لماذا هذه التوسلات بالامريكيين يا حكام العراق ؟ / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 20/4/2015 م …
لاندري لم هذا الاصرار من قبل المسؤولين في العراق على تكرار مطالبة الولايات المتحدة الامريكية بدعم الجيش العراقي بالمعدات والاسلحة والكل يلمس ان الادارة الامريكية غير معنية بذلك ولم تعر اي اهتمام لتلك المطالبات والتي كان اخرها مطالبة وزير الدفاع خالد العبيدي اثناء زيارته لواشنطن ضمن وفد راسه حيدر العبادي رئيس الوزراء لتات الردود الامريكية كالعادة وهي تتحدث عن ” موضوعات اخرى من بينها ضرورات ” اشراك الاخرين في السلطة وهم اساسا ضمن ” الحكومة والمؤسسات والوزارات والبرلمان ” التي تم ترتيبها منذ الغزو والاحتلال وتحول الذين يديرون الشان الامريكي بما فيهم الرئيس اوباما والطاقم المحيط به الى ” ملكيين اكثر من الملك بالدفاع عن شريحة او طائفة محددة في العراق يوجد من يمثلها في التشكيلات الهزيلة بالسلطة التي تحكم العراق منذ عام 2003 وحتى الان .
نقولها للمرة الالف ايها الحاكمون في العراق اذا اردتم ان تنقذوا البلاد من منطلق ” الحمية الوطنية” وانتم صادقون هذه المرة كما تدعون لاتعولوا على واشنطن وحلفائها الغربيين ولا تضعوا ” بيضكم ” في سلة ” العم سام ” لان لهؤلاء ” اجنداتهم الخاصة” للاستفادة من ” الارهاب” وداعش” والنصرة” وغيرها ومن يدري ربما ستطلع علينا بعد اختفاء داعش” بمسمى اخر طالما ان كل ذلك يخدم المخططات الامريكية والاسرائيلية في المنطقة وتستفيد منه ” ماما امريكا” مثلما استفادت في السابق من مجموعات على هذه الشاكلة وبدعم ومساعدة ذات الاطراف المتامرة في المنطقة الان في الحرب الافغانية ضد السوفيت”.
الا يكفي ماترونه وتلمسونه من مواقف امريكية وتصريحات للتدخل في الشان العراقي وحتى فرض شروط على العراق واي ” عراق فدرالي” عراق ممزق مهشم ضعيف يتوق ان يراه ” كما يكرر المتصهين بايدن المسؤول عن ملف العراق مقابل المشاركة” في حرب اعلامية” وليست عسكرية ضد داعش”؟؟
الا ترون باعينكم كيف تتصرف القيادة الامريكية ” وتحالفها الدولي المزعوم ” منذ بدات غاراتها الجوية في مناطق عراقية وسورية تختارها هي دون ان يحدد احد ذلك ” غارات لاتغني ولا تسمن ” ويجري تهويلها من بعض الاطراف بل هي اشبه بالاستعراض العسكري وربما لهذا الاستعراض مردودات سلبية على عمليات تحرير بعض المناطق من ” ارهابيي داعش” مثل محافظة صلاح الدين والتي لاتروق وهو واضح لادارة اوباما” التي تسعى الى تجيير كل شيئ باسمها وصولا الى مبتغاها في فرض شروط جديدة على الحاكمين في بغداد”.
بالامس التقى رئيس الحكومة العبادي بالرئيس الامريكي اوباما لكننا لم نسمع سوى كلمات الاطراء والتبجيل بالموقف الامريكي من ” محاربة داعش” اما على مستوى الواقع فلن نرى شيئا ملموسا يؤكد جدية او مصداقية الادارة الامريكية ” في دعم العراقيين” للتخلص من هذه” الافعى” التي تربت في كنف ” الاستخبارات الاجنبية” لتحقيق اهداف الساعين الى “ اشعال حروب ” تحت اي مسمى” طائفي” قومي” عرقي” المهم ان تخدم تلك الحروب اسرائيل وتضعف الجبهة المناهضة للتدخلات الاجنبية في شؤون الدول الاخرى وتدمير الشعوب و” رهن اقتصادها” للالة العسكرية وشركات انتاج السلاح الغربية وهو مايحصل الان.
لاندري ماالذي يحول دون توجه” حكام بغداد” الى دول وعواصم اخرى للحصول على الاسلحة التي تحجبها واشنطن ” عن جيش العراق طالما ان كل الدعوات والمطالبات التي تصدر عن” المسؤولين في العراق لم تر اذنا صاغيا من قبل الامريكيين الذين خذلوا الجانب العراقي اكثر من مرة ودون ان يعيروا اهتماما الى المطالبات المتكررة ولم يحترموا حتى تعهداتهم المكتوبة على الورق؟؟؟
التعليقات مغلقة.