محمد ناصر إذ يهاجم الزعيم الخالد عبد الناصر عبر قناة “مكملين” / دانة زيدان

Dana-zidan-ver-new-400x300

دانة زيدان ( الأردن ) السبت 20/1/2018 م …

في الوقت الذي يحيي فيه العالم الذكرى المئوية لميلاد الزعيم جمال عبد الناصر، وتقام فيه الإحتفالات والمعارض في مصر، وفلسطين، وسان بطرسبورغ وغيرها، يخرج الإعلامي محمد ناصر عبر قناة “مكملين” ليقول: “وأيه يعني مئوية ولا ألفية جمال عبد الناصر؟ الموضوع ما يخصناش”.




جاء محمد ناصر ليتهم الزعيم في مئوية مولده “بترسيخ فكر مفاده أن العسكر هم صفوة المجتمع″. عبد الناصر الذي أرسى قواعد مواجهة العدو الصهيوني، والغربي، وعمل على تعزيز الشعور القومي وبناء جبهة قوية، وتحييد الخلافات الداخلية. هذا الرجل الذي كان معجوناً بالهم الشعبي، وعمل على إتاحة فرص التعليم أمام عامة الشعب بعد أن كان حكراً على الباشاوات، وأعطى الفلاحين حقوقهم ورفض الهيمنة الإقطاعية ونظام السخرة، وأمم قناة السويس، ودعم حركات التحرر العربية والأفريقية فعلاً لا قولاً.

لا تخفى على أحد الأبعاد الحزبية التي تدعو محمد ناصر لمهاجمة الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر. من الجهل محاولة التقليل من إنجازاته، وإستنكار الإحتفاء بنهجه العروبي في الوقت الذي يتراجع فيه الشعور القومي والوطني، وإتهامه بترسيخ فكر طبقي وهو رجل العدل الإجتماعي بإمتياز، وإصلاحاته وإنجازاته والتي بقيت آثارها حتى اليوم تشهد بذلك. يعرف العدو قبل الصديق أن عبد الناصر مات فقيراً دون أن يترك أي ثروات مادية لأولاده، عدا عن الأرث الثقافي الذي ورثه لكل الأحرار في العالم، ليبقى بلا منازع زعيم القرن الذي عاش فيه.

بقي صوت نزار قباني يرن في أذني وهو يقول في رثاء الزعيم: “نزلت علينا كتاباً جميلاً ولكننا لا نجيدُ القراءة” وأنا أستمع للإتهامات التي راح محمد ناصر يكيلها في برنامجه، معبراً عن نهج حزبي وديني ضيق.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.