نتنياهو يهدد بالتصعيد ويبلغ بوتين ان ” اسرائيل ” لن تسكت عن توسع النفوذ العسكري الايراني في سورية ولبنان

كيان العدو الإسرائيلي يريد استباق التبدلات الإسراتيجية ويبني ” سياجا ذكيا ثالثا ” على حدود الكيان الغاصب مع سورية

 




عمان ، 30ك2 ، الأردن العربي

شكل ( الوجود العسكري الإيراني في سورية ولبنان ) محور اللقاء الذي جرى أمس الإثنين بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية.

ونقل موقع “المصدر” الإسرائيلي عن نتنياهو قوله للصحفيين بعد هذا اللقاء، “تعارض (إسرائيل) وجود صواريخ دقيقة لدى حزب الله في لبنان وستعمل ضدها إذا قضت الحاجة”. كما تطرق نتنياهو إلى الوجود الإيراني في سورية قائلا: “نحن نواجه نقطة حاسمة: هل

ستتمركز إيران في سورية أم لا. لقد أخبرت بوتين أنه في حال عدم عرقلة هذا التمركز سنعمل على كبحه، بل لقد بدأنا العمل في الواقع”.

وكانت مصادر استخباراتية (إسرائيلية)، قد ذكرت أن إيران تقيم مصانع صواريخ دقيقة في لبنان، وأن إقامة هذه المصانع تمثل تجاوزا للخطوط الحمراء، يتعين على (إسرائيل) بحسبها ان تعمل ضدها. حيث سبق ان قال وزير الدفاع (الإسرائيلي)، أفيغدور ليبرمان: “هناك محاولات إيرانية للتضييق على دولة (إسرائيل)”.

وقد تطرق نتنياهو أيضا إلى الخبر الذي ورد فيه أن سوريّة تهدد بمهاجمة مطار بن غوريون ردا على النشاطات (الإسرائيلية) في أراضيها فقال: (ان إيران تحاول تغيير الوضع الراهن في سورية ولبنان، بما يؤدي الى اشعال الحلبة).

كما تطرق اللقاء بين بوتين ونتنياهو، إلى الاتّفاق النوويّ مع إيران، بسبب تهديدات الرئيس ترامب بالتراجع عنه في حال عدم تعديله حيث قال نتنياهو للصحفيين : “طرحت أمام بوتين تحفظاتنا التي تتماشى إلى حد معين مع تحفظات ترامب. من الصعب أن ألتزم بموقف روسيا حول الموضوع، و( لكنها فهمت ماذا سيحدث في حال عدم إدخال التعديلات ) على حد تبجحات نتنياهو.

وعلى صعيد متصل شرع الجيش الإسرائيلي في إقامة سياج ذكي، أي مزوّد بتقنيات إلكترونية وكاميرات مراقبة متطورة، جنوب الجولان المحتل قرب الحدود مع الأردن، على الرغم من وجود سياجين هناك واحد إسرائيلي والثاني أردني.

وزعمت المصادر الإستخبارية الإسرائيلية ذاتها، أن سبب بناء هذا السياج يعود إلى تنامي القلق من وجودٍ قوي لتنظيم داعش في المنطقة المحاذية للحدود مع جنوب الجولان المحتل.

يذكر أن وجود داعش في تلك المنطقة ليس حديث العهد، بل عمره سنوات، ولم يحدث أن استهدف مقاتلو التنظيم أهدافا إسرائيلية، لكن ما قد يقلق إسرائيل حالياً، هو تغيير المعادلة الميدانية في سورية لصالح الجيش العربي السوري ومن يقاتلون معه.

وكانت (إسرائيل)، بفعل التغييرات الدراماتيكية في الوضع الميداني على جبهة الجولان، أقامت (سياجا ذكيا جديدا ) في الجولان المحتل، علما أن حدود الكيان الصهيوني ، فلسطين المحتلة مع سورية؛ تمتد إلى 92 كم.

ولم تخف (إسرائيل) استياءها من اتفاق خفض التصعيد في جنوب سورية، بعد أن فشلت في إقناع الروس بمنع أي تواجد للجيش العري السوري و حزب الله بعمق 40 كيلومتراً من الجولان المحتل.

وتحاول أن تفرض حزاماً أمنياً عازلاً بمدى النيران، بمعنى أنها تستهدف أي محاولة لدخول المنطقة منزوعة السلاح على خط وقف إطلاق النار من قبل الجيش العربي السوري أو حزب الله، وهي منطقة تضيق خاصرتها إلى 2 كم في شمال الجولان وتتسع إلى نحو 20 كيلومتراً في جنوبه.

وتتهم (إسرائيل) إيران ، بمحاولة تفعيل جبهة قتالية نشطة في الجولان العربي السوري وإقامة حزب الله بطبعة سورية هناك، وسبق أن نشرت لوائح إسمنتية على طول مقاطع في شمال الجولان المحتل، لخشيتها من استهداف آليات عسكرية بصواريخ كورنيت التي يصل مداها إلى 5 كيلومترات ويمتلكها حزب الله.

وفي الأيام الأخيرة نقلت قوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان رسالة قلق إلى السفيرين الأميركي والبريطاني لدى (إسرائيل)، مفادها أن حزب الله يحتج على بناء (إسرائيل) سياج أمني في مناطق تنتهك السيادة اللبنانية.

في المقابل، ردت (إسرائيل) بأن البناء يتم على الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة وأن هذا البناء لن يتوقف وحذرت حزب الله ؛ من أن أي استهداف للعاملين على بناء السياج سيلقى ردا عسكرياً قوياً.

وقد ركزت (إسرائيل) مؤخرا على محاولة إيران بناء مصانع صواريخ دقيقة في لبنان وسورية ، لتطوير ترسانة حزب الله والجيش العربي السوري التي تشمل نحو 200 ألف صاروخ لتصبح صواريخ ذكية موجهة عالية الدقة في إصابة الأهداف.

وقد أوضح نتنياهو أن (إسرائيل) لن تسمح بحدوث ذلك ما قد يعني شن غارات جديدة لاستهداف هذه المواقع في سورية ولبنان، وقد تقرب ساعة الصفر لحرب مقبلة تفضل (إسرائيل) حدوثها قبل تغيير الموازين الاستراتيجية في المنطقة.

عن المجد الأردنية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.