أهداف العدوان سقطت من القطيفة إلى حميميم والرد آت / ميّ حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 12/1/2018 م …
ماتزال الساحة الإقليمية تشكل مسرحاً للعمليات العسكرية لمختلف الدول الإقليمية وما جرى منذ أيام يثبت بأن دول العدوان تحاول جاهدة التأثير على معطيات الحل السياسي القريب في سورية.
إذا قمنا بجولة صحفية حول أبرز العناوين في الأيام القليلة الماضية نجد بأن محور المقاومة قام بتوجيه عدة رسائل إلى الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة مفادها بأن المنطقة ككل تمر بساعات الحسم الأخيرة والخطوط الحمراء التي حاولت دول العدوان رسمها على الجغرافية السورية قد سقطت تباعاً وبدعم من الحلفاء.
بداية لابد من التأكيد بأن ما جرى في ريف دمشق الغربي والهزيمة التي مني بها تنظيم جبهة النصرة ووصول وحدات الجيش العربي السوري إلى الشريط الشائك مع الجولان المحتل وبالتالي هدم الجدار العازل المتمثل بالمجموعات الإرهابية المسلحة سيترك أثراً سلبياً على كيان الاحتلال فكانت النتيجة اعتداءات متكررة في يوم واحد وبفارق ساعات على أحد المواقع العسكرية السورية من قبل الاحتلال الصهيوني وتصدي الدفاعات الجوية السورية يثبت بأن مرحلة الاحتفاظ بحق الرد قد تم تخطيها والمرحلة القادمة ستذهب إلى تصعيد أكبر كما انه علينا الملاحظة بأن الاستهدافات جاءت دون اختراق الأجواء السورية مما يؤكد صحة كلامنا حول تجنب التصعيد من قبل الاحتلال.
وليس بعيداُ عن منطقة القطيفة التي طالها العدوان الصهيوني فقد شهدت القاعدة الجوية الروسية في حميميم اعتداء إرهابي عبر استخدام تقنية الطائرات الموجهة حيث تم التصدي لها من قبل الدفاعات الجوية وهي رسالة صريحة من الجانب التركي والأمريكي إلى روسيا بأن تقدم الجيش العربي السوري في ريف ادلب سبب قلقاً وانزعاجاً تركياً وأمريكياً إلا أن الرد الروسي جاء عبر القنوات الدبلوماسية حيث تم التأكيد أن المجموعات الإرهابية استخدمت تقنية الدرونات بدعم تركي – أمريكي مباشر وعلى الرغم من ذلك فالجيش العربي السوري مستمر بشق طريقه نحو تطهير محافظة ادلب وريفها وبالتالي الوصول إلى الحدود مع تركيا.
وعلى صعيد متصل فالحراك المسموم في إيران لن يترك أثره على دعم الحليف الإيراني لسورية.
كما لابد لنا من التدقيق في كلام سماحة السيد حسن نصر الله في مقابلته الأخيرة عبر قناة الميادين حيث أكد سماحته على صلابة محور المقاومة وبأن مستلزمات النصر كلها باتت حاضرة وبأن القدس المحتلة هي البوصلة.
كل ماذكرناه سابقاً هو قراءة بسيطة لتطورات قادمة ستغير وجه المنطقة والآت أعظم والنصر حليف المقاومين.
التعليقات مغلقة.