محاولات قصف ” حميميم” وطرطوس” رسائل واضحة ” الى ” موسكو” / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 12/1/2018 م …
بعد محاولات قصف قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين العسكريتين في سورية والعدوان السافر الاخير على مواقع عسكرية سورية قرب دمشق من قبل ” اسرائيل” سواء من قبل طيران العدو الصهيوني او صواريخه هل هناك من لايزال يشكك ان ” هذه الجماعات ” الارهابية وكل المجرمين الذين عبثوا في سورية وبمختلف مسمياتهم الكريهه طيلة فترة تجاوزت ست سنوات وقتلوا ودمروا تحت ” شعارات الاسلام الكاذبة ” هم مجرد قتلة وسفاحين وهم ادوات لتنفيذ المخطط الامريكي الصهيوني بتنسيق مع ” تركية الاردوغانية” وانظمة فاسدة تنتمي للعروبة والاسلام زورا اغدقت المليارات من الدولارات تسليحا وتدريبا على هؤلاء شذاذ الافاق وسهلت لهم عملية السفر والمرور سواء عبر تركية او من خلال دول الجوار السوري الاخرى من اجل تدمير المنطقة ؟؟
والى من لايزال يروج بان هؤلاء ” القتلة” ليست صنيعة” استخبارات دولية ” سي اي ايه” واستخبارات تابعة لانظمة فاسدة وتركية بماذا نفسر تمكن هذه الجماعات الارهابية” من الحصول على تقنيات طائرات مسيرة في هذا الوقت الذي اوشكت فيه هذه الجماعات ان تلفظ انفاسها الاخيرة لينفخوا في صورتها من جديد محاولين ان يعيدوا لها الحياة” في رسالة هي سياسية ” قبل ان تكون عسكرية تمثلت بمحاولة قصف ” قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين مفاد هذه الرسالة ” الموجهه الى روسيا اننا نستطيع ان نحسن اسلوب الحوار والتفاوض مستقبلا ونرفع سقف المطالب ونفرض مطالب جديدة رغم الهزائم العسكرية سواء في لقاءات منتجع سوجي او استانا او اية مفاوضات قادمة حتى في جنيف رغم الهزائم المريرة في جبهات القتال السورية.
مثلما كان عدوان الطيران الاسرائيلي الاخير هو الاخر محاولة يائسة لتقوية معنويات ” الارهابيين ” المنهارة في غوطة دمشق بعد الضربات الماحقة التي وجهها الجيش السوري والقوات الرديفة لهؤلاء القتلة والحاق الهزيمة المنكرة بهم.
لانشك وهو ماورد على لسان مسؤول روسي رفيع المستوى من ان ” موسكو” ادركت وحددت الطرف الذي زود هؤلاء المجرمين بهذا العدد من الطائرات والتقنية اللازمة في تسييرها وتحديد الاماكن المستهدفة وبقي المصدر مجتفظا باسم تلك الدولة التي قدمت هذه التقنيات للارهابيين رغم اشارة موسكو الى وجود طائرة استطلاع امريكية قرب القاعدتين الروسيتين في اشارة واضحة الى الدور الامريكي في تلك المحاولة التي احبطتها القوة الصاروخية الروسية المكلفة حماية ” قاعدتي ” حميمي وطرطوس” …
لاندري لماذ لانسمي الامور بمسمياتها ونخرج عن ” حلقة الدبلوماسية” ونقول بالحرف الواحد ” انها ” ” ” الولايات المتحدة ” وحتى تركية التي تشعر بامتعاض من انتصارات الجيش السوري ضد الارهابيين وقد استدعت سفيري روسيا وايران اخيرا الى وزارة الخارجية على خلفية التقدم الحاصل الان في ادلب للجيش السوري والقوى الرديفة .
ان هتين الدولتين لهما غايات واهداف في سورية وان قوات عسكرية تابعة لهما لاتزال موجودة على الارض السورية الاولى بحجة محاربة الارهاب ” بعض الجماعات الكردية” في مناطق بشمال سورية والاخرى تدعي انها سوف تبقي على قواتها حتى لايعود الارهابيون مرة اخرى والكل يعلم ان هناك جماعات ارهابية مسلحة تاتمر باوامر انقرة وواشنطن لاسيما الاخيرة التي تحولت قواتها الى ” قارب انقاذ” ل” داعش” بعد تحرير الرقة بينما كانت الاولى وهي تركية اول من ساعد ” داعش” وسهل امر الاهابيين في اجتياح مناطق عديدة في سورية والعراق وتحديدا الموصل ولازالت حتى الان تدافع عن جماعات ارهابية ترابط في ادلب السورية.
الى متى يواصل البعض منح الثقة بتركية ويمنحها ” شهادة حسن السلوك” ويعتبرها دولة تسهم في حل االازمة السورية وهي جزء من الازمة وهي التي تقف وراء تعطيل اي مسار عسكري وسلمي كلما سنحت الفرصة بذلك بل انها لم تتوقف عن ارسال الرسائل الى ” موسكو وطهران” كلما وجدت الفرصة السانحة او كلما شعرت بتضييق الخناق على جماعات ارهابية تابعة لها ولانشك ان ارسال ” 13″ طائرة مسيرة لقصف ” قاعدتي حميميم وطرطوس واحدة من تلك الرسائل واذا لم تكن رسائل تركية امريكية قطعا رغم ايحاء انقرة من انها ممتعضة من الموقف الامريكي في الرقة لدعمها فصائل كردية لكن تبقى تركية دولة متامرة في المنطقة وعلينا ان لاننسى انها ” عضو في حلف شمال الاطلسي ” ناتو العدواني.” ولها طموحات غير مشروعة في سورية والعراق حيث تتواجد قواتها العسكرية بصورة غير شرعية على ارض البلدين ؟؟
حري بروسيا التي وعدت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف ان تنفذ وعدها عندما قال بان عام 2018 سوف يشهد سحق ” جبهة النصرة” وجميع المجموعات الارهابية في كل المناطق السورية هذه المجموعات التي لازال يعول عليها البعض في تحقيق المكاسب العسكرية بعد الهزيمة التي لحقت ب” داعش” سواء في العراق اوسورية حيث كان البعض وفي المقدمة الولايات المتحدة وتركية يراهنون على استمرار احتلالها لمساحات ارض واسعة في سورية والعراق واذا تلك المساحات تتراجع وتم تحريرها بالدماء والتضحيات و بشكل كبير جراء بسالة وبطولة القوات السورية والعراقية التي قطعت الطريق على اولئك اصحاب المشاريع التقسيمية في المنطقة وفي المقدمة الولايات المتحدة الامريكية والانظمة التي دعمت وساندت المشروع الامريكير الاسرائيلي ” التخريبي” في عموم المنطقة وفي المقدمة تركية والحكومات العميلة الاخرى ؟؟
التعليقات مغلقة.