هل يَستطيع السيد حسن نصرالله “دُخول القُدس″؟ المسألة ليست نُزهةً بحريّة! / خالد الجيوسي

khalid jayousi last one

خالد الجيوسي ( الأردن ) الجمعة 12/1/2018 م …




قال الإعلامي اللبناني سامي كليب في برنامج “منّا وجر” على شاشة (MTV)، أن السيد حسن نصرالله أمين عام “حزب الله” اللبناني، أكّد له أن مسألة دخول المُقاومة إلى القُدس حقيقة واقعة، وليست مُجرّد كلام، وجاء كلام نصرالله تحت الهواء، حين وجّه له كليب سُؤالاً حول الدخول إلى القُدس، وإدراج هذا الكلام تحت إيهام الناس، ليَشرح نصرالله الأسباب الموضوعيّة، والسياسيّة، والعسكريّة، والدينيّة لتحقيق هذا النصر ودخول القُدس، وتحقيقه في تلك الحقبة الزمنيّة.

السيد حسن نصرالله، عُرف عنه الصدق، والرجل لم يكذب في حياته، وكان على مدار سنوات إدارته للمُقاومة، يُحوّل الأقوال إلى أفعال، صحيح أن مسألة دُخول القُدس، أمر يفوق الإدراك المنطقي، فنحن نتحدّث عن دخول مدينة مُحتلّة من قبل الجيش الاحتلال الإسرائيلي، وليست نُزهة بحريّة على كورنيش أبو ظبي، أو الكويت، لكن لا ضير من أن نبني الآمال، والحديث هُنا عن مقاومة، وسيدها الذي قهر إسرائيل في حربين.

قد يُمارس السيد نصرالله كذلك حرباً نفسيّةً على “العدو”، وقد يوهمه أي العدو بقُدرات رجال المُقاومة، وهو يضعه في إطار زمني قريب حين يقول أن دُخول القُدس خلال هذه الحقبة الزمنيّة، والرجل كلمته مسموعة بالنظر إلى اهتمام الإعلام العبري بتصريحاته، وهو يُشعره أي “العدو” وكأن نهايته قد اقتربت، ودخول القُدس، يعني بالتالي استعادة عاصمة فلسطين التي أعلنها دونالد ترامب الرئيس الأمريكي “الأهوج” عاصِمةً لإسرائيل.

مهما كانت نوايا السيد، سواء كانت واقعة التحقّق، أو تحتاج لوقت طويل لتحقيقها، أو حتى للاستهلاك الإعلامي النفسي، فهي تَندرج تحت “العداء” الذي يجمعنا مع إسرائيل، ونحن يجب أو ما هو المفروض علينا، أننا خُضنا ونخوض معركة عسكريّة، وإعلاميّة، ونفسيّة مع هذا المُحتل، والعمل لأجل تحرير فلسطين، وإن لم يتحقّق في زماننا، هذا أضعف الإيمان، أفضل من أن يكون أعظم الإيمان، اعتبار إسرائيل صديقة!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.