اصرار سعودي على مواصلة العدوان على اليمن شبيه باصرار المعتدين الاسرائيليين / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 14/4/2015 م …
رغم كل الدعوات الدولية والانسانية لوقف العدوان السعودي على شعب اليمن والتوصل الى هدنة لاغراض انسانية الا ان الرياض تمادت وتصر على الحل العسكري وبغطرسة فارغة وعلى الطريقة الاسرائيلية التي عرفناها لكن ما ان وصل الحال الى تمريغ انف ” الجيش الاسرائيلي” الذي لايقهر بوحل الهزائم في لبنان و قطاع غزة وقتها على يد المقاومة عرف قادة اسرائيل قدرهم.
وستواجه السعودية وامراؤها ذات المصير الاسرائيلي باصرارهم على مواصلة العدوان في قتل المواطنين و تدمير مدن اليمن والمنشئات الحيوية المدنية ومحطات الطاقة الكهربائية ولم يبق الا “سد مارب” وسوف تجني على نفسها هذه المرة ” براقش ال سعود” وستلقى الرياض في اليمن ذات المصير الاسرائيلي الذي واجهته في جنوب لبنان وغزة .
ورغم محاولات السعودية توريط باكستان وغيرها في عدوانها على اليمن لانها اعتادت ان ” تستاجر” وتشتري ب” الريال” من يقاتل عنها بالنيابة وهناك تجارب عديدة على ما نقول لعل موقف الرئيس العراقي السابق صدام حسين وحربه ضد ايران واحدة من تلك التجارب وهاهو الارهاب المدعوم ماليا وتسليحيا من السعودية وقطر وغيرهما من انظمة التامر خير دليل هو الاخر على استئجار الاخرين للقتال بالنيابة عن ال سعود وعلى طريقة ” منا المال ومنكم الرجال” وهو القول المشهور الذي ردده احد ملوك ال سعود في بغداد امام صدام في الثمانينات .
رغم كل تلك المحاولات الا ان الرياض التي تراهن على هذا العدوان لتركيع شعب اليمن تلقت صفعة من اسلام اباد دون ان تتوقع ذلك عندما اكدت انها لاتشارك في الاعمال العسكرية ضد اليمن لكنها سوف تدافع عن السعودية والمراقد الدينية للمسلمين في البلاد وكأن اليمن ليس بلدا اسلاميا وانه يسعى الى غزو مكة والمدينة .
الشيئ الذي يؤكد ان السعودية وحدها المتحمسة في الاعتداء على اليمن هو ان احد ابرز اعضاء مجلس التعاون الخليجي ” عمان” رفضت المشاركة في العدوان اما تحمس الامارات المتحدة للعدوان وحتى الكويت الذي يعتقد البعض انها لاتدس انفها في المخططات التامرية في المنطقة فلا غرابة في هتين الموقفين لان الامارات عرف عنها انها اشبه ب” النعامة” التي تدس راسها في الرمال ظنا منها ان الاخرين لايرون تامرها وكذا الحال بالنسبة للكويت المفضوح تامرها على العراق وغيره .
المتحدث باسم انصار الله اكد ان لاحوار مع السعودية لانها تعتدي على الشعب اليمني الذي يرفض الحوار مع المعتدي مثلما رفض اي لقاءات تحت عباءة ” ال سعود” او مجلس التامر الخليجي”.
الكثيرون قدموا النصائح ل” ال سعود” بوقف العدوان على اليمن ووقف نزيف الدم لان زمن” سلاح الجو” وحده بحسم المعارك قد ولى وهاهو جيش اليمن والقوات الشعبية المساندة له يتحرك في المدن اليمنية ويحقق تقدما ملحوظا على قوى الارهاب وقوى الشر الاجيرة التي تسخرها السعودية في داخل البلاد لخدمة اهدافها العدوانية بهدف تركيع شعب اليمن واعادته الى ذات المكان الذي وضعته فيه السعودية لعقود من السنين باعتباره شعبا” عليه ان يبقى مستعبدا لا ال سعود “والى اتابد ” من خلال تنصيب حكام على راسه يديتون بالولاء لامراء الشر في السعودية مستغلين الامكانات الاقتصادية والمالية لليمن مقارنة بنظام ال سعود.
لكن كل المعطيات تؤكد ان مايجري في اليمن منذ العدوان السعودي هو محاولة استخفاف بالاخر دون استيعاب ان شعب اليمن شعب ثري بابائه وغني بكرامته وقوي بعزيمته واصراره وتضحياته وان مايتصوره ال سعود هي مجرد اوهام تعشعش في عقول هؤلاء ” السفاحين” الذين عاثوا في الارض فسادا وان مصيرهم المحتوم بات قاب قوسين او ادنى ومن يدري ربما العدوان على اليمن وشعبه سيفتح افاقا جديدة للتخلص من نظام فاسد يعبث في المنطقة منذ وجد على ارض نجد والحجاز ارضاء لاسياده الغربيين والاسرائيليين .
التعليقات مغلقة.