العنصرية والاستعمارية التي ظهرت في أوروبا وتأثر بها المؤسسون الصهاينة، وبالتالي يستند الإرهاب الصهيوني إلى مصدرين أساسين :

  • الأول :الأوامر والنواهي والتقنينات والقصص الواردة في التوراة والتلمود وبشكل خاص سفر يوشع ، مصدر الإرهاب اليهودي والإرهاب الذي تمارسه إسرائيل .
  • الثاني : التراث العنصري والاستعماري الذي تأثر به المؤسسون الصهاينة في أوروبا ولحل المسألة اليهودية فيها على حساب الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية .

جاء تيودور هرتسل  مؤسس الحركة الصهيونية ورسخ مقولة ( القوة فوق الحق ) في الأيديولوجية الصهيونية وفي كتابه (دولة اليهود) لإقامة دولة عنصرية واستعمارية كأكبر غيتو يهودي استعماري وعنصري وإرهابي في فلسطين قلب الوطن العربي ، وعبأ اليهود بالحقد والكراهية على غير اليهود ، وأرسى في صلب الأيديولوجية  الصهيونية  استخدام القوة والإرهاب والاستعمار الاستيطاني  والعنصرية لتهويد فلسطين العربية ، ووضع صديقه آحاد عام بروتوكولات حكماء صهيون ، وأقرها المؤتمر الصهيوني الأول في بازل كقرارات سرية .

اعتبر تيودور هرتسل مؤسس الحركة الصهيونية أن اللاسامية حركة مفيدة للصهيونية ، وتعاون مع اللاساميين في روسيا القيصرية وبشكل خاص وزير الداخلية فيها بليفي لمنع اندماج اليهود والتخلص منهم بتهجيرهم إلى فلسطين  ، وتعاونت الوكالة اليهودية مع ألمانيا النازية ووقعت معها اتفاقية هافارا لتحقيق الهدف المشترك بين النازية والصهيونية وهو تنظيف ألمانيا وأوروبا من اليهود وترحيلهم إلى فلسطين وإقامة إسرائيل فيها كحل للمسألة اليهودية في أوروبا  وعلى حساب الشعب الفلسطيني والأمة العربية .

وتعاونت عصابة إتسل اليهودية الإرهابية المسلحة قبل الحرب العالمية الثانية مع القادة اللاساميين في الجيش البولندي لتدريب أعضائها ، وتعاون حاييم وايزمان زعيم المنظمة الصهيونية العالمية والإرهابي جابوتنسكي مع موسوليني والفاشية الإيطالية لتدريب أعضاء من منظمة بيطار الإرهابية على التجربة في إيطاليا ، ومن المعروف عن اللورد آرثر بلفور الذي منح اللورد روتشيلد الوعد المشؤوم أنه كان من كبار اللاساميين في الوقت نفسه كان صهيونياً .

ويعتبر العديد من الصهاينة أن كارل ماركس كان لاسامياً لأنه وضع كتاب ” المسألة اليهودية ” وأكّد فيه أنّ حب الذهب والمال هو الدين الحقيقي لليهودي .

 

ويؤمن الفكر الصهيوني بأن القوة فوق الحق وهي التي تصنع الحق الناتج عن استخدام القوة والاغتصاب والاحتلال والتهويد ، والحق دائماً مع إسرائيل لأن اللوبيات اليهودية  ويهويد الإدارات الأمريكية والرؤساء في البيت الأبيض وبقية الدول الغربية وضعوا إسرائيل فوق ميثاق الأمم المتحدة وفوق مبادئ القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني ، فالحقوق المدنية والإنسانية والأرض والمياه والامتيازات كلها لليهود الدخلاء على فلسطين والغرباء عنها والذين جاءوا من وراء البحار ، واستغلوا معزوفتي اللاسامية والهولوكوست والتعاون مع الاستعمار وألمانيا النازية لتهجير اليهود إلى فلسطين وترحيل العرب منها ، وأقاموا إسرائيل كمركز لليهودية العالمية والإمبريالية الأمريكية وكأكبر غيتو يهودي استعماري وعنصري وإرهابي في قلب المنطقة العربية الإسلامية .

