غاز لبنان والقرصنة الاسرائيلية المتجددة / نواف الزرو
نواف الزرو ( الخميس ) 1/2/2018 م …
مرة اخرى، تطل علينا “اسرائيل” بقرصنة جديدة على لسان وزير حربهh ليبرمان الذي اعتبر خلال المؤتمر الدولي السنوي الحادي عشر “عدو أم شريك” الذي يجريه معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل “أنّ بلوك الغاز في البحر رقم 9 هو ملك لإسرائيل وليس للبنان”. وذلك بعد سلسلة متصلة من القرصنات السابقة في فلسطين وفي المحيط العربي، تلك القرصنات التي تمتد هذه المرة الى اعماق البحر المتوسط والى اعماق المجال البحري اللبناني والقبرصي معا، وتمتد الى مخزون الغاز في تلك الاعماق، وليس ذلك فحسب، بل كان وزيرهم السابق للبنى التحتية عوزي لنداو (يسرائيل بيتنو) قد أعلن بمنتهى العجرفة”إن اسرائيل على استعداد لإستعمال القوة للدفاع عن مخزون الغاز الطبيعي في البحر”، مضيفا في مقابلة مع وكالة الأنباء “بلومبرغ”:”ليست للبنان اية حصة في حقول الغاز “، مؤكدا: “لن نتردد في استعمال قوتنا، ليس للحفاظ على قوانيننا فقط، بل للحفاظ على القانون البحري الدولي”، مردفا: “هم (اللبنانيون) لا يدعون أن اكتشافاتنا هي احتلال للبحر، بل أن مجرد وجودنا هو احتلال في نظرهم، ان حقول الغاز تقع داخل المياه الإقتصادية الإسرائيلية”، ويلحق به وزير ماليتهم السابق يوفال شتاينتس ليعلن بدوره:”إنها –اي البحار والغاز- ملك لشعب إسرائيل”.
فهل هناك وقاحة وبلطجة وقرصنة واطماع اشد من ذلك…؟!
فلا يتوهمن احد من العرب اذن، ان تلك الدولة وقياداتها قد تتخلى عن نواياها ومخططاتها ومشاريعها واطماعها بغير الردع والقوة، فهي ما تزال قائمة بقوة ومفتوحة على أوسع نطاق.
تحتاج القرصنة الصهيونية الجديدة ضد حقول الغاز في المتوسط وضد الحقوق اللبنانية فيها، الى مواقف وسياسات عربية حقيقية، والى اعلان الاستنفار الشامل العسكري والقانوني والاجرائي على اوسع نطاق، والمناخ الدولي يغدو انضج ومتاحا اكثر من اي وقت مضى على هذا الصعيد…!
التعليقات مغلقة.