يا شام انت سياجنا ( شعر ) هاشم سلامة سلطان

صورة ذات صلة

هاشم سلامة سلطان ( السبت ) 27/1/2018 م …

***************************************




للياسمين أظافر ومخالب

وله بدحر النائبات تجارب

لا تقربوه _لئن تنعم _ إن في

أغصانه إن يستفز قواضب

لا تقربوا بردى فإن رضابه

مر عليكم من رواة مشارب

لا تقربوا  من قاسيون فإنها

كاداء فيه مسالك ومسارب

هذي دمشق فمن أراد ركوعها

فليخس مقصده ويخسا شارب

هذي دمشق القلعة الشماء ما

شابت لها طول الزمان ذوائب

ستظل في حلق التآمر شوكة

تدمي وخندقها سيبقى الضارب

**********

تبا لجامعة تبوأ شأنها

قزم على باب السياسة “حاجب”

إن ظن أن النفط يصنع دولة

فظنونه وهم ….سراب كاذب

هذي البغات إستنسرت عجبا ففي

هذا الزمان  غرائب وعجائب

فالمشيخات الواهمات يسوسها

ويقودها مستعرب لا عارب

والواهمون بأنهم ملكوا السياسة

فارتموا في بابها وتكالبوا

دفعوا ملايين القذارة واشتروا

رخص المواقف بالقليل وضاربوا

فتناهشوا في جنح ليل أمة

 فعن المشارق ما سألن مغارب

**********

هذي عروبتنا التي قد غرروا

بشبابها …فتدافعوا وتواكبوا

خدعوا شوارعها بأن “ربيعها “

آت لتفرع في البلاد مناكب

لكنها ما أفرعت ….وإذا  بها

ولدت “خريفا” أعقبه مصائب

ضل الربيع العربي طريقه

جنحت مراكبه وتاه قارب

فبما أتانا ؟ ؟ انها  الرجعية

العادت وامريكا عليها حادب

واليوم جامعة العروبة عهرت

زحفت بها وسط الظلام عقارب

وعلى قيادتها اعتدت وتناوبت

من صنع أمريكا الخبيث ثعالب

فتأمرت..وتآمروا في وكرها

ولكل منهم مذهب ومشارب

ماهذه للعرب جامعة فقد

ضل المسالك حبلها والغارب

**********

يا شام صبرا إنهم لن يظفروا

مهما سرت بالكائدين  رغائب

والريح لن تقوى على طودعل

فالراسيات من الجبال لواهب

ولقاسيون مهابة عربية

تحمي حماه من العتاق نجائب

إن الدويلات التي نفخت بها

أبواق أمريكا ..ليكبر “زاغب”؟

ما كان كل النفخ يؤتي غاية

فالنفخ في هذي الخصايا ” خائب”

والشام أرفع من دويلات لها

في كل شأن سقطة ومقالب

والشام طود واثق ما هزه ريح

وما مالت لديه قو

**********

لا تغفري يا شام إلا للذي

تأتي به للأعتذار ركائب

ولسوف تأتيك الشيوخ أصاغرا

فيؤوب معتذر ويندم تائب

إن المؤامرة التي رسموا لها

وعلى مكائدها التفوا وتناوبوا

سترد غيظا في صميم نحورهم

فالحق في فصل النهاية …غالب

وليعلموا مهما (تعاموا) إنه

لسماء سوريا سنا وكواكب

وبأنها كالنار …عند ثغورها

تحمي الديار مواكب وكتائب

إن الصغار وإن تعاظم وهمهم

يبقى صغيرا وشيخهم و “الحاجب”

أما الكبار …فإن بشموخهم

يبقى كبيرا شأنهم والجانب

**********

يا شام انتي سياجنا الباقي لنا

وعلى العروبة من بهاك مناقب

فإلى جنات الخلد يا شهداءها

جادت ترابهم الطهور …سواكب

هاشم سلامة سلطان

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.