لبنان بين الوزير ودولة الرئيس اكبر من رمّانة!
بقلم هيئة تحرير التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
عمان ، 31 كانون ثاني ن الأردن العربي
شهدت بيروت والمناطق في الايام المنصرمة تحرّكات ميدانية وحرق دواليب واقفال طرقات وحرق صور واطلاق رشقات نار، وتحرشات هزّت الاستقرار الهشّ وأربكت الناس، فرسمت ألف سؤال واشارة استفهام؟؟؟
التحركات الشبابية المندفعة بحماس ثأرا للتطاول على شخص ومقام دولة رئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل الركن الاكثر ثباتاً وصلابةً وحنكةً في ادارة الازمات السياسية منذ ثمانينيات القرن المنصرم، والملّقب بمهندس اللحظات الصعبة، البارع في تدوير الزوايا والتوافقات… التطاول بعبارات قاسية تم تسريبها بالصوت والصورة على لسان معالي وزير الخارجية جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر وصهر فخامة الرئيس القائد المشهود له فخامة الرئيس عون، كان وقعها قاسيا، ولم تكن معهودةً كلغة تخاطب بين من يفترض انهم في الخط الواحد وحلفاء المشروع وأقلّه بأن حزب الله وسيد المقاومة كان بمثابة الصمغ اللاصق للتفاهمات والتحالفات لما له من حظوة وحضور عند الرئيسن عون وبري…
انفلت الامر وخرج عن السيطرة، وما زالت فصول الازمة جاريةً ويزداد التعنّت فيها، بل بلغ موقف التيار الوطني الحر حدّ القطيعة والغمز على بيان حزب الله بما يشبه العتب، والمقدمة للقطيعة كما جاء في جريدة الاخبار اليوم.؟؟؟
البعض يفسّر الازمة بالحملات الانتخابية واجوائها وحاجة التيار ورئيسه للشحن كسبا
للاصوات… هل يكسب فعلا ام يصب الماء في طاحونة الدكتور جعجع وخطّه الاكثر تطرّفا وطائفية…؟؟!! وآخرون يفترضون أسباباً عميقة تعود الى إعاقة بري وصول عون للرئاسة وترشيحة لفرنجية ….
ويقال؛ ربما كان الاصل في الخلافات على تلزيمات النفط والغاز…
قد تكون الاسباب المذكورة جميعا، وفوقها الكثير من العناصر قد تسببت بالانفلات … في رصد الاحداث والمواقف السابقة، يمكن استبطان اسباب اعمق واخطر بكثير لترسم ملامح صورة مستقبلية غير مريحة كمثل:
-الوزير باسيل طهّر التيار العوني من معارضين في غالبهم محسوبون على العلاقة مع الكتلة الشيعية وسورية..!!؟؟؟
-الوزير باسيل تحالف مع جعجع وقدّم خطابا بشيرياً (نسبة الى الرئيس بشير الجميل) في زمن مختلف جوهريا عن زمن بشير.
-الوزير رتب القانون الانتخابي وفصّله بقياساته، ولما جاءت استطلاعات الرأي في غير صالحه رفع الصوت لتعديل القانون وخرج يتحدث بلغة طائفية ومذهبية حادّة كأنه حامي المسيحيين؟؟!! وكأنه من حمى لبنان في وجه جحافل الارهاب التكفيري ..!!
-الوزير باسيل يناصب البيت الماروني الوطني والقومي العربي العريق أبا عن جد (فرنجية) كل العداء ويعدّ الحرب لإلغائه علنا..؟!!!
-الوزير باسيل قال في مجلس وزراء الجامعة العربية كلاما جميلا سلب القلوب، وأردفه بمقابلة مع الميادين قدّم عبرها بيان ترشيحه لرئاسة الجمهورية لاسرائيل وامريكا…هل تذكرون.؟؟!! واللّافت عتب التيار على بيان حزب الله بخصوص التطاول على الرئيس بري…؟؟؟!!! إذاً، من الحقّ القول: “الكلام لك يا كنّة لتسمعي يا جارة” فلا يخفى على باسيل طبيعة العلاقة بين امل وحزب الله وبين السيد والرئيس…
أمام هذه التصرفات، من الممكن ان يعتقد البعض بأن هدف التصعيد الباسيلي التمهيد لاسقاط تفاهم عون – نصرالله بهدف استكمال تقديم اوراق الاعتماد لترامب والتمهيد للانخراط بحرب ترامب على حزب الله والتمويل والعقوبات.!!!!؟؟؟
وان كان هذا هو التحليل الصحيح فضعوا ايديكم على قلوبكم… وقولوا لبنان ينزلق
بصبيانية الى الهاوية السحيقة وعلى يد شباب لم تكتمل تجربتهم ولم تنضج.
هل صار محمد بن سلمان نموذجا يحتذى…. ؟؟؟ لنفكر قليلا بهذا السؤال ولنترقب ونتفحّص المواقف وردود الافعال ..؟؟!!
التعليقات مغلقة.