فالمستعمر اليهودي الذي تجلبه المنظمات الصهيونية وإسرائيل وبدعم من الولايات المتحدة وألمانيا وبقية الدول الغربية يصادر أرضي ودراي ومقدساتي بالقوة والإرهاب ، وله الحق أن يفعل ما يشاء بشعبي ويسكن حيث يشاء في فلسطين وعليّ الخروج منها لكي تصبح الوطن القومي لجميع اليهود في العالم ، فأي عقل وأي منطق وأي إنسان يقبل بهذا الظلم الجائر غير المسبوق في التاريخ البشري ؟؟!! .

هذا الظلم الجائر المخالف لأبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني هو الذي أدّى إلى اندلاع الانتفاضات والمقاومة الفلسطينية واللبنانية المعاصرتين .

وكانت العصابات اليهودية الإرهابية المسلحة : الهاغانا وشتيرن والأرغون والبالماخ أول من قام باستخدام البراميل والسيارات المفخخة في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي بالمتاجر وأسواق الخضار في حيفا ويافا والقدس .

إن الإرهاب اليهودي لم يأت كردة فعل على ” إرهاب عربي ” وإنما يعود إلى جذور دينية وأيديولوجية مغرقة في القديم من التاريخ اليهودي ، وهو أقدم أنواع الإرهاب وأخطره في التاريخ البشري ، ورفعه كتبة  التوراة والتلمود والحاخامات والمؤسسون الصهاينة وقادة إسرائيل إلى مرتبة القداسة الدينية وجوهر الأيديولوجية الصهيونية وإلى مخططات وممارسات وقوانين وضعتها إسرائيل ، ورسخوا استخدام الإرهاب لإبادة العرب الفلسطينيين  وترحيلهم خارج وطنهم لزرع المستعمرين اليهود فيها .

ويعتبر الفكر الصهيوني أن اليهود هم أبناء شعب الله المختار ، ويعمل الكيان الصهيوني على استخدام القوة لتجريد الشعب الفلسطيني من مقومات الحياة كالأرض والحقوق والمياه والثروات وحق المواطن الفلسطيني في وطنه ، وحتى من ذكريات الماضي والحاضر والاستقرار والتنمية والتطوير ، ووضعت إسرائيل الشعب الفلسطيني في أكبر معسكر اعتقال نازي في تاريخ البشرية من خلال العقوبات الجماعية والحصار والحواجز وإغلاق المعابر وأسوأ من معسكرات الاعتقال إبّان العهد النازي في ألمانيا .

وتستهدف الأعمال الإرهابية الصهيونية تخويف المواطنين العرب وكسر إرادة القيادات الفلسطينية والعربية باستخدام القوة وإشعال الحروب وارتكاب المجازر الجماعية والإغارة على بعض العواصم العربية، وذلك لفرض المخططات والإملاءات الصهيونية  عليهم لتصفية حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وفرض الحل الصهيوني للقضية وإنهاء الصراع العربي – الصهيوني وإقامة شراكة أمنية بين إسرائيل وآل سعود وبقية الممالك والإمارات التي أقامتها بريطانيا وتحميها الولايات المتحدة الأمريكية وترضى عنها الصهيونية العالمية.

ويفتي رجال الدين اليهودي بممارسة الإرهاب تجاه العرب وإبادتهم بالصواريخ واغتصاب أراضيهم ومنازلهم ومقدساتهم ويصفون العرب بالأفاعي والصراصير والأشرار .

وأكّد المؤسسون الصهاينة على دور الإرهاب في تأسيس إسرائيل فقال فلاديمير جابوتنسكي (( إن اليهود لن يتوصلوا إلى إنشاء دولة دون اللجوء إلى الإرهاب )) ووصف السفاح بيغن الفدائيين بالحيوانات المفترسة التي تسير على قدمين وطالب بقتلهم والتخلص منهم .

