الأردن لنا جميعاً…***
دكتور عطالله المعايطة
عمان 30 كانون ثاني ، الأردن العربي
دولة يصير فيها محمد الوكيل, و محمود الحويان وياسر النسور من يوجهون الرأي العام. وعبد الهادي راجي المجالي من يرسم سياسات الأمن العام .
دولة يصير فيها محمد الشاكر , أهم من دائرة الارصاد الجوية, وتصير صحيفة الغد اهم من الرأي في الديوان.
ويصير الفاسد وطني برتبة دولة ومعالي وعطوفة وسعادة يجلس, مطمئنا في سدر الدار
دولة يصير فيها النائب أهم من الشعب, والوزير فوق الدستور.
دولة يصير فيها رئيس الوزراء مجرد جابي للاموال, والبوسات, والاخضان, والنواب تخصص, جل وقبلات, وكاشو, واسلحة, ودخان.
دولة تخترع, الاحتفالات, وتفشل, في الصناعة والزراعة والتعليم والتعداد والاستثمار
دولة اعتبرت مناهجها ارهاب بعد عقود من تدريسها, دون ان تتعرف بان من اخرجها كانوا لها تابعين.
دولة يصير فيها راتب رجل الامن, والجندي, في ذيل الاهتمام.
دولة يصير فيها منح الجنسية, مقابل دينار ودولار. بل أرخص من صندوق البندورة, إذ يلقيه المزارع في الطرقات الأغوار.
دولة تتحول إلى سوق كبير , محرم على الأردني الذي حصر في الجيش والتربية والتعليم, والصحة والاشغال.
دولة يصير فيها الطالب ازعرا يهدد استاذه, فيتحول, امأم أهله الى رجل قد كبر وخط شاربه يشار له بالبنان.
دولة المشاريع فيها مجرد حبر على ورق, أو فساد, أعمق من حفرة الانهدام.
دولة تصير فيها عمادات شؤون الطلبة, عمادات للشؤون العشائرية. والأستاذ إلى حيوان شهواني, يركض وراء الرغبات.
دولة يصير فيها القضاء على الرف, وتتقدم الى الامام العطوات, والجلوات, وفناجين القهوة والعباءات.
دولة يتحول فيها الإعلام إلى الابتزاز, والكتاب إلى مخبرين, والمواقع الإخبارية إلى اوكار , والتلفزيون الى حسبة فواكه وخضار. ومن ثم يقولون, لك هذا هو الاعلام
دولة يصير فيها من يسب الذات الإلهية, صاحب شأن, ومن يسب ذات الإنسان صاحب فتنة مهذار.
دولة تصير فيها الاسواق, مناطق مغلقة على يد أصحاب السوابق, ومتعاطي الاتوات الزعران.
دولة من جميع الملل, واخر تعداد فيها حول الاردني, إلى اقلية حسب الأخبار, هي مخيم كبير لا حد له او جدار.
دولة, تشجع, الفساد, وتمنع,الاستثمار, تشجع ضرب قيم المجتمع,وتسمح بمهرجانات, الشياطين والالوان.
دولة تكفر بدينها, باسم الحرية والديمقراطية والليبرالية, والشيوعية, والثقافة, والتياسة والاستحمار, لكنهم في النهاية وصلوا, إلى استار 30 مليار.
دولة تحيط بها المصائب من كل اتجاه, وعندما تزورها, تجدها, تصرف وتبذر كما المجنون, وكأنها بئر نفط أو مغارة سليمان.
دولة, رغم كل ما فيها, من مصائب, لا نملك سواها, فعالمنا, العربي بات مستحيلا, و الخيار محصورا بإسرائيل. فلا بحر امامنا, او عمق استراتيجي خلفنا, هي المهد, والقبر, هي البداية والحشر, والنشر.
رغم كل ذلك, نحبها, وندعوا, لها بالسلام.
لكن على هونك يا ابن أم, دون الفاسدين وقطاع طرقها, وابواق إعلامها وتعليمها والزعران.
نريدها, على طبيعتها, دون عمليات تجميل, أو تعتيم, أو تزوير, أو استبدال.
نريدها الأردن, فنحن لا نملك سواها.
*** ننشر هذه المقالة التي تداولتها مواقع تواصل اجتماعي وصفحات نشطاء عملاً بحرية النشر، ونؤكد لسنا بصدد الإساءة لمن وردت اشارات اليهم في المقالة ، مؤكدين احترامنا لأشخاصهم ونرحب بنشر اي رد يردنا على المقالة على الإيميل التالي:
التعليقات مغلقة.