الكاتب الأردني ( الموالي ) ماهر ابو طير يدعو حكومة بلاده إلى صياغة معادلة تحمي الأردن من الاستلقاء الكامل في حضن ” إسرائيل ” المخالف لبوصلة الناس

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأحد ) 12/4/2015 م …

** سياسة الأردن الخارجية تتخبط وعلاقاته العربية والإسلامية تقوم على المتغيرات فيما مع الكيان الصهيوني تقوم على الثوابت والحميمية اقتصاداً وزراعة وتنسيقاً على كل المستويات

** مطابقة وجود الأردن السياسي مع ” إسرائيل ” مطابقة خطيرة غير آمنة محفوفة بالمفاجئات ولا يمكن المراهنة عليها

في مقالة غير مسبوقة شديدة اللهجة ، دعا الكاتب الأردني ماهر أبو طير، غير المعارض بل الموالي للنظام السياسي الأردني، ما أسماه (عمان الرسمية ) إلى صياغة معادلة اخرى تحمي وجود الأردن، والبحث عن حل آخر غير الاستلقاء في حضن ( إسرائيل ) بالكامل ، حل يديم وجود الأردن، ولايجعله يدفع الثمن لـ (اسرائيل)، برضى او (بدفع ممن حول الأردن) ، حتى لو كانت كل المعادلات حولنا متقلبة وخطيرة، وغزيرة ، وان لا مخرج نجاة سوى اسرائيل.

معرباً عن أسفه بأن يصبح الأردن ضعيفا إلى درجة الاستلقاء في حضن اسرائيل بالكامل، على عكس بوصلة الناس، وقدر الأردن ايضا.

ومعتبراً أن الأردن يندفع بشدة بإتجاه اسرائيل، ويطابق مصالحه السياسية والاقتصادية، معها.

متسائلاً لماذا يضعف الاردن الى هذه الدرجة التي وصلنا فيها حد الاعتماد الكلي على اسرائيل، فالغاز الفلسطيني المنهوب ستبيعه (اسرائيل) لنا، عوضا عن الغاز المصري الذي يمنعه (مجاهدو) الصحراء، وناقل البحرين مشروع اخر ضخم وكبير، ومطار العقبة الجديد الذي كان يلوح الاردن برفضه عاد وقبله .

واتهم ابو طير العرب ؛ بأنهم لا يريدون الاردن قويا لايستلقي في حضن اسرائيل، وإلا لما تركوه اقتصاديا وحاصروه سياسيا، الى الدرجة التي تتخبط فيها السياسة الخارجية، ( فنبيت مع طهران ونصحو ضد طهران في اليمن، ونصحو ضد اسطنبول، ونستفيق مع طهران في مشهد آخر، ونبيت مع رام الله، ونصحو مع حماس ).

مقراً بأن هذا التخبط واضح، ويؤشر بصراحة على وجود مشاكل واطواق وخنق للاردن بوسائل مختلفة، وباتت علاقاتنا مع جوارنا العربي والاسلامي قائمة على المتغيرات، ومع (اسرائيل) على الثوابت.

منوهاً بأن العلاقات مع اسرائيل قديمة، وتتجدد اليوم بشكل مختلف، اكثر حميمية، اقتصادا وزراعة وتنسيقا على كل المستويات، وكأن الاردن يقول انه يعرف المفتاح السري لبوابات المنطقة.

وشدد أبو طير على أن المطابقة بين اسرائيل ووجود الاردن السياسي، مطابقة خطيرة، وغير آمنة، ومحفوفة بالمفاجآت، ولايمكن الرهان عليها، حتى لو اعتقد البعض في عمان، ان العلاقة مع اسرائيل تحمي من غدر واشنطن، وغدر العرب ايضا.

هذه اكثر فترة في تاريخ الاردن تصير العلاقة مع اسرائيل علنية، وعلى كل المستويات، والتبريرات كثيرة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.