تهنئة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني للرئيس السد بمناسبة ذكرى الجلاء

 

الأردن العربي ( الإثنين ) 20/4/2015 م …

سيادة الرئيس المناضل الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية حفظه الله

تحية النضال والعروبة

باسمي وباسم المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة كوادر وأعضاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في فلسطين وخارجها , أتقدم من سيادتكم ومن خلالكم إلى القيادة والشعب العربي السوري الشقيق بأحر التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة السابع عشر من نيسان عيد جلاء المستعمر الفرنسي عن أراضي الجمهورية العربية السورية عيد الأستقلال لسورية العربية .

     تطل علينا هذه المناسبة المجيدة في ظل ظروف دقيقة ومعقدة نسجتها الدوائر الصهيونية – الأميريكية وأدواتهما من دول الرجعيات العربية والمنظمات الأرهابية , وشنت حروب إرهابية على سوريا وبعض الدول الغربية , بهدف تفتيت وتقسيم المنطقة على أسس طائفية ومذهبية  وأثنية , لصياغة خارطة جديدة للشرق الأوسط والتي تضمن من خلاله أمن الكيان العنصري الصهيوني ، وتبرير اقامة “دولة يهودية” من خلال الدفع بالقوى التكفيرية الإرهابية التي تمارس أفظع الجرائم والقتل وقطع الرؤوس واستباحة تاريخ وحضارة وثقافة شعوب المنطقة , والتي أشعلت فيها الحروب والعدوان في المنطقة العربية .

أن هذه الحروب التي استهدفت بشكل أساسي محور المقاومة المتمثل بسوريا وحزب الله وإيران وفصائل المقاومة الفلسطينية , بعدما فشلت مؤامراتها السابقة  بفرض خارطة الشرق أوسط الجديد بفضل تصدى معسكر وقوى المقاومة لهذه المؤامرة التي تستهدف آمال وطموحات أمتنا العربية .   

لقد كانت سوريا العربية الشامخة والمقاومة ولا تزال قلب العروبة النابض التي تتحطم على أبوابها هذه المؤامرة الدولية  والصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات التي تستهدف كل دول وقوى المقاومة والقوى الحية في أمتنا .

 سيادة الرئيس:

    لقد أدركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وكل قوى شعبنا الحية معكم منذ بدء المؤامرة أبعادها ومخاطرها ليس على سوريا وشعبها وجيشها وقيادتها الشجاعة فحسب , بل لفتح الطريق لتصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية , حيث بدا واضحا تآمر النظام الرجعي العربي على محور المقاومة الذي تقوده سوريا , وكشف علاقاتهم السرية السابقة إلى العلن مع الكيان الصهيوني , وما محاولات هؤلاء لزج المخيمات الفلسطينية بهذا الصراع الدائر على الأراضي السورية إلا تصفية لحق العودة الذي يمثل جوهر قضية فلسطين.

   سيادة الرئيس : إننا إذ نهنئكم بأعياد الجلاء والاستقلال نؤكد على موقفنا الثابت إلى جانب سوريا الشقيقة وجيشها الباسل بقيادتكم الحكيمة والشجاعة لدحر العدوان ومشاريعه وأهدافه ، وأننا على يقين أنه كما طرد الشعب السوري المستعمر الفرنسي من الأرض السورية سيدحر كل مرتزقة العالم التي تتوافد إلى الأرض السورية بهدف القتل والتدمير والتخريب .

عاشت سوريا قلعة المقاومة الصامدة … المجد والخلود لشهداء استقلال سوريا … ودمتم ذخرلأمتنا

دمشق : 17/4/2015

خالد عبد المجيد

الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.