فلسطين … تطورات أخيرة تدخل المصالحة مرحلة ” الموت السريري”




تطورات أخيرة تدخل المصالحة مرحلة " الموت السريري"

الجمعة 12/1/2018 م …

الأردن العربي – رغم اختفاء لغة الصراع في وسائل الاعلام بين حركتي فتح وحماس وفي الأسابيع الأخيرة، إلا أنه عادت هذه الأيام وبقوة، مدخلة المصالحة في طريق مسدود، عبر التراشق الإعلامي بين الطرفين، مع مسارعة كل منهما لتحميل الطرف الآخر مسؤولية ما يجري من جمود وتعثّر في المصالحة.

وتضاربت الروايات بين الحركتين ، لكن الراجح ان المصالحة دخلت مرحلة الموت السريري، و ما قبل الإعلان الرسمي عن انهيارها بشكل تام، إنّ لم يتدخّل الراعي المصري ، وتحدث عن ضمانه للطرفين، ولتنفيذ الاتفاقية وتطبيقها على أرض الواقع.
وشكك عضو المكتب السياسي لـ”حماس” موسى أبو مرزوق، في إمكانية الوصول لمصالحة مع حركة “فتح” في العام الجديد، وذلك لتنصّل الأخيرة ورئيسها محمود عباس من تنفيذ المصالحة ومسارها السياسي الماضية به، بحسب قوله. وقدم أبو مرزوق ملاحظات في الوقت ذاته على اتفاق المصالحة الأخير الموقع في القاهرة، كما أنه لمح لتراجع الراعي المصري عن تنفيذ ما تعهد به.
وفي هذا السياق قال ابو مرزوق “نحن قدّمنا الكثير وآثرنا المصلحة الوطنية العليا ومصلحة المواطن الفلسطيني على المصلحة الحزبية، حيث أننا قمنا بحل اللجنة الإدارية، واستقبلنا حكومة التوافق في غزّة على الرغم من أننا توافقنا في فبراير  2017 على أن يبدأ الرئيس المشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية لأن الحكومة الحالية فاشلة”
ومن جانبه قال مسؤول العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش ان”حركة حماس التزمت بما عليها وحلت اللجنة الادارية كمدخل حقيقي للمصالحة”، متهما حكومة الوفاق الوطني باتخاذ التمكين كشماعة” لتبرير تقاعسها عن القيام بواجباتها تجاه قطاع غزة، مشددا في سياق آخر على أن مدينة القدس المحتلة “لا تقبل القسمة على شعبين ولا بين دولتين”.
وحول المصالحة والحديث عن انسداد الأفق أمامها وفق معطيات الواقع، قال البطش : “المصالحة في أزمة كبيرة، وهناك عقبات كبيرة لم تزل حتى اللحظة من طريقها”، وتابع “تحقيق المصالحة يستوجب إزالة كل العقبات والطريق لذلك فقط هو الالتزام باتفاق 2011 لأنه وضع الحلول والاجابات لجميع الأسئلة الوطنية للخروج من الانقسام وعالج كل الخلل في الحالة الفلسطينية وفي كل مؤسسة”.
أما القيادي في حركة “فتح” ورئيس ملف المصالحة فيها، عزام الأحمد، فحمل “حماس” مسؤولية ما يجري، معتبراً أن تصريحات أبو مرزوق “دليل على أنه لا توجد لدى الحركة إرادة حقيقية لتنفيذ اتفاق المصالحة” الموقع في 12 أكتوبر/تشرين الأول.
ومن جانبه أكد حسين الشيخ في تصريحات صحفية اعتبرها محللون محبطة ظهر اليوم الخميس “أن الرئيس محمود عباس لن يرفع الإجراءات عن قطاع غزة إلا بعد التمكين الفعلي لحكومة الوفاق برئاسة الدكتور رامي الحمد لله”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.