في ذكرى ثورة 25 يناير. .الشعب المصري صانع الثورات الوطنية
مرت سبعة اعوام على انتصار ثورة 25 يناير التي اطاحت بنظام حسني مبارك الذي همش دور مصر الطليعي في المنطقه ورهن مقدرات ومستقبل شعبها لفساد رجال الاعمال من اعضاء الحزب الوطني الحاكم وانصاره ممن ارتبطت مصالحهم مع مصالح القوى البرجوازيه والرجعيه العربيه والنظام الراسمالي العالمي مما ادى ذلك الى تبعيه سياسيه واقتصاديه وامنيه عملت على مصادرة الدور الاقليمي للبلاد وكان امل الجماهير العربيه التي ترى في مصر قاعده رئيسيه للنضال العربي ان تعيد هذه الثوره الشعبيه لمصر دورها المققود فتجطم طوق التبعيه وتلغي اتفاقيه كامب ديفيد المهينه التي اخرجت مصر من دائرة الصراع العربي الصهيوني وتعمل على حل مشاكل الجماهير المصريه التي اضنتها البطاله وانهكها الزحام على طوابير رغيف الخبز والوقود لكن الصراع السياسي على السلطة ما زال قائما وبوتيرة متسارعة في وقت تتهيا البلاد لإجراء انتخابات رئاسية بعد إقتراب نهاية فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنصب الرئاسة. . صراع على مقاليد الحكم بين رجال العسكر الذين يتقدمون لخوض العملية الديمقراطية وقد يدخل البلاد في وضع سياسي متأزم يزيد من معاناة الشعب المصري الطيب الودود المحب للامن والسلام والاستقرار وكان على القوى المتصارعه جميعها من شخصيات بارزة من المؤسسة العسكرية و من تيار الاسلام السياسي ممثله بحركة الاخوان المسلمين وكذلك من القوى الوطنيه الليبراليه والقوميه واليساريه بشكل عام االوصول الى رؤيه مشتركه لبرنامج وطني ديموقراطي يجنب البلاد هذا الواقع الكارثي الماساوي الباهظ التكاليف على كل المستويات السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والاستراتيجيه فمصر بمكانتها الحضاريه وثقلها البشري وموقعها الجغرافي ودورها التاريخي حيث هي على تماس بالقضيه الفلسطينيه بسبب علاقة الجوار كل هذه العوامل المجتمعه تجعل من عدم الاستقرار فيها يؤثرعلى امن كل الكيانات السياسيه العربيه والاقليميه ونحن في فلسطين اكثر الشعوب العربيه تاثرا بما يحدث الان في مصر والتجربه التاريخيه للاحداث السياسيه في المنطقه اكدت على المصير السياسي المشترك للشعبين الفلسطيني والمصري والتي تحاول بعض الفضائيات العميله الحاقده الاساءه الى هذه العلاقه السياسيه التاريخيه المشتركه والاسئله التي يجب طرحها في ذكرى ثورة 25 يناير هي ..متى نرى مصر دوله قويه تنعم بالامن والاستقرار السياسي تسودها الديموقراطيه وحرية الراي والتعبير خاليه من محاولات التفرد والانفراد في السلطة السياسية ؟ ومتى نرى مصر خاليه من انتهاك حقوق الانسان فلا تحرش جنسي لنسائها ولا وجود لاطفال الشوارع في طرقاتها ولا سيطره لاجهزه بوليسيه قمعيه في محافظاتها ومدنها وقراها “؟ اما الاجابه على هذه الاسئله مجتمعه فهي موجوده بيد الشعب المصري صانع الثورات ..
التعليقات مغلقة.