وأعلن الحاخام عوفيديا يوسيف أنه ( يجب قصف العرب بالصواريخ لإبادتهم ومحوهم عن وجه الأرض ) .

وأفتى الحاخام دايفيد كفتس بقتل العرب قائلاً : (( إن قتل العرب لا يشكّل مشكلة أخلاقية )) وقام أحد الحاخامات وأولاده الثلاثة بحرق الفتى المقدسي محمد أبو خضير حيّاً في صيف 2014 ، كما قام المستعمرون اليهود بحرق عائلة دوابشة وهم أحياء ( الوالد والوالدة والرضيع في عام 2015 ) .

ويقوم الجيش الإسرائيلي بالإعدامات الميدانية لشباب وشابات الانتفاضة الثالثة واغتيال قادة المقاومة، مما يجعل الجيش الإسرائيلي من أخطر الجيوش في العالم وأكثرها وحشية وهمجية .

كان الإرهاب اليهودي ولا يزال من أهم المرتكزات الأساسية لإقامة إسرائيل وتوسيع حدودها وإنجاح المشروع الصهيوني ، وكان لا يزال إرهاباً دينياً وأيديولوجياً وسياسياً مبرمجاً ومخططاً طبّقته ومارسته المنظمات اليهودية الإرهابية المسلحة والصهيونية التي استغلت معزوفتي الهولوكوست النازي واللاسامية لحل المسألة اليهودية ولإقامة دولة إسرائيل وتبرير الهولوكوست الإسرائيلي على الشعب العربي الفلسطيني .

وأدى ارتكاب/74/ مجزرة جماعية على غرار مجزرة دير ياسين في الشهور الخمسة الأولى من عام 1948 الوصول إلى نقطة تحوّل بتسخير الإرهاب الصهيوني لترحيل الفلسطينيين من ديارهم وإحلال المستعمرين اليهود محلهم ، وبروز نكبة فلسطين المستمرة حتى الوقت الحاضر .

واعترف اسحق شامير رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إبّان انعقاد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بدور الإرهاب اليهودي في إقامة إسرائيل قائلاً : (( سموني إرهابياً ، سموني وطنياً ، لولا الإرهاب لما قامت إسرائيل )) .

وورث الجيش الإسرائيلي أساليب وتجارب المنظمات اليهودية الإرهابية وأساليب ألمانيا النازية في اضطهاد المعادين لها لإرهاب العرب وقتلهم ، وأصبح قادة المنظمات اليهودية رؤساء وزارات ووزراء وقادة في الجيش والمجتمع بعد تأسيس إسرائيل ، وتابعت إسرائيل ارتكاب إرهاب الدولة الرسمي المنظّم والمخطط سرّاً وعلانية وبدعم وتأييد كاملين من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي .

وتطبق الحكومات الإسرائيلية إشعال الحروب العدوانية وارتكاب المجازر الجماعية والإرهاب والعنصرية والاستعمار الاستيطاني كسياسة رسمية ، مما يقود إلى التوتر وعدم الاستقرار والفوضى الهدّامة وعرقلة التطور والازدهار في المنطقة ، وانتشار الإرهاب فيها وفي العالم .

إن وجود الظلم الناتج عن النكبة المستمرة والحروب والاستعمار الاستيطاني والاحتلال والعنصرية والإرهاب الصهيوني وتهويد القدس وبقية فلسطين وتهجير اليهود إليها وترحيل الفلسطينيين منها أدى إلى إرساء الرعب والكراهية واستخدام العنف أي المقاومة للتخلص من الاحتلال ومصادرة الأراضي والثروات الفلسطينية وإحقاق مبدائ الحق والعدالة والإنصاف والحقوق الفلسطينية المغتصبة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.