أمس الجمعة … الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط إتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني ، نظمت وقفة احتجاجية جديدة ضد استيراد الغاز الفلسطيني المسروق

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 18/4/2015 م …

نظّم الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط إتفاقية إستيراد الغاز من الكيان الصهيوني بعد ظهر يوم أمس ، الجمعة ، وقفة احتجاجية  عند المسجد الحيني الكبير بوسط العاصمة الأردنية :؛ عمان .

وأوضحت الحملة مجدداً ، ان الاتفاقية ترهن الإرادة والاقتصاد الوطني الأردني بيد المحتل الصهيوني لأراضي 3 دول عربية ؛ والذي يمارس القتل والتنكيل والاستيطان وبناء الجدران العازلة وتجريف الأراضي واعتقال أكثر من 6 آلاف فلسطيني بينهم نساء وأطفال ونواب منتخبين فلسطينيين .

ودعا المشاركون في الوقفة في هتافاتهم لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، وطالبوا  القوى الأردنية والسياسية بالتكاتف لوقف مشروع الاتفاقية ، ومن بين الشعارات التي هتف بها المعتصمون ، “لا مصالحة صهيونية على أرض أردنية”، “غاز العدو احتلال” ، “وادي عربة ليس سلام .. وادي عربة استسلام”، في إشارة إلى معاهدة ما يسمى السلام المذلة  الموقعة مع الكيان الصهيوني سنة 1994 والمعروفة باسم اتفاقية “وادي عربة”.

وقالت عضو الحملة المحامية، هالة ديب، أن الاتفاقية ترهن الاقتصاد الأردني بيد المحتل الصهيوني وتجعله يمارس الضغوطات على الأردن وقت يشاء. ، كما أن الاتفاقية تسهم بدعم آلة القتل الصهيونية التي ما زالت تقتل أهلنا في فلسطين المحتلة ، داعية كل القوى الأردنية إلى المشاركة في فعاليات رفضها .

وكان مجلس مجلس النواب الأردني قد صوت في كانون أول 2014 ، بأغلبية 107 نواب من أصل 150 نائباً ، على رفض توجه الحكومة الأردنية لتوقيع اتفاقية مع الكيان الصهيوني مدتها 15 سنة إعاتبرار من 2017 ، لإستيراد الغاز من الشواطيء الفلسطينية المحتلة في الأساس من قبل هذا الكيان الغاصب .

وتضم الحملة ممثلي أحزاب سياسية قومية ويسارية ونقابات مهنية وعاملية ومتقاعدين عسكريين ونساء ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية ، وجمعت ما يزيد عن 9 آلاف توقيع رافض للإتفاقية والعمل جار لتوسيع قاعدة الحملة ومد نفوذها باتجاه محافظات ومدن الأردن كافة ,

وقدم32 نائباً في 7 نيسان 2015 الجاري ، مذكرة رسمية، لحكومة د. عبد الله النسور ، طالبوا فيها توضيح مدى صحة توقيع الحكومة على اتفاقية الغاز وما هي شروطها وتفاصيلها ، لكن الحكومة لم ترد على المذكرة النيابية . 

وكانت شركة الطاقة الأمريكية نوبيل انيرجي، (صاحبة حق امتياز استخراج الغاز ) من الشواطيء الفلسطينية المحتلة ، قد أعلنت  أنها وقعت اتفاقا مبدئيا مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية (حكومية) لتصدير الغاز إلى الأردن لمدة 15 عاما بقيمة إجمالي مقدرة بحوالي 15 مليار دولار؛ لتصبح (إسرائيل ) المورد الرئيس للغاز إلى الأردن خلال تلك الفترة.

يذكر أن الحملة قدمت العديد من البدائل الموضوعية للغاز المسروق من الشواطيء الفلسطينية ، وهي بصدد إعداد دراسات علمية موثقة عن البدائل بالاستعانة بخبراء في الطاقة والبيئة والمياه باعتبارها قضايا متداخلة .