“نهج ستانيسلافسكي”.. مدرسة فلسفية للحياة




الاردن العربي-

الاثنين 2018/1/22

كتبت مجموعة من الأدباء الروس مقالا عن تفرّد المخرج والممثل المسرحي الشهير قسطنطين ستانيسلافسكي (1893-1938)، يتحدث عن مدى تفرّده وعبقريته بمناسبة ذكرى ميلاده الـ 155.

ونشرت وكالة الأنباء الروسية “تاس”، في تقرير مفصل، ما تميّز به “دستور” قسطنطين ستانيسلافسكي الذي تمكن بواسطته من تأسيس المسرح الحديث وإرساء دعائم مدرسة إعداد الممثل التي تميز بها، والتي وصل تأثير منهجها إلى جميع أنحاء العالم في مجالي المسرح والسينما على حد سواء.

ويوصف “إعداد الممثل” لستانيسلافسكي بأنه “المدونة الموسيقية لآلية عمل الممثل” بحسب البعض، فهو قانون وبوصلة للفنان على خشبة المسرح. ويقول المخرج فيكتور ريجاكوف: “لم يكتب ستانيسلافسكي أي قانون ثابت ولم يقنن معلومات محددة عن المسرح فحسب، بل قضى حياته في المسرح وأساليبه، وكان يناقش ويناقض نفسه في كل معلومة توصّل إليها في هذا المجال، أي أنه كان في حالة مستمرة من البحث عن آليات متجددة في عالم التمثيل، ومن هنا تأتي قيمة مؤلفاته التي تركها لنا”.

كما أن التمثيل ليس، كما يظن البعض، عدة تعبيرات للوجه أو الجسد، أو حتى تلك المهارة التي يمكن اكتسابها بعد قراءة كتاب “إعداد الممثل” لقسطنطين ستانيسلافسكي، فقد نوه الكاتب بنفسه إلى أنه لا يوجد منهج محدد موجود في الطبيعة في مجال التمثيل، بل إن المعلومات والخبرات التي يكتسبها كل ممثل على حده، وتجاربه مع نفسه فيما يخص المعاناة والفرح، والحوار الداخلي الذي لا ينقطع، وتجسيد الشخصيات بأفكار تتغير كل يوم وكل ساعة، جميعها وظيفة كل ممثل في كل زمان وكل مكان.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.