هل علمتم سر النصر .. قائد مقاوم بين جنود الوطن / مي حميدوش

 

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الخميس 1/1/2015 م …

 

الساعات الأخيرة للعام 2014 لم تكن تشبه أي ساعات أخرى في أعوام مضت هي ساعات النصر الكبير، ساعات حملت عبر ثوانيها أروع اللحظات وأصدقها  فتلك الحالة لم يشهد العالم مثيلا لها فأين من الممكن أن تجد رئيس دولة في بلد يعاني لمدة أربعة أعوام من حرب إرهابية تتكاثر عصابات الإجرام المسلح فيها، عصابات تمتلك من الأسلحة ما يكفي لتسليح جيش كامل من البندقية حتى المدفع وعلى الرغم من كل ذلك تجد هذا الرئيس يتنقل بين أنحاء الوطن وعلى امتداد مساحته الجغرافية متابعا لأدق التفاصيل مطمئنا على أحوال المواطنين مشاركا أفراحهم وأحزانهم ومنجزاتهم فقط في الجمهورية العربية السورية يتجول قائد الوطن بين أبناء شعبه الذين بادلوه الحب بالحب والثقة بالثقة.

يتساءل الكثيرون عن سر الصمود وعن سر الانتصار , حيث تستمر مراكز البحث والتحليل والدراسات متابعة ذلك السر فكيف يمكن لدولة أن تصمد في وجه حرب كونية استخدمت فيها كل وسائل القتال والدعم وشاركت بها دول لها باع طويل في الحروب والتخطيط الاستراتيجي ، كل تلك المراكز تقف مذهولة أمام ما تشهده عبر شاشات التلفزة.

وتتساءل كيف يمكن لرئيس دولة تشهد أرضها حرب شرسة بأن يتجول بحرية وفي أماكن العمليات دون أن يرتدي درعاً واقياً أو حتى خوذة أو بدلة عسكرية والجواب ببساطة ؟ هو لأن هذا القائد يمتلك حب شعبه وجيشه ولأن هذا القائد واثق من جيشه وشعبه ويعلم بأن الحق يعلو ولا يعلى عليه.

في سورية فقط تجد أبناء الوطن من مدنيين وعسكريين يلتفون حول قائدهم يعاهدوه على الصمود ويشكلون بأجسادهم درع للأمة كل ذلك تجده في سورية أرض الصمود والمقاومة.

لم يكن ظهور السيد الرئيس بشار الأسد في منطقة تعتبر خط تماس باللغة العسكرية أمرا مستهجنا أو غريبا فمن شارك حماة الوطن عيدهم على جبهة داريا في ريف دمشق ومن تفقد أحوال أبناء الوطن في باب عمرو ومن يتجول في شوارع دمشق يوميا لن يجد صعوبة بتفقد أحوال أبناء الشعب في أي منطقة وعلى امتداد مساحة الوطن.

قد يستغرب العالم بأسره ما نقول ويقف مذهولاً أمام شخصية السيد الرئيس بشار الأسد لكن الجواب بسيط جداً وإليكم الجواب مرة ثانية من أحب شعبه وأحبه شعبه لا يمكن لقوة في العالم من أن تنال من صموده وشجاعته ما زال المواطن السوري والعربي وحتى العالم يوم وقف السيد الرئيس بشار الأسد في أول خطاب له أمام مجلس الشعب في خطاب القسم الدستوري الأول يوم خاطب سيادته أبناء شعبه بأنه الطبيب والمواطن.

إن تفقد السيد الرئيس بشار الأسد اليوم لأوضاع حماة الديار مجددا وجود علاقة ترابط وثيقة بين القائد والجماهير وعلى مختلف شرائحهم، حيث لم تمنع الظروف الأمنية و مخاطرها السيد الرئيس من الحضور بين رجال الجيش العربي السوري وهذا مؤشر على أن سورية مازالت وستبقى بخير، رغم مراهنات جميع المتشدقين على حصار القيادة السياسية وسورية ضمن حدود جغرافية ضيقة لا تتعدى الأحياء في مدينة دمشق.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.