كواسرفات ! / د.محمود ذويب

 

د.محمود ذويب ( الأردن ) الثلاثاء 14/4/2015 م ….

لا أدري إذا كانت نظرية الكواسرفات صحيحه أم لا ، ولا أدري إذا كان داروين محق أم لا، ولا أدري إذا كان الانسان قد تطور من قرد أو أن الزرافه تطورت من هر !!!

لا تستطيع أن تثبت لملحد إذا كان هنالك آدم قبل أكثر من 6000 سنه ، أو إذا كان نبي إسمه موسى قبل إبن الله أو الله بألف و خمسمائه سنه ، ولا تستطيع أن تثبت ان هنالك نبي إسمه محمد قبل أكثر من 1400سنه.

لا أدري إذا كان فاضل الربيعي محقاً في إنه لم تكن هنالك معركه إسمها ذيقار ، هزم فيها العرب الفرس أو أن هنالك معركة إسمها القادسيه، أيضاً هزم فيها  العرب الفرس .

لا استطيع التأكد أنه كان رجل إسمه علي تزوج من إمرأه إسمها فاطمه و انجب منها الحسن و الحسين ، و ليس هنالك مجال للتأكد بأنه كانت هنالك مذبحه إسمها كربلاء، هل كان هنالك شخصيه إسمه حجا ، أو الحاحظ ، أو هوميروس أو الإلياذه و الاوديسا  ؟؟!!!

 لست متيقناً من الذي قاتل في معركة الكرامه ، ومن الذي حارب و من الذي هرب ، و لا يوجد تأكيد أن العرب قد إنتصروا في حرب 1973م.

لا احد يستطيع أن يثبت إنه من آل البيت ، أو الغساسنه أو المناذره ، ومن الذي ينحدر من أصل يعقوبي أو يهودي،

هل الكوثر فاطمة بنت سيدنا محمد أم نهر في الجنه ؟

 لا أريد أن أعرف أي شيء مما ذكرت و لكني أريد أن أعرف لماذا يتحارب المسلمين و المسيحيين و اليهود على كل ذلك ، وأريد أن أعرف من الذي صنع أو أخترع مبدأ القداسه كأساس للحياه .

الانبياء مقدسون ، المطارنه مقدسون ، الائمه و الملالي وآيات الله مقدسون ، و الاب مقدس ، و الام مقدسه ، و الوطن الذي تستباح كرامتك فيه على أيدي الزعماء و مخابراتهم و شرطتهم و صعاليكهم مقدس ، و الجيوش التي تدعس على رقاب العباد مقدسه ، و لا تنسي قداسة أجهزة المخابرات التي تحمي الفضيله و القانون و فرعون.

القدوس يغفر إذا إعترفت أو تُبت و إستغفرت و لكن بواسطة هُبل أو المطران أو الامام ، المصيبه أن أجهزة الامن لا تغفر حتى بعد التوبه ، حتى لو سبّحت بحمدهم ، فالقيد الأسود أسود ، أما المعارضه ، يا عيني على المعارضه ،إذا نالت من قداسة الرئيس الملهم ، الخالد ، قدس الله سره.

مبدأ القداسه هرمي من أعلى الى أسفل ، وكل من يخالفه ، لن يدخل الجنه ، ولن يأخذه المسيح الى الألفيه السعيده ، وإن مات فلن يحيا ، ولن يُعطى قصراً في الجنه من الياقوت يُرى داخله من خارجه ، هذا حتى من قُلعت أظافره في السجن في الحياة الدنيا ، ولا أعرف هل نبتت أظافر المرحوم يعقوب زيادين أم لا قبل موته ، وهل دفن بأظافر أو بدون أظافر ؟!!

انا أكيد أن ما نمارسه ليس أديان سواء صَحت الاديان أم لا ، نحن نمارس فولكلور ديني ، يقوم على تقديس شيء ما لمصلحه شخص ما ، أو أشخاص يرغموننا أن نعترف و نعتقد انهم عظماء ، وفي الحقيقه هم لا يصلحون أن يكونوا عبيداً للعظيم و لا حتى عبيداً للقرود!!!!!!!!  

د.محمود احمد ذويب

 موبايل / 0795542730                                                                                                                                                                                                                             

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.