عقد شراكة أردنية يونانية قبرصية تسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم

تناولت المباحثات القضية الفلسطينية والقدس، وأزمات المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها واللاجئين والحرب على الإهاب

توقيع عدة إتفاقيات بين الدول الثلاث




 

الأربعاء 17/1/2018

الأردن العربي – عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن، اليوم الثلاثاء، بعد  مشاركته في القمة الثلاثية التي استضافتها العاصمة القبرصية نيقوسيا وضمت الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس.

وقد ركزت القمة على العلاقات بين الأردن وكل من قبرص واليونان، والتطورات الإقليمية الراهنة.

وتم التأكيد، خلال القمة الثلاثية، على أهمية البناء على علاقات الصداقة التي تجمع بين الأردن وقبرص واليونان، وبما يؤسس إلى شراكة مثمرة تفضي إلى توسيع آفاق التعاون بينهم في العديد من المجالات، وتسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وتطرقت القمة الثلاثية، التي تخللها غداء عمل، إلى القضية الفلسطينية والقدس، إضافة إلى الأزمات في المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها.

كما تناولت الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.

وتضمنت الجلسة الأولى من المشاورات الثلاثية عدة محاور، ومنها بحث أوجه التعاون بين الأردن وقبرص واليونان في مجالات تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات، وكذلك في قطاعات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والسياحة، والزراعة، والملاحة والشحن البحري، إضافة إلى مكانة العقبة كمركز للشحن البحري والدخول للأسواق الإفريقية، وحماية الآثار، والنقل التجاري، والصحة.

كما تناولت الجلسة محورا عن التطورات المتعلقة بالحرب على الإرهاب.

وركزت الجلسة الثانية من المشاورات الثلاثية على علاقات الأردن مع الاتحاد الأوروبي، من خلال الاتحاد من أجل المتوسط، إضافة إلى التطورات المرتبطة بعملية السلام، والأوضاع في سورية والعراق، وأزمات اللجوء والهجرة.

وفيما يخص سورية ، قال الملك عبد الله الثاني “نحن نؤكد أهمية البناء على محادثات أستانا للوصول إلى حل سياسي من خلال مسار جنيف يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحقق تطلعات الشعب السوري. وفي الوقت الراهن، فإن محنة اللاجئين السوريين مستمرة كشأن دولي، وتحتاج الدول المستضيفة للاجئين مثل الأردن دعم ومساندة العالم”.

وأضاف الملك الأردني “تشكل استضافتنا للاجئين حملاً هائلاً يثقل كاهلنا، ولا يمكن تركنا وحيدين في الاضطلاع بهذه المسؤولية الإنسانية بالنيابة عن العالم أجمع”.

وأضاف “هذه بعض القضايا التي ستعمل دولنا عليها بشكل مكثف ونحن نرسي هذه الشراكة الثلاثية. ونتطلع إلى البناء على ما تم الاتفاق عليه اليوم”.

وشهد  الزعماء الثلاثة توقيع اتفاقية تعاون بين الأردن وقبرص واليونان في مجال حماية الآثار والملكية الثقافية، ومذكرة تفاهم في قطاع الطاقة المتجددة. كما وقعت عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الأردن وقبرص في مجالات التعاون الفني والاقتصادي، والاعتراف المتبادل بشهادات التعليم العالي وزيادة التبادل الطلابي، والملاحة البحرية، والتعاون في الصحة العامة والعلوم الطبية، والزراعة.

واتفق الزعماء الثلاثة على مباديء إنشاء شراكة ثلاثية، ، لا تهدف إقصاء أي دولة أخرى، وليست موجهة ضد أي دولة أخرى.  أسست على أسس الاحترام الكامل للقانون الدولي وللأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن ضمنها الالتزام بمبادئ حسن الجوار، والسلم والأمن الدوليين، واحترام سيادة واستقلال وسلامة أراضي الدول.

هدف هذه الشراكة نقوية أسس التعاون بين الدول الثلاث في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وفق عملية ديناميكية وليست جامدة وممكنة  التوسيع، وتعميق وإثراء شراكتنا، والتي ستمتد ليس فقط للقطاع العام،

، وإذ ندرك طبيعة التحديات ذات الأوجه المتعددة في الإقليم والتي تتطلب تعاونا وثيقا على المستويين الإقليمي والدولي، فنحن على قناعة بأن هذه الشراكة بين دولنا ستتشارك في تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.