حزام أمني أمريكي في سورية … كانت “إسرائيل” أقدر!!

 




الثلاثاء 16/1/2018

الاردن العربي

هيئة التحرير للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

سورية ارض طاهرة، وارض حرام على من يحاول اجتزاءها او احتلالها، وقد تثبتت هذه الحقيقة في خوضها الحرب العالمية العظمى بكفاءة عالية مع حلفها ونجحت في اسقاط مخططات الفوضى المديدة، واسقطت مشروع تقسيم المقسم واحتلال الدول بالقواعد والاحلاف او بتنصيب ازلام الغرب.
ما تحاوله امريكا في انشائها لحرس الحدود او لجيش سورية الجديدة، وقواعدها، وتبنيها للكرد الواهمين بالتحالف معها في الشمال الشرقي وعلى الحدود مع العراق، كانت حاولته “إسرائيل” في الجبهة الجنوبية والغربية وسعت بكل ما امتلكت من عناصر وقوة وحضور، واستندت الى التحالف مع الاردن، واقامت بمشاركة مع السعودية واوروبا وامريكا غرفة “الموك”، والمعسكرات ودربت الالاف من ابناء العشائر ومن اللاجئين، والراغبين… قيل الكثير عن قدرة “إسرائيل” ومشروعها لاقامة جدار امني ولانشاء بوابات فاطمة في الجولان وحتى تخوم دمشق.
تحرشت “إسرائيل” كثيرا بالجيش السوري والمقاومة واغتالت، وقصفت، وتدخلت بالنار لحماية بؤر عميلة، وسعت لتثبيت قاعدة في بيت جن وسعت للوصل بين درعا وشبعا اللبنانية وبذلت كثيرا للاتصال بمسلحي الجرود والزبداني لبناء جدار امني عسكري يفصل دمشق عن بيروت…
عندما دقت الساعة، ونضجت شروط انهاء تلك البؤر والقواعد، لم يستغرق تفكيكها وانهاؤها الكثير من الوقت والتضحيات…
المقاومة والجيش اللبناني حرروا الجرود بالتساند مع هجوم للجيش السوري والمقاومة من الجهة المقابلة، والجيش العربي السوري وحلفاؤه حسموا معركة بيت جن بزمن قياسي ولم تستطع “إسرائيل” تحريك ساكن، وعجزت هذه المرة عن الدخول على خط المواجهات العسكرية المباشرة، ولم تجرؤ على قصف القوة المهاجمة كما كانت تفعل في السابق. المعركة الكبيرة والنوعية التي شهدتها اجواء لبنان وفلسطين ولمع فيها نجم الدفاع الجوي السوري وعناصره وما تحقق من نتائج نوعية لجهة تمكّن الجيش السوري من ترميم منظومات الدفاع الجوي وامتلاك الجديد منها وتطوير القديم يشكل تحولا نوعيا. بالتزامن مع معركة تحرير بيت جن، وانهاء وجود المسلحين في الجبهة الغربية، يمكن الحكم على المشروع الامريكي الجديد ومعرفة مساراته ومآلاته المتوقعة. “إسرائيل” جغرافيا متصلة بالجبهة الجنوبية والغربية في سورية، وقادرة على التدخل ولها مصلحة حيوية في تثبيت جدار امني، ولها وجود مباشر في الاردن وعلى تنسيق وتكامل امني وعسكري، وعجزت؟؟
امريكا في الشمال الشرقي السوري، لها قواعد، وليست موجودة كدولة، وليس لها اتصال جغرافي يمكنها من الامداد والتذخير والتدخل المباشر.
امريكا في سورية قوة احتلال، عدواني، ليس له اية شرعية ولا يستطيع احد الدفاع عن وجودها وذرائعها البائدة، ومنتهية الصلاحية.
الكتلة الشعبية الواسعة هي سورية ومن القبائل والعشائر العربية، وغالبية الكرد المواطنين سوريون ويحنّون للعودة الى حضن الدولة، وأغلبهم لاذ بالدعم الامريكي والكردي وقـَبِله لمواجهة الإرهاب، بسبب انحسار الدولة السورية وعدم تمكنها من حمايتهم وتأمينهم.
ومن العراق الحشد الشعبي هو من حرر الحدود والصحراء والمناطق من داعش التي كشفت امريكا عن علاقتها بها واصبحت في هذه ايضا متهمة.
الجيش السوري اتصل جغرافيا مع مناطق سيطرة الكرد والقواعد الامريكية وله مواقع في قلب الحسكة وعلى حوافها من كل الجهات.
تركيا مأزومة ومرتهبة من الدور الامريكي واحتضان الكرد وتهدد بتدمير القوة الامريكية الجاري انشاؤها…
قادة العشائر وفاعليات المنطقة حضروا الى دمشق وعقدوا مؤتمرا وقرروا تشكيل قوات رديفة للجيش السوري،ويجري الاستعداد والتحضير لجولة سريعة كتلك التي جرت في الجبهة الغربية…
ما عجزت عنه “إسرائيل”في الغرب لن تستطيعه امريكا شرقاً وشمالاً لكل الاسباب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.