خطوة امريكية اخرى تؤكد ” حماقة واستهتار ” سادة البيت الابيض / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 19/1/2018 م …
لم تا ت مصادفة دعوة قادة عسكريين امريكيين سابقين كبار بعدم اتاحة الفرصة” لشخص ” عدواني” وقح مثل ” ترامب بالوصول الى ” زر اطلاق الاسلحة النووية الامريكية” بالرغم من ان قانون البلاد ينص على ان تكون تلك الزر بيد الرئيس الامريكي عادة و بعد موافقات برلمانية لان كل الخطوات التي تخطوها ادارة ” ترامب منذ وصل هذا المهووس بالنزعة” الهتلرية” الى كرسي البيت الابيض لاتبشر بخير حتى في تعامله مع اقرب حلفائه الغربيين الذين بات يتعامل معهم من منطلق اصدار الاوامر وكانهم طلاب لديه وبطريقة ” دونية ” وهو ماجعل بعض العواصم الغربية تشمئز من سياسته وتصريحاته وممارساته وقد تجلى هذا الموقف في الرد على عزمه التنصل من الاتفاق النووي الايراني.
وكانت لندن الاكثر تقدما في اتخاذ المواقف عندما اعلن عن عدم الترحيب بزيارته العاصمة البريطانية وهو ما ورد على لسان عمدتها ؟؟
لقد اضحى ترامب نذير شؤوم جراء سياساته المتهورة بدءا باعلانه ” جريمة القدس” والحاقها ب ” اسرائيل ” في قرار اتخذه متحديا العالم باجمعه وتداعيات هذا القرار على المنطقة مثلما يمارس سياسة عدوانية في مناطق اخرى من العالم مثل شبه القارة الكورية وقد تصدى له زعيم كورية الديمقراطية وتصرف بمنطق العقل في الرد على استخفاف وحماقة القابعين في البيت الابيض تارة بالتلويح بالقوة النووية وتارة بفتح قنوات حوار مع جيرانه وخاصة كورية الجنوبية مما جعل ترامب وقادة ” البنتاغون” يراجعون خطواتهم العدوانية بالرغم من استمرار ” القرصنة الامريكية ” تتواصل ممثلة في ملاحقة وتفتيش السفن المتوجهه الى بيونغ يانغ وهو قرار فردي كالعادة لم تستجب له دور الجوار لكورية الديمقراطية مثل الصين وروسيا.
في منطقتنا وبعد الهزائم التي مني بها المخطط الامريكي بعد اندحار ” داعش” وكل الذين تعول عليهم واشنطن في تحقيق مشروعاتها التدميرية التقسيمية و التخريبية طلع علينا البيت الابيض بمشروع جديد” تشكيل قوات عسكرية” ترابط على الحدود بين سورية والعراق وتركية وحددت واشنطن تعدادها ب” 30″ الف مقاتل اي تشكيل جيش كبير من العملاء والمتزقة سوف يضم من بينه عتاة ” الارهابيين” الذين نجوا من الحرب في سورية والعراق بعد الهزيمة المنكرة التي لحقت بهم .
وربما بين هؤلاء” دواعش” حرصت على نقلهم ” قوات امريكية خاصة ” من مناطق القتال في دير الزور والرقة وحتى مناطق الموصل وغيرها وهم بمثابة ” احتياط امريكي” من اجل ان تواصل واشنطن السعي لعلها تحقق ما يدور في مخيلة سادة البيت الابيض المريضة.
روسيا ردت بشكل واضح على الخطوة العدوانية الامريكية مثلما عبرت انقرة عن امتعاضها من الخطوة الامريكية لاحبا بسورية وشعبها لانها عدو لدود لهما لكن من منطلق الخشية من ” الكرد” حيث تعدهم تركية بمثابة” ارهابيين” وهاهي تسعى الى اجتياح عفرين ومناطق في شمال سورية بحجة محاربة الارهابيين” وهي التي كانت تقف وراء هذا الكم الهائل من ” الجماعات” بمسمياتها المختلفة بدعم امريكي وبتنسيق مع انظمة فاسدة في المنطقة .
سورية كانت واضحة هي الاخرى حين اكدت ان وجود اية قوة عسكرية اجنبية على ارض سورية تعد بمثابة قوة محتلة عليها ان ترحل وان من يتعاون مع تلك القوة الاجنبية يعد خائنا للوطن والشعب السوري.
حتى هذه اللحظة لم نسمع رد فعل عراقي من الخطوة الامريكية لان ” القوة المشكلة” من قبل واشنطن و التي تضم عتاة المجرمين والارهابيين قطعا ستشكل خطرا على العراق لان لدى واشنطن الامكانات على تحريكها متى تشاء والى اية جهة ترغب سواء في الداخل العراقي او داخل سورية لاسيما وان هناك قوات امريكية ترابط على ارض عراقية ايضا .
خطوة واشنطن هذه هدفها عرقلة اي مسار سوري يهدف الى حل الازمة في البلاد سلميا بل عرقلة اي جهد يهدف الى استقرار الاوضاع سواء في سورية او العراق بل ان واشنطن تعمد الى اثارة الازمات في المنطقة لتبرر وجودها العسكري غير المرحب به على اراض سورية عراقية بحجة التصدي ” للارهاب” خلافا لكل الاعراف والمواثيق الدولية التي تبيح لدمشق وبغداد ” الحق” بمحاربة قوات تحتل البلاد وقد قدمت دون طلب من احد؟؟
التعليقات مغلقة.