ليبرمان: حماس أجرت مؤخرًا تجربة صواريخ وأطلقت ثلاثة باتجّاه البحر والمؤسسة الأمنيّة بتل أبيب تؤكّد حيازة الحركة صواريخ تصل حيفا
مشاركة
الخميس 18/1/2018 م …
الأردن العربي – زهير أندراوس –
قال وزير الأمن الإسرائيليّ أفيغدور ليبرمان إنّ حركة حماس نفذّت تجربة صواريخ وأطلقت ثلاثة صواريخ باتجاه البحر، وهذا دليل أّنه على الرغم من الوضع الإنساني في قطاع غزة، هم يواصلون تصنيع وتجربة الصواريخ، على حدّ قوله.
وخلال جلسة لكتلة “إسرائيل بيتنا”، أضاف وزير أنّه بحسب تقديري هناك المزيد من أنفاق لحماس تخترق الحدود إلى داخل سيناء. وحول خطاب عباس، قال ليبرمان: هو لا يريد تسوية سلام ويبحث عن أيّ طريقة للهرب منها.
وتابع ليبرمان إنّ المؤسسة الأمنية تعمل بإستراتيجيّةٍ واضحةٍ في كلّ القطاع، مُشدّدًا على أنّ الأمر الأوّل في سلّم قلقنا هو موضوع الأسرى والمفقودين.
إلى ذلك، قدّمت الحكومة ردّها الكامل على الالتماس الذي قدمته أسرة الملازم الإسرائيليّ هدار غولدين الذي قتل واختطف في عملية الجرف الصلب، واحتجزته حركة “حماس″ في غزة.
وقالت صحيفة “اسرائيل هايوم” إنّ الحكومة تعترف في ردها بأنّ مجلس الأمن القومي حدّدّ بأنّ قرارات المجلس الوزاريّ، التي صدرت قبل عام، لم تنفذ بالكامل.
وجاء في رد الحكومة أنّ رئيس مجلس الأمن القوميّ حدد أنّ التفسير الملزم لقرار مجلس الوزراء منذ الآن فصاعدا هو أن قرار مجلس الوزراء يطبق بكامله على العناصر التي تنتمي حسب معطيات الجهاز الأمنيّ إلى “حماس″، وكذلك على جميع أقاربهم، من الدرجة الأولى، وكل ذلك وفقا للقيود القانونيّة.
وبحسب الصحيفة تطالب عائلة غولدين في التماسها بوقف كامل الزيارات العائلية لأسرى حماس في السجون الإسرائيلية ووقف تسليم جثث شهداء حماس لدفنها.
وقالت عائلة غولدين إنّ هذه الخطوة صغيرة في مهمتنا الكبيرة لإعادة هدار، الذي كان بطلا إسرائيليًا وسقط في الجرف الصامد. ليست لدينا رغبة في الانتصار على حكومة إسرائيل في المحكمة. ما يهمنا هو الانتصار على “حماس″ وإعادة هدار واورون شاؤول إلى البيت، وفق زعمها.
في السياق عينه، أعربت مصادر عسكريّة في الجيش الإسرائيليّ عن قلقها الكبير من ترسانة الصواريخ التي تمتلكها حماس. وفق ما ذكره موقع 0404 العبري. وأضافت المصادر قائلةً إنّ تلك الصواريخ من النوع الثقيل، وتصيب أهدافها بدقةٍ وذات جودة فائقة تمّ تصنيعها على يد وسطاء إيرانيين، وحسب ترجيحات المصادر العسكريّة، ففي الحرب المقبلة مع حماس ستستخدم حماس تلك الصواريخ.
إلى ذلك، ذكر التلفزيون الإسرائيليّ أنّ حركة (حماس) باتت تمتلك صواريخ قصيرة المدى جديدة والتي تُشكّل تحديًا لمنظومة “القبة الحديدية” المضادّة لمثل هذا النوع من الصواريخ.
وأضاف التلفزيون، نقلاً عن مصادر أمنيّة إسرائيليّة رفيعة، أنّه في إطار استعدادات “حماس″ للمعركة المقبلة مع إسرائيل، فإنّها لا تتوقف عن تجديد ترسانة الأسلحة التي بحيازتها، وبشكلٍ خاصٍّ هذا الصاروخ الجديد قصير المدى الذي يحمل كمية كبيرة من المتفجرات يُمكن أنْ يُلحق أضراراً شديدة في موقع الانفجار.
ووفقًا لهذه المصادر يحمل الصاروخ الجديد بين 160 و200 كيلوغرام من المواد المتفجرة، الأمر الذي يشكل تحديًا لـ”القبة الحديدية” التي أعدت أصلاً لاعتراض صواريخ ذات مدى أبعد. ورجحت المصادر أنْ يتم توجيهه إلى قوات الجيش الإسرائيليّ التي تقترب من السياج الحدودي وربمّا أيضًا إلى المستوطنات المحيطة بالقطاع.
وأشارت إلى أنّ “حماس″ تستخلص العبر من الحروب السابقة، وهي تعمل باستمرار على امتلاك قدرات يمكن توجيهها إلى المستوطنات القريبة من السياج الحدودي، وإلى الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي ستتجمع عندما تقتضي الضرورة بالقرب من قطاع غزة قبل دخولها إلى أراضي القطاع.
على صلةٍ بما سلف، كشف المُحلل للشؤون العسكريّة في موقع (WALLA) الإخباريّ العبريّ، أمير بوحبوط، نقلاً عن مصادر وصفها بأنّها عليمة جدًا في المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب، كشف النقاب عن أنّ الأجهزة الأمنيّة فوجئت جدًا من أنّ كتائب القسّام تمكّنت بقواها الذاتيّة من إنتاج صاروخ اسمه R-160 على الرغم من أنّ المخابرات الإسرائيليّة تقوم بمراقبة ما يدور في القطاع على مدار الساعة.
وأضاف نقلاً عن المصادر عينها، أنّ صاروخين من هذا الطراز تمّ إطلاقهما من قطاع غزّة باتجاه حيفا، حيث تمكّنت القبّة الحديديّة، وفق المصادر، من اعتراض صاروخ واحد قبل أنْ يسقط في حيفا، فيما تمكّن الصاروخ الثاني من الإفلات من القبّة الحديديّة، وسقط، حسب المصادر ذاتها، في منطقة مفتوحة.
وزاد المُحلل قائلاً إنّه في جيش الاحتلال تفاجئوا من قدرة حماس على إنتاج صواريخ تصل إلى حيفا، التي تبعد عن القطاع مسافة 120 كيلومترًا، وبالتالي أخفوا هذه المعلومات عن رؤساء البلديات والسلطات المحليّة، الأمر الذي أبقى المدن والبلدات في
التعليقات مغلقة.