احرار العرب والعالم يحتفلون بمئوية ميلاد جمال عبد الناصر .. ربان الزمن الوطني والقومي والنهضوي المجيد – صور

الاثنين 18/1/2018




الأردن العربي – وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة صباح اليوم  الاثنين، إلى الشعب المصري ، في الذكرى الـ 100 لميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وفيما يلي نص هذه الكلمة..

بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر العظيم أيها الشعب الابي الكريم..

تحتفل مصر اليوم بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي تجسدت في مسيرته آمال الشعب المصري نحو الاستقلال والكرامة وعبر عن تلك الآمال بإخلاص وكبرياء وبذل أقصى الجهد لوضع مصر في المكانة العالية التي تستحقها إقليميا ودوليا، وحمل له الشعب المصري وفاء لم ينقطع برحيله واستمر اسمه من بعده رمزا وعنوانا لتطلع الشعب المصري لسيادته على مستقبله ومصيره .

الأخوة والأخوات ..

لقد تولى الزعيم جمال عبدالناصر المسئولية في زمن ثورات التحرر من الاستعمار التي كان هو أحد أبطالها بقيادته لثورة يوليو المجيدة التي انهت عصورا من السيطرة الاجنبية على مقدرات هذا البلد، وأعادت حكم مصر لأبنائها ووضعتها على طريق المستقبل والحرية والتنمية .

وامتد تأثير عبدالناصر ليلهم ثورات التحرر ليس فقط في المنطقة العربية ولكن في كافة أرجاء العالم حيث كان نضال الشعب المصري تحت قيادته ملهما وحافزا لحركات التحرير في افريقيا واسيا وأمريكيا اللاتينية مما رفع اسم مصر ومكانتها عاليا وباتت رمزا عالميا لمبادئ الكرامة الوطنية والاستقلال وعدم الانحياز في السياسة الدولية.

كما آمن جمال عبدالناصر بقدرة الشعب المصري العظيم على تحقيق التنمية الوطنية الذاتية ومحاربة الفقر والجهل والمرض الذين تسبب فيهم قرون من الاستعمار الأجنبي واستغلال خيرات ومقدرات هذا الوطن وغيره من شعوب العالم ، فأولى تحقيق العدالة الاجتماعية أهمية خاصة لإعطاء الاغلبية الكاسحة من أبناء هذا الوطن فرص الحياة الكريمة.

شعب مصر العظيم ..

تحية تقدير وإجلال ، نتوجه بها لرجل من أخلص أبناء مصر جمال عبدالناصر الذي اجتهد وفق محددات عصره ومقتضيات الزمان الذي عاش فيه ، وكان حريصا في كل الأحوال على مصلحة هذا الوطن وحريته وكرامة شعبه .

ونحن إذ نواصل هذه المسيرة باذلين أقصى الجهد لتحقيق المصالح العليا لمصر، التي تضاعف عدد سكانها خمس مرات من حوالي 20 مليونا عام 1952 إلى ما يزيد عن 100 مليون في هذا العام، فإننا نجدد العهد على أن تكون مصلحة مصر وسلامة أراضيها هما المبتغى، ورخاء شعبها وأمنه واستقراره هما الوجهة والمقصد .

حفظ الله مصر وسدد على طريق الخير والتقدم جهود أبنائها المخلصين .

ومن جانبها فقد أعدت وزارة الثقافة المصرية بمختلف القطاعات برنامجا للاحتفال مناسبة مرور مائة عام على ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي يوافق 15 يناير، ويتضمن برنامج الاحتفال العديد من الفعاليات والأنشطة، تنظمها قطاعات الوزارة المختلفة، حيث تقيم دار الكتب والوثائق القومية، ندوة بعنوان “مئوية جمال عبد الناصر” يوم الاثنين المقبل، بحضور الدكتورة هدى عبد الناصر ابنة الزعيم الراحل وعدد من أفراد أسرته.

كما يشارك في هذه الندوة مجموعة من المتخصصين وأساتذة التاريخ الحديث، إلى جانب تنظيم معرض يضم أهم القرارات التي صدرت خلال عهده ومحفوظة بدار الوثائق القومية، إضافة إلى الدوريات والجرائد التي تتعلق بأهم الأحداث التي شهدتها مصر والمنطقة العربية، ومن المقرر أن تقدم الدكتورة هدى عبد الناصر مجموعة من الوثائق الخاصة بفترة حكم ناصر لدار الكتب والوثائق القومية.

كما تعقد وزارة الثقافة حفلات وندوات ثقافية تصاحبها عروض لأفلام تسجيلية، من خلال المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة بكافة الفروع الثقافية للحديث عن الزعيم الراحل، إلى جانب حفل فني ضخم تنظمه دار الأوبرا المصرية الثلاثاء المقبل بالمسرح الكبير، تقدم خلاله أشهر الأغنيات التي صاحبت عهد الزعيم الراحل.

كما ستفتح وزارة الثقافة متحف الزعيم جمال عبد الناصر، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، أبوابه للجمهور والزائرين مجانا ، للاستمتاع بمقتنيات الراحل وأهم خطبه التاريخية، وصوره مع زعماء العالم.

ويشمل المتحف عرضًا متعدد الوسائط يوثق تاريخ مصر والأحداث المهمة التي مرت خلالها في عهد الرئيس عبد الناصر بداية من ثورة 1952 مروراً بالسد العالي وتأميم القناة والعدوان الثلاثي والوحدة بين مصر وسوريا وحرب 67 وحرب الاستنزاف وغيرها من الأحداث التاريخية، حتى وفاة الزعيم عبد الناصر، ويعتمد هذا العرض على وسائط متعددة من تسجيلات نادرة وأفلام وثائقية وخطب تاريخية ووثائق مرتبطة بهذه الأحداث، أما المسار المتحفي الثالث، فهو مُخصص للمقتنيات .

وعلى صعيد متصل، أعلنت 7 دول عربية وأجنبية من بينها روسيا أنها ستشارك في فعاليات الاحتفال بذكرى مئوية جمال عبد الناصر، فيما تعقد منظمة المحاربين القدامي الروسية مؤتمرها السنوي يوم 15 يناير بدلا من موعده الرسمي في مايو من كل عام، تحية لذكرى جمال عبد الناصر.

كما أنه سيتم الكشف عن 3 تماثيل برونزية للرئيس المصري الراحل، من تصميم النحات الدكتور أشرف السروي، بالتعاون بين اللجنة والمؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، والتي ستنظم ندوة خاصة بعنوان “100 سنة ناصر”، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب المقرر عقده في الفترة من 27 يناير الجاري إلى 10 فبراير المقبل.

وتحتفل مصر والعالم العربي، خلال الأيام المقبلة بمرور مائة عام على ميلاد زعيم القومية العربية “جمال عبد الناصر” ثاني رئيس لجمهورية مصر العربية، بعد الرئيس الراحل محمد نجيب.. عبد الناصر الذي نحت اسمه في التاريخ المصري والعربي والعالمي، بصلابة وإصرار، قلما اتسم بها زعيم معاصر، مما جعله يفوز بلقب أقوى زعيم عربي في القرن العشرين.

وتمتع جمال عبد الناصر بقوة شخصية “كاريزما” خاصة، وشغل نفسه كثيرا بمشاكل الفقراء والطبقة الكادحة، وقضايا وهموم الأمة العربية، وكفاح الشعوب التي تناضل من أجل نيل الحرية والاستقلال في قارتي أفريقيا وآسيا، ورغم أن مواقفه السياسية ظلت مثار جدل بين مؤيديه ومعارضيه، فإنه ما زال يعد مثلا أعلى للكثير في مصر والعديد من دول العالم على اختلاف جنسياتهم .

ولد جمال عبد الناصر في 15 يناير عام 1918 بإحدى قرى محافظة أسيوط، وتربى ونشأ في أسرة متواضعة وشهد بنفسه معاناة المصريين من الفلاحين والطبقات الفقيرة تحت وطأة الاحتلال الإنجليزي، والنظام الملكي الذي استحوذ فيه قلة لا تتجاوز نصف في المائة على الثروات، وحرم باقي الشعب من أبسط حقوقه في العيش والمسكن والتعليم والصحة.

تزعم الراحل عبد الناصر ثورة 23 يوليو 1952 والتي نجحت في طرد الإنجليز والقضاء على النظام الملكي، وتولى قيادة مصر خلال الفترة من 1956 وحتى وفاته 1970، واجه خلالها العديد من التحديات واتخذ العديد من القرارات المهمة التي أفضت إلى إنجازات، أبرزها مجانية التعليم والإصلاح الزراعي، تأميم قناة السويس، بناء السد العالي و الثورة الصناعية المصرية بجانب احترامه لحقوق المرأة و محاربته للجهل والأمية.

ومن جانبه قال كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، إن الاحتفال اليوم بمئوية مولد الزعيم جمال عبد الناصر، بكل هذا الحضور العربى الكبير، يؤكد أنه كان حلم كل العرب ومشروع كل الأحرار فى العالم.

وأضاف “أبو عيطة”، فى تصريحات صحفية خلال الاحتفال بمرور 100 عام على ميلاد جمال عبد الناصر، أن الزعيم الراحل حى فى قلوب كل العرب، وهذا الحضور الكثيف يثبت أنه رغم رحيله منذ سنوات طويلة، فإن الشعب المصرى والعربى يجد نفسه فى حنين مستمر إليه، متابعا: “كل الأحرار فى العالم يحتفلون اليوم بعيد ميلاد الزعيم وليس المصريين والعرب فقط”.

يُذكر أن الاحتفال بالعيد المئوى لميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر شهد توافد عشرات الوجوه البارزة والشخصيات العامة على ضريحه، فى مقدمتهم عدد من ممثلى الدول العربية، وعدد من أعضاء مجلس النواب، منهم مصطفى الجندى وجمال شيحة ومصطفى بكرى، إضافة إلى أفراد أسرة الرئيس الراحل، ومئات المواطنين الذين حملوا صور عبد الناصر.

اما علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب المصري، فقد احيا هذه الذكرى بترديد الكلمات الخالدة التي نطق بها الزعيم الراحل الرئيس جمال عبد الناصر «ارفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الذل والاستعباد».

وقال «عبد العال» موجها حديثه لأعضاء مجلس النواب: «الرئيس جمال عبد الناصر، عاش فترة قصيرة لا تتجاوز سنوات معدودة ولكنها إذا قيست بالإنجازات وعلى رأسها التحرر من الاستعمار وإقامة العدالة والمساواة بين المواطنين تعتبر سنوات طويلة».

وأضاف: «تعرض “عبد الناصر” لمحاولات كثيرة لثني إرادته، واجه قوى الاستعمار والقوى الظلامية وانتصر عليها إلا أن قلبه لم يتحمل الكثير من مآسي الأمة العربية وتمزقها وانتهت حياته شابا وكان الشعب ينتظر منه الكثير والكثير جدا».

وقال رئيس البرلمان، الذي طالب من النواب الوقوف تحية للزعيم الراحل: «مات “عبد الناصر”، ولكن لا تزال مبادئه تعيش بيننا، تتعلمها كل الأجيال من جيل إلى جيل، مرة أخرى تحية إلى هذا الزعيم الاستثنائي في الذكرى المئوية لميلاده».

عن المجد الأردنية